بسم الله الرحمن الرحيم
إليكم هذه الحقيقة واعلموا بأن الله يرى..
أناسٌ تمنحهم قلبك..
وتسكنهم نون عينك..
وتبطّن حسن نيتك بهم..
وتعاملهم كأخوتك..
فلا تذكرهم إلا بالخير..
وترتسم على محياك البسمة عندما تتصل بهم..
فبإسلوبهم يمتلكون زمام روحك..
وتتمنى بأنك عرفتهم منذ طفولتك..
يعلم الله كم مرةٍ مدحتَهم في الغيب..
يعلم الله كم مرة أثنيتَ عليهم..
يعلم الله كم مرة نصحتَ الآخرين بالتعرف عليهم..
و يعلم الله كل خيرٍ عملتهَ لأجلهم ..
ولأجلهم فقط..
من الطبيعي أن لك حرية منحهم تلك الصفات واعتبارهم نون عينك وأصدقاء روحك وأخوتك في شدائدك وجُروحك..
ومن الإجحاف أن لا تسكنهم في ربوع قلبك لما وجدته منهم ..
ولكن
ما أمرّ طعم الغدر والخيانة..
عندما تكتشف بأن من منحتَهم صدق أخوّتك يغدرون بك..
عندما تكتشف بأن من أثنيتَ عليهم يشوّهُون سمعتك بين الناس..
ما أمرّ طعم الغدر والخيانة..
عندما تكتشف بأن كل تلك التعاملات كانت من وراء الأقنعة..
وأن ذلك النقاء المزعوم مبنيٌّ على أساساتٍ من السواد..
وكل ذلك الحب مجرّد غطاء لوعاءٍ كله حقدٌ وكرهٌ وضغينة..
ما أمرّ طعم الغدر والخيانة..
عندما يبهتُونك ويغتابونك بما ليس فيك..
الذي نعرفه ..
إذا كان هنالك شخصٌ كاذب فإننا نحذّر الناس منه علانية وأمام الملاء وليس من وراء حجاب..
ونُثبت تلك الإدعاءات بالأدلة والبراهين وليس الإفتراء على الناس بدون دليل و لأغراضٍ شخصيةٍ دنيئة..
أتساءل..؟؟
مالذي يدعوهم لفعل ذلك..
لماذا يذهبون في الخفاء ويطرقون أبواب الناس ويُحذّرونهم من فلان ويكذبون بإسم عِلّان..
لماذا يكذبون..!!
لماذا يكذبون..!!
مالذي صنعَهُ لهم..
وجعلهم يُظهرون له الود وباطنهم يتأجج بالحقد والكراهية...
يظلُّ ذلك السؤال ينتظر الإجابة..؟!!
إن كانوا على حق
فلماذا لا يكشفونه على حقيقته ويثبتون كل ما اتهموه به ..
لماذا لا يقطعون علاقتهم به ..
لماذا لا يجعلونه عبرةً للكاذبين ..
إن كانوا صادقين..
أدركتُ الآن..
عندما يتفوق عليك أحدهم لا تسعى للإجتهاد والتحدي النزيه..لا
وإنما تنشر شائعاتك لعلّ وعسى أن تكسب ود من لم يلتفتوا إليك..
هذا فقط اسلوب أولئك الذين يدّعون النزاهه والنقاء..
أتدري لماذا لم يلتفت إليهم الناس..
لأن الناس يمتلكون ما افتقده أولئك من الإحساس والضمير..
ولأنهم يدركون بأن كل ما يفعلونه لم ينبع عن صدق نيتهم..
وإنما بالتّصنع..
أولئك الحاقدون..
لم يعلموا بأن لوحاتهم قاتمه..
لم يعلموا بأن صورهم شاحبة..
لم يعلموا بأن احساسهم مات..
لأنهم لا يملكون مرآة النقاء..
ولأن ضميرهم قد مات..
فكيف لفاقد الشيء أن يُعطه..
حقاً..
يظنون بأن كل الناس سُذّج ..
فبأي كلمةٍ منهم ينساقون خلفهم..
لم يُدركوا بأن هناك من ضميرهُ حي..
وهناك من مرآته بين يده..
وهناك من مازال قلبهُ ينبض..
ولم يُدركوا بأن هناك من رزقهم الله العقل واستيضاح الأمور وعلّمهم واجبهم تجاه افتراءتهم بإتباع قول لله تعالى
(يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين)
لا يُهم كم من الناس انساقوا خلفهم..
ولا يُهم تلك الصورة التي اشاعوها عنك..
أتدرون ما المهم..
أنهم أثبتوا بأنهم يعيشون في كومةٍ من الوحل..
ويظنّون بأن الناس لا تراهم..
يقول الشيخ عائض /في كتابه لا تحزن
"لا تتأثر في القول القبيح والكلام السيئ الذي يقال فيك فإنه يؤذي قائله ولا يؤذيك.
سب أعدائك لك وشتم حاسدك يساوي قيمتك لأنك أصبحت شيئا"مذكورا"ورجلا"مهما"
اعلم أن من اغتابك فقد أهدى لك حسناته وحط من سيئاتك جعلك مشهورا" وهذه نعمة "
وأنتم
(يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين)
أسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن ينتقم ممن يغتابون الآخرين ويفترون عليهم ويتقّولن الأقاويل
أسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن ينتقم ممن يغتابون الآخرين ويفترون عليهم ويتقّولن الأقاويل
أسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن ينتقم ممن يغتابون الآخرين ويفترون عليهم ويتقّولن الأقاويل
اللهم آمين
اللهم آمين
اللهم آمين
|
 |
رد مع اقتباس
رد: لكلّ من يدّعي الـنـقـاء..
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة moonlights
