الحلقة الثانية: المغادرة في اليوم التالي إلى بونشاك.
تصوروا أننا كنا مواصلين أكثر من 24 ساعة وحتى الوصول إلى جاكرتا الساعة الواحد ظهراً
بتوقيتها ...
أخذنا عفشنا والذي وصل بشق الأنفس وأخذنا سيارة من مكتب تأجير بقيمة 140000 روبية.
(احذر كل الحذر من بعض سائقي المطار) الكدادة لأن بعضهم ماهو مضمون وإن كان أغلبهم مساكين.
قبل ذلك تم حجز فندق من مكتب حجز الفنادق في المطار وهو فندق (قرين عليا تشكيني) في منطقة تشكيني
في وسط جاكرتا ..وذلك بقيمة 310000 روبية .
طبعاً وصلنا إلى الفندق تقريباً الساعة السادسة ولاحظ ساعتين من المطار إلى وسط المدينة
وذلك لأننا قابلنا زحمة غريبة عجيبة فلا يستغرب على بلد يسكنه أكثر من ثلث مليار .
طلبنا عشاء من مطعم أبو نواس (دجاج مندي وسمبوسة وسلطة و2 كوكاكولا)
وصفقنا من نعمة ربي ومن ثم أغمي علينا أنا والبلبل الذهبي ...
قبل النوم تم الإتصال بسواقنا اللي كان معي العام الماضي واسمه جنيدي وسيارته عائلية جديدة 2007
وتم الإتفاق معه بمبلغ (نص مليون روبية) يومياً .طبعاً يكون معاك طول اليوم ويسافر بك ويمشيك
ويوديك بهذا المبلغ تقريباً 200 ريال .
وماشاء الله عليه الساعة 7 وهو عند باب الفندق ينتظرنا وأخذته بالأحضان وسألته عن عياله الصغار
السواق يتحدث عربي كويس لأنه اشتغل 4 سنوات في الرياض..
المهم مالكم بالطويلة حاسبنا الفندق وأخذنا عفشنا وفلوسنا من صندوق الأمانات وتوكلنا على الله
إلى بونشاك الساعة الثامنة صباحاً...
الطريق السريع عبارة عن غابات على يمين الطريق ويساره تسر النظر...وهنا قال البلبل الذهبي
مقولته الشهيرة (الآن نسيت تعب الرحلة)
طبعاً هذا الطريق السريع إلى محافظة بوقور والتي يتبع لها إدارياً الجبل بونشاك وهذا الجبل الضخم
الذي يضم قرى ومدن كثيرة ينقسم بدوره إلى عدة مناطق ...
حتى تستقل الطريق إلى بوقور لابد لك من المرور على هذه البوابة لتدفع مبلغ 6000 روبية (2.5 ريال)
رسوم للطريق والذي لوكان في السعودية لدفعت فيه 200 ريال وأنا أضحك.
وصلنا إلى بوقور حوالي الساعة العاشرة صباحاً وذهبنا إلى البنك لتغيير العملة من دولارات إلى روبية
وكان سعر الصرف 100 دولار= 905000 روبية
ومن ثم توجهنا إلى أرض الأحلام بونشاك..وهذه لقطات للطريق...
الجبل يبدو شامخاً في الأفق ونحن نعد الدقائق للوصول إليه وكالعادة تلاحظون السحب تلفه كما تلف العمائم رؤوس كبار القوم.
السحب السوداء تعانق حقول الشاي الخضراء ونحن في طريقنا للصعود إلى بونشاك..
والتي تعني بلغتهم (القمة).
وبدأت الأجواء تبشر بالمطر كعادة بونشاك عندما يستقبل أحبته..
في الطريق إلى حيث تجد النفس راحتها ويجد القلب متعته وتجد العين جنتها.
والآن بدأت المعاناة الجميلة في البحث عن فيلا في أعلى الجبل تكون مناسبة
فيلا تكون بمثابة جنتك الصغيرة ...
البحث في أزقة الجبل رغم الإرهاق إلا أنه متعة بحد ذاتها خاصة في مثل تلك الأجواء الغائمة
والنسائم الباردة..
البحث في منطقة أخرى من الجبل ونحن في قمة الاستمتاع..
هذه الفيلا نوينا عليها لكن للأسف كانت تسكنها عائلة سعودية ومحجوزة لمدة 11 يوم .
والسبب هي إطلالتها الرائعة على الجبل الساحر...وهذه هي إطلالتها:
وبدأنا البحث مجدداً ...في الحلقة القادمة مازلنا في بونشاك ستكتمل المتعة مع فلتنا الرائعة وزخات المطر..