أكد تقرير مؤشر مدركات الفساد للعام 2008 الصادر عن منظمة الشفافية الدولية أن السعودية حققت المرتبة 80 دولياً والثامنة عربياً وخليجياً في مؤشر إدراك الفساد
ويقيس مؤشر مدركات الفساد الصادر عن منظمة الشفافية الدولية مستويات الفساد في القطاع العام في بلد معين، وهو مؤشر مركب يعتمد على الدراسات الاستقصائية المتخصصة والمسوحات التجارية. ويحتوي مؤشر العام 2008 على 180 بلداً، مرتبة على مقياس من صفر (فاسد جداً) إلى عشرة (نظيف جداً).
ويسلط تقرير منظمة الشفافية الضوء على الصلة بين الفقر وفشل المؤسسات والابتزاز. كما يشير إلى وجود بلدان أخرى تراجعت مكانتها على مؤشر مدركات الفساد لعام 2008 وإلى تعرض قوة آليات الرقابة للخطر في الدول الأكثر ثراء.
كما يشير المؤشر إلى وجود 13 بلداً من دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي أحرزت أقل من 5 علامات على المؤشر، ما يدل على مشكلة فساد خطيرة، بالإضافة إلى خمس بلدان فقط التي أحرزت ما يفوق عن 5 علامات.
وتوضح نتائج المؤشر إلى أنه على الرغم من الفساد وانعدام الشفافية اللذين ما يزالان يشكلان تحدياً أساسياً أمام تنمية المنطقة، فإن النقاش المتزايد بشأن قضية الفساد يسير ببطء لكن بثبات نحو خطوات الإصلاح الهيكلي، وإن مسألة مكافحة الفساد في القطاع العام زادت زخماً وشرعية، ويتم الآن مواجهة ذلك بوضوح باعتباره العقبة الرئيسية أمام التنمية، بدءاً من المغرب ومروراً بمصر، ولبنان، والأردن، والكويت، واليمن.
ويظهر المؤشر مستويات أدنى من مدركات الفساد في قطر، والإمارات العربية المتحدة، وعمان، والبحرين، والأردن. غير أن التقرير اعتبر أنه من غير الواضح بعد ما إذا كان هذا التحسن، ولا سيما في دول الخليج الغنية بالنفط والغاز، ناتجاً عن زيادة في الإرادة السياسية لمكافحة الفساد أو يعكس قدرة الفوائض الكبيرة، التي تغذي التنمية الاقتصادية السريعة، على إخفاء الآثار السلبية للفساد.
وفي مجال تعزيز الرقابة والمساءلة ذكر التقرير أنه في البلدان المرتفعة أو المنخفضة الدخل على حد سواء، يتطلب الأمر تحدي كبح جماح الفساد من قبل مؤسسات مجتمعية وحكومية عاملة، وكثيراً ما تعاني البلدان الفقيرة من فساد وعدم فاعلية الهيئات القضائية والرقابة البرلمانية. ومن ناحية أخرى، تظهر البلدان الغنية دلائل على عدم كفاية تنظيم للقطاع الخاص، من حيث معالجة الرشوة في الخارج من قبل هذه الدول، وضعف الرقابة على المؤسسات والمعاملات المالية.
الف مبروك لقطر
ولاتعليق على المركز الذي جاءت فيه السعودية
( المركز الثامن الاقليمى والثمانون العالمى فى الفساد !! )
![]()