تجار يؤكدون عدم استمراره لأكثر من 20 يوماً ... ركود في أسواق الملابس لمصلحة «المواد الغذائية»
الدمام
شهدت حركة البيع والشراء في محال الملابس الجاهزة في الدمام، تراجعاً مع شهر رمضان الكريم، ما يرجح أن هذه المحال ستشهد نوعاً من الركود خلال الأسابيع المقبلة، سيصب في مصلحة أسواق أخرى، على رأسها أسواق المواد الغذائية، بجميع أنواعها.
ولم تشفع الأسعار الخاصة، والتصميمات الجديدة التي طرحتها أسواق الملابس الشعبية بنوعيها الراقية والشعبية، في إنعاش الحركة في المحال المختلفة، باستثناء بعض المبيعات التي أقدمت عليها عائلات مقيمة، تعتزم التمتع بإجازاتها السنوية في بلادها، بالتزامن مع شهر رمضان، في حين استغلت أسر سعودية حال الهدوء تلك، في شراء حاجاتها من الملابس بأسعار اليوم، تحسباً لمفاجآت الأسعار إذا أجلت مشترياتها للغد.
ووجدت متاجر عاملة في أسواق الملابس الجاهزة حال الركود النسبي التي تعيشها حالياً، فرصة جيدة لترتيب أوضاعها، وتأمين بضائع جديدة، تباشر بها موسم عيد الفطر المبارك والموسم الدراسي، اللذين ينطلقان في وقت متتابع عقب شهر رمضان مباشرة.
وأكد تجار عاملون في الملابس الجاهزة، أن حال الركود التي تعيشها متاجرهم هذه الأيام «أمر عادي، معتادون عليه في كل عام»، بحسب عامر عبدالشكور المسؤول في أحد محال الملابس الشعبية في مدينة الخبر، الذي قال: «الناس الآن تتجه لتأمين حاجاتها من الطعام، لذا تجدهم يتقاطرون على مراكز بيع المواد الغذائية، وعلى أسواق الخضراوات والفواكه، متناسين أسواق الملابس الشعبية والراقية موقتاً»، مشيراً إلى أن «هذه الحال لا تستمر أكثر من 20 يوماً من بدء الشهر الكريم، تعود بعدها حركة البيع إلى ما كانت عليه، في إطار الاستعدادات لعيد الفطر المبارك»، موضحاً أن تتابع موسمي العيد والمدارس، «كفيل بإيجاد حركة نشطة في أسواق الملابس، قد تمتد لأكثر من شهر، تعوض الأسواق حــــال الركود التي تشهدها حالياً».
وأوضح عبدالشكور أن الملابس الشعبية في المملكة من أكبر الأسواق التي تجتذب إليها استثمارات كبيرة جداً تقدر بالبلايين، وقال: «هذه الأسواق تحتاج من وقت لآخر إلى خطط تسويقية جديدة، تنعش هذه الاستثمارات فيها، ومن هنا، نستغل فترات الركود لدرس وضع السوق جيداً، ومعرفة حاجاتها من الأنواع والتصاميم الجديدة، واضعين في الاعتبار إرضاء جميع الأذواق من جميع الجنسيات والفئات المادية الموجودة في المملكة».
وتعمد عبدالشكور طرح تصاميم جديدة في متاجره في الدمام والخبر «تجار الملابس الشعبية بصفة خاصة، يتعمدون طرح أنواع حديثة من فترة لأخرى، إما من أجل تحريك مبيـــعات الأنواع القديمة، وإما لاجتذاب الزبائن»، موضــحاً أن السلع الجـــــديدة «تفعل مفعولها في فترات الركود الاقتصادي، مثلما حادث هــذه الأيام، بيـــــد أن نسبة الإقــــبال لـــم تكن كمــا هو متوقــع».
وتستغل أمل شريفي (موظفة في أحد القطاعات الحكومية) هدوء أسواق الملابس، وتشتري ما يحتاج إليه أفراد عائلتها «أعتقد أن الهدوء الحالي يعطيني فرصة للتسوق والتبضع بحرية أكبر، بعيداً عن الزحام، مقارنة بما عليه الوضع إذا ما انطلق موسم عيد الفطر، إذ يكثر الناس على محال الملابس، وقد لا أجد ملابس جيدة، وقد يرتفع السعر وفقاً لقانون العرض والطلب، ومن هنا أرى أن الوقت الحالي أنسب الأوقات لشراء مستلزمات أسرتي من الملابس، خصوصاً حاجات أبنائي الذين يستعدون لموسم دراسي بعد نحو شهر ونصف من الآن.