تهنئة ... فدعوة صريحة !


الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، أما بعد :
فتقبل الله منا ومنكم ، وأعاده علينا وعليكم بالخير والبركات

أحاله المولى - عز وجل - على جماعة المسلمين المؤمنين] وهي تزخر بلباس العافية والتمكين
وقد تمسكت بهدي سيد الأولين والأخرين
وتطهرت من دعاة [ الشرك ] ، والإبتداع في الدين

حلَّ [ العيد ] ! فهل من وقفة جادة صحيحة !
مع هذه [ النفس ] الأمارة الضعيفة !؟

حلَّ [ العيد ] ! فهل من محاسبة صادقة صريحة !
مع [ شهوات ] هذه الدنيا السخيفة !؟

حلَّ [ العيد ] ! فهل من عودة سلفية صحيحة
لجمع [ الكلمة ] واقتفاء أثر سلفنا الطيبين الصالحين

حلَّ [ العيد ] ! فهل من آذان صاغية لنصيحة تلو نصيحة !
لتطوى [ صفحات ] من الفرقة والتشرذم والمعارك العنيفة !؟

قد كتب الله لنا [ العيش الهني ] السعيد !
من [ الأضحى ] حتى [ الفطر ] السعيد !

فكم مرة خلالها
[ شاغبنا ] ، و [ تصيَّدنا ] ، و [ قسينا ] ، و [ خاصمنا ]
و [ عاتبنا ] ، و [ هجرنا ] ، و [ خسرنا ] ، و [ فارقنا ]
أحبة لنا في الله عُرفوا بسلامة [ المنهج ] وأصلالة [ المعتقد ] !؟

ومن أجل ماذا !؟

هل لأن الأنفس فيها [ كِبَر ] إبليس ، و [ حسد ] قابيل ، و [ عتو ] عاد ، و [ طغيان ] ثمود
و [ جرأة ] نمرود ، و [ استطالة ] فرعون ، و [ بغي ] قارون ، و [ قحة ] هامان !؟

فمتى نكسر غرور هذه [ الأنفس ] المريضة !؟
ومتى نعاند غطرسة [ الهوى والأنانيات ] البغيضة !؟

ونرضخ لقول الله تعالى : الأَخِلاَّء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ الْمُتَّقِينَ . [ الزخرف : 67 ]

وقوله - صلى الله عليه وسلم - : [ لا تباغضوا ، ولا تحاسدوا ، ولا تدابروا
وكونوا عباد الله إخوانا
ولا يحل لمسلم : أن يهجر أخاه فوق ثلاث أيام ]

وفي رواية : [ ولا تقاطعوا ]

وقوله - عليه الصلاة والسلام - : [ لا يحل لرجل : أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال يلتقيان
فيعرض هذا ويعرض هذا ، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام ] .

هل تأملنا قوله - صلى الله عليه وسلم - : [ لا يحل ] و [ خيرهما ] !؟

فهل نملك شيم وشجاعة [ الرجال ] فنصفح أو نعتذر !؟