عندما ذهبت في هذه العطلة إلى اليمن مع الزملاء ...
منَ الوطنِ الحبيبِ لقدْ حملنا ::::::حقائبَنا ولليمنِ انْطلقنا
على دربِ السعادةِ والرخاءِ ::::::بكلِّ الحبِّ والأفراحِ سِرْنا
ومنْ أجلِ التنزهُ يا رفاقي ::::::إلى أحلى الأماكنِ ذَهبْنا
قصدْنا أرضَ ( إبٍّ ) حيثُ فيها:::::: جمالٌ مثلَهُ ما قدْ رأيْنا
جمالٌ في الطبيعةِ قدْ يفُوقُ ::::::حدودَ الوصفِ إنْ نحنُ وصَفْنا
عيونٌ عذبةٌ بالماءِ تجري ::::::تسُرُّ الناظرينَ بها سُرِرْنا
وشلالٌ منَ الأعلى تدلَّى ::::::على قلبِ الصخورِ يَدُقُّ لَحْنا
ولونٌ أخضرٌ في كلِّ ركنٍ:::::: برؤيتهِ الهمُومُ تَزُولُ عَنَّا
وأمطارٌ تهلُّ بكلِّ حينٍ ::::::وغيمٌ يسرقُ الأضواءَ مِنَّا
بها جبلٌ يسمَّى باسْمِ ( ربِّي ) :::::: على هاماتِ قمتهِ صعدْنا
وفي ( بَعْدَانَ ) كانَ لنا مسيرٌ ::::::وفوقَ ثراهُ عصرًا قدْ جلسْنا
وما أحلى النسيمَ إذا يهبُّ ::::::لهُ الأشجارُ ترقصُ دونَ مَغْنى
وأصواتُ البلالِ حينَ تشدُو ::::::على أنغامِها فرحًا طرِبْنا
إلى عدنٍ ذهبنا غيرَ أنَّا ::::::سريعًا منْ مساكِنهَا خرجْنا
ومنها قدْ رجعْنا نحو ( إبٍّ ) :::::: لأنَّا منْ طبيعتِها سُحرْنا
فسبحانَ الذي صنعَ الجمالَ ::::::بأرضٍ مثلما ما قدْ رأيْنا
تمنينا بأنْ نبقى طويلًا ::::::بها وبأرضهَا أمدًا مكثْنا
تمنينا ولكنَّ الظروفَ ::::::وضيقَ الوقتِ لمْ ترفقْ عليْنا
فعدنا للديارِ أيا رفاقي ::::::إلى الوطنِ الحبيبِ معًا رجعْنا
على أملِ الرجوعِ معًا إليهَا:::::: إذا شاءَ الإلهُ لنَا وشئْنا