ضيفنا اليوم الشيخ عبده حسين مباركي
عضو المجلس المحلي بمحافظة صامطة
ذكـــرياتي مــــــــــع رمضــــــــــان
س/ التعريف بالضيف
الإسم:ـ عبده حسين مباركي
العمر:ـ 62 سنة
الحالة الإجتماعية :ـ متزوج
العمل :ـ متقاعد
س/ رمضان الأمس ورمضان اليوم مالفرق بينهما؟
بون شاسع بين رمضان الأمس ورمضان اليوم آه ماأحلى رمضان الأمس الذي كنا نستشعر روحانيته وألق أيامه ولياليه
يوم كنا نشعر بلسع الجوع والعطش وتزداد القلوب رحمة ورقة وتجتمع فيها الشحنات الإيمانية نشعر بفرحة ولذة الإفطار يوم لم يكن هناك موائد قد ملئت بما يتخم البطون ويكتم الأنفاس ويورث العلل... لم يكن هناك سهر يمتد حتى شروق الشمس .. ولم تكن هناك فضائيات تشجع الكبار والصغار على السهر.. ينام الناس مبكرين .. يذهب التلاميذ الى مدارسهم كاالمعتاد والموظفون يذهبون الى أعمالهم في الصباح الباكر يزاولون أعمالهم كبقية الأيام في جد ونشاط
أما رمضان اليوم فقد حوله الناس الى شهر للتمتع بما لذ وطاب من المأكولات والمشروبات التي تفقد الإحساس بالمعنى الحقيقي للصيام.. والنوم طوال النهار والتخلف عن صلاة الظهر والعصر جماعة في المساجد والسهر أمام الفضائيات التي تفنن الكثير منها في عرض كل الموبقات التي تضاعف الأوزار والآثام بدلا من التخلص منها ومضاعفة الطاعات والأعمال الصالحة في هذا الشهر الكريم.
س/ أثر رمضان الروحاني على نفسية المسلم.
الحقيقة ان الصوم يحدث العديد من التغيرات الداخلية والخارجية على سلوك ونفس المؤمن.. فاللصيام أثر عظيم في تهذيب النفوس والتخلص من ربقة الآثام وقلب المؤمن في هذا الشهر في حاجة لأن تجتمع فيه الشحنات الإيمانية فصلاة التراويح والقيام والإعتكاف وتلاوة القرآن والصدقات وكف اللسان واليد عن الأذى والإبتعاد عن كل ماينقص أجر الصائم أو يبطل صومه وكلها أمور تؤدي الى تهذيب النفس الإنسانية وشحن القلوب بالأنوار الإيمانية والصوم احتبار للمؤمن في قوة التحمل والصبر والجلد ويخلق في نفسه احساسا بالمحرومين وينمي في داخله الرحمه والمواساة لإخوانه المعوزين ويدفعه للتصدق والعطاء
س/ ذكريات رمضانية مازالت خالدة في فكرك وذاكرتك.
 |
|
 |
|
الذكريات كثيرة ولكن ذكرى لازالت تعانق تفكيري كلما هلَ هذا الشهر الفضيل .. هذه الذكرى تعود بي الى ماقبل سته وثلاثين عاما وبالتحديد يوم السبت 10/9/ 1393هـ في ذلك اليوم كنت أزاول عملي مديرا للمدرسة المتوسطة الثانية بجازان يومها كانت الدراسة تبدأ من الساعة السابعة صباحا وتنتهي عند صلاة الظهر.. وأثناء الحصة السادسة أقبل علينا أحد الأساتذة المصريين ينقل الينا خبر بأن جحافل الجيش المصري اجتازت القناة ونسفت سد بارليف اللذين كانا أكبر عائقين تحتمي بهما اسرائيل أمام تقدم أفراد الجيش المصري .. استعرنا مذياع من فراش المدرسة الذي يسكن بجوارها لأننا كنا غير مصدقين بسبب تجربتنا مع حرب عام 67 ونهزيمة حزيران وأكاذيب أحمد سعيد في اذعة صوت العرب يومها وما إن فتحنا المذياع على اذاعة القاهرة اذا بالنشيد الديني ( بسم الله الله أكبر بسم الله ) يجلجل في الإذاعة والبلاغات العسكرية ترد من ميدان المعركة عن تقدم الجيش المصري خلف خطوط الأعداء ودك حصونهم ودشمهم والأسرى جاري حصرهم وطائرات العدو تتساقط بمواجهة صواريخ سامسونج وبدأنا في التنقل بين الإذاعات العربية والعالمية واذا هي تؤكد هذه الإنتصارات واسرائيل تستغيث بأمريكا والغرب حتى ان جولدامائيررئيسة وزراء اسرائيل كانت تبكي في ذلك اليوم الأغر والحقيقة لقد كنا في ذلك اليوم نعيش أجواء بدر الكبرى ونحن متحلقون مع زملائنا المصريين في المدرسة خلف المذياع حتى قرب صلاة المغرب لم تكن تفصلنا عنه سوى صلاة العصر صليناها جماعة في المدرسة لقد كان ذلك اليوم يوما مجيدا غسلنا فيه عار الهزيمة الذي لازمنا على مدار ستة أعوام ولازلت أتذكره كلما حل اليوم العاشر من رمضان. |
|
 |
|
 |
س/ عادات سيئة ظهرت لدى الناس أثناء رمضان تتمنى زوالها.
لقد ظهرت بعض العادات السيئة لدى الناس مؤخرا عندما يحل علينا هذا الشهر وهي ظاهرة حمى الشراء والتدافع على شراء المواد الغذائية الضروري منها وغير الضروري رغم الغلاء المستفحل وكأننا نعيش أجواء حرب أو مجاعة لاأجواء شهر هو فرصة لصحة الجسم من علل البطون التي تئن طوال العام من تكدس الطعام وصحة الروح المتبلدة اتجاه الإحساس بمعاناة الفقراء وأنين الجائعين.. كذلك السهر وتسكع البعض من الشباب في الشوارع طوال الليل حتى بعد شروق الشمس والبعض الآخر منهم يقبع أمام التلفاز والتنقل بين الفضائيات أو شبكات النت والإنصراف عن كل مايعزز رصيدهم من الأجر ومضاعفة حسناتهم فينطبق عليهم والعياذ بالله قول الرسول (ويل لمن أدرك رمضان ولم يغفر له ).
س/ عادات تحرص على عملها أثناء شهر رمضان المبارك.
في شهر رمضان أحرص على لم جميع أفراد الأسرة سواء من كان تحت كنفي أو من استقل بأسرته وجمعهم سويا على مائدة افطاري .. كذلك تكثيف الزيارات للأقارب والأرحام والمعارف ومواساة ذوي الحاجة منهم وحث أولادي على زيادة التواصل مع أقاربهم وتلمس احتياجاتهم .
س/ بمناسبة رمضان ماهي أمنياتك في الحياة.
أمنيتي في هذا الشهر الكريم أن يتقبل الله صيامنا وقيامنا ويجعلنا من عتقاءه من النار ومن الداخلين من باب الريان الى جنته وان يجمع شمل الأمة العربية والإسلامية ويوحد كلمتهم ويجنبهم الفتن والحروب وينصرهم على كل متربص بهم وبوحدتهم. وان يهدي الله شبابنا وشباب المسلمين عامة ويجعلهم من المسارعين لفعل الخيرات ويوفقهم الى مافيه عزهم وعز أمتهم أنه نعم المجيب والقادر على ذلك والله الموفق