سكين تفتك بجزار الحمير
لم يكن يدرك الجزار وتاجر اللحوم انه سيموت يوما بالسكين التي كان يذبح بها الحمير لبيعها للمستهلكين على أنها لحوم اغنام وابقار مطابقة للمواصفات القياسية البيطرية والصحية المعمول بها في عمان. يقول أحد المقربين من التاجر المحتال، لقد ربطتني بهذا الجزار علاقة ودية منذ الثمانينات الميلادية وقد تعودت ان اشتري اللحم بانتظام منه ولعلاقتي القوية به سألته عن لحوم غريبة معلقة في ثلاجته إلا أنه آثر الصمت ولم يرد عليّ، ومضت الأيام وتورط التاجر في مخالفة تموينية وبعد احالته الى المحكمة قررت سجنه وتغريمه مع اغلاق المحل بالشمع الأحمر.. واثناء تواجده في السجن توسل ان اساعده لتخفيف الحكم عنه وبعد ان زاول عمله مرة اخرى في متجره سألته ذات يوم عن طبيعة اللحوم الكبيرة التي توجد في ثلاجته فلم يتوان قائلا: حصلت على "حمار" فقمت بذبحه وسلخه لبيعه للناس، فكانت تلك الكلمة كالصاعقة على دماغي فقاطعته وقاطعت متجره واصبحت أتعامل مع تجار اخرين.
ولأن التاجر ليس سويا فقد كان يتعاطي المخدرات الحبوب الممنوعة ويلجأ كثيرا الى ممارسة الدعارة واغواء الشباب لممارسة الاعمال المخلة بالآداب وذات يوم وقع في شر أعماله حينما حاول ان يستدرج شابا صغيرا الى مكان معزول فما كان من الأخير الا ان عالجه بعدة طعنات نافذة أردته قتيلا في الحال لينال جزاءه وجزاء أعماله التي يحاسب عليها القانون فأصبحت حديث المجالس وسجلت القضية في القضاء بمحاولة اعتداء خمسيني على شاب عشريني فيما سجن الشاب رهن التحري لاستكمال الاجراءات النظامية في مثل هذه الجرائم.