كل العقول ورق..
يكتب عليها الزمان بحبر القلق
إلا أنا..
عقلي قلم...ورقته أمنية..توفت وصارت مجرد مزق
وقلبي كأس..
سكبت به كل حلمي..و حين أردت أن أرتوي منه انزلق
تشظى إطاره..تطاير حلمه..تبخر تكثف ..ليصبح غيمة أرق
وحين إجتماع أملي فيه.. أهداني من اليأس الغدق
ومازلت أهذي بأني ملاك تناثر نوره فوق مرآة القلق
أنا اتجهت...
وجدتك وجهي تهم الرجوع..فكل أمام إليك غرق
سئمت الوراء ركوضآ لنفسي..
لذاك المكان وذاك الزمان وذاك الذي يلف كياني.. يكبل عقلي..ويلبس نفسي كلبس الحلق
وقتي تلظى به كالخلود ..
أحبه كالموت في شرفات اللقاء..
ودون إكتراث بكل أولئك الصامتون عن الصراخ..نحبك
ودون إكتراث بنبضه تحت ضلوع الأرض...مثل قلبي
ودون الرضوخ بأني أتوه كثيرآ
ألملم نفسي ..
وهي تقف فوق جسر طيفه...ونبضها بالشوق يحترق
كل النهوض يتيم كروحي..
وعيني سمائي ...رداء أسيف..سترها من رماد
ولاشئ..يبقيني معي...سوى
نعيم تنثره مئذنة..مددتني تحته..اغتسلت مني
كان الركوع ثيابي ..والسجود خير..من كل صحابي
و آآآآآآآآآه....طمأنينتي صارت كون ظلال
فرغت من الموت...قبل صدور الفوت...ورأيت نفسي أهز جبال
الأمس والخوف وكل التردد ووحل المآل
فقمر الهدى..روح الصدق ..وحيد الجمال.. كان محقآ..حينما قال
(أرحنا بها يا بلال)