يا ساريه خبريني عما جرى خبريني
والدقيق ايش اللي جراله ايش اللي رافع له اسعاره
حتى الطماطم وباقي الخضرة عجزت توفرها الاسرة
لقد كان الواحد يدندن من اثر فقد حبيب أو غربت وطن ولم اسمع في حياتي مغنيا يغني من جوع أو لجوع وإني لا استبعد ان اسمع ابو نوره يغني لنا اغنية بفيديو كليب تعرض لنا تلك السرة على مخزن الدقيق اكثر من خمسمائة رجل اصطفوا من بعد العصر كلهم امل في الحصول على عشرة كيلو دقيق لقد تأملت تلك العيون فرأيت فيها عيونا يايئسة وعيونا بائسة واخرى حزينة واخرى ماكرة واخرى تحسها تشع خبثا وعيون كلها انانية وهناك عيون حزينة هناك من يحاول إثارة الشغب وعمل فوضى ليس إلا لتغير سرته وهناك استغل الموقف وافرغ بعض الجيوب من محتوياتها وهناك وهناك صيد كاميرا إن وجدت لكن المشهد ابلغ من الكلمة . إن هذه السره ما هي إلا جزء بسيط من تلك التي رائيتها امام بنك التسليف عشرات الالاف كلهم امل في الحصول على قرض يعينهم على توفير لقمة العيش ناس اتت من نصف الليل والمتأخر منهم صلى الفجر هناك المستفيد الوحيد الذي شاهدته عامل اجنبي احضر ما لا يقل عن خمسين كرتون ماء صحة واستغل المكان والزمان وجنى ربحه . إلى متى وإلى اين نحن سائرون ؟؟!
دندن يا مدندن نريد نسمع اغنية ابو كاس