دموع الكرامة وعزة النفوس ..
عندما تُعز الدموع وتُهاب الوجوه يبقى للقدر سطوة وللزمن السنة ملتهبه تُحيل الشموخ إلى دموع والكبرياء الى وجع..
عزة المخلوق في انسانيته وكرامة الرجل في حفظ دمعته ودموع الرجل نار تحرق الرضى والقناعة فلا تبكي..
لكنه بكى سألته برب الثقلين لا تبكي فبكى وبكى وأدار وجهه نحو السراط سائلا ذو الجلال والإكرام ان يبقي سره طي الكتمان او ان ينزل عليه كسفا من السماء تجتره للموت..
كان في كل ذرة من حياته محمود السجايا نبيل الروح والخلق كريم الطبع سخي اليد عاش حياته مسرفا في الورع .لكنه انظلم فأنهالت دمعة ملتهبه اضرمت في المدى جحيما واجتاحت
ملامح الوجه قهرا من اقصاه إلى أقصاه فضاع النور واستحالت الحياة ظلاما.
فإبنه سارق وليته ما انجبه..ضاع وجهه بين حياء وندم بين ألم وخذلان ..انهالت على اشراقته لغة لاتقرأ فأختبأ وحاول جاهداً تفادي السقوط والأنين لكن صدمة العمر المُهدر
في التربية والانهماك في العمل حد التعب من اجل توفير حياة جميلة لا ينقصها شئ , من اجل توفير اللقمة الهنية والمسكن الهادئ ..تلاشت في غمضة عقل وغياب نظر ..
آمال الرجال معقودة على ابناءهم وطموح الأبناء تمريغ السمعة واهانة الخُلُقْ ..
مصيبة عندما تكون اخطاء الأطفال قاصمة للظهر وماحيةً للكبرياء ..
مصيبة عندما تكون عبثية الزمن أول مهالكها ملامح الرجال ودموع الكرامة ..
سحقا لأبناء اهانوا آباءهم , تبت يداك يامن مددت يد الطيش لتهين شموخ الشرفاء ,خسئت يامن شئت تشويه الكبرياء..شلت يد تسببت بتلك الدموع..
مالذي يجعلك تبكي خجلاً يا ابي ..؟
ضع نفسك مكان ذلك الأب وتخيّل ان ابنك سرق واكتُشف امرهُ ماذا ستفعل ..؟
مع حبي
القبس