عنـدمــا
يُنـــزعُ من صــدرك الــرفــض
.
.
.
أو قولـــة ( آه )
.
.
.
يُصبـــح موتــك أهــــون
مـن هـذه الحيـــاه
عنـدمـــا
يلتـــهمُ الظلـــمُ أجمــلُ مافيــك
وتصـــيرُ ظـــلاً تابعـــاً
للآخــــريـن
وتســـيرُ في متاهـــات الشـــك
سنينـــاً في سنـــين
تفــتش عـن ذاتـك دومـاً واليقـــين
عنـدمـــا
تفـقد عـزة النـــفس بهـــائهــا
وتكــون
فارغـــاً من كل شـــيء
وعنوانــــاً للمســــات الجنـــون
عنـدمـــا
يصبــح عنــدك للـذل تصــــــانيــف أخـــرى
وتطـــويك إحتيـــاجــات العصـــر
وتحـــويك الأُطـــراف بتجـاهـلهــــــــا
وتهتـــزُ فـــروع ذاتــك
فلا تُسقــــط أيُ ثمـــر
عندهـــا
تنحنــي للكــل
أكثـــر ممــــــــــا يجــب
وتذعــنُ لأشيـــــاء عديــدة سخيفــــــه لا تحبهـــا
وتلتـــمس أعـــذاراً خـرقــــــــاء دون ســــبب
وتشُــــدُك حيــــرة الســـؤآل طويـــلاً ومـن ثـم تجـــب
عـنـدهـــا
يمصـــك الشــــر
وتبقـــى فارغـــاً من أي معنـــي
كالخــــــــــواء
وتصـــير مسخـــاً شائهــــاً
دون حيـــاء أو دمـــاء
عنـدهـــا
تســـقط عنــك معاني الكبريـــــــــاء
عنـدمـــا
تســـقط ألـف مـرة قـبل أن تـدرك مـاتـــــريـد
وتـوهـــم نفســك أنك كــــنت في ســـفرٍ بعيـد
عنـدهـــا
تشــيخ أحــــلامـك قبل أوآن البلـــوغ
عنـدمـــا
تضــيع منــك ألاف المــــــرافي
وتحبـو فيك جــــــــذوة الحــب
ويرتعـد منك الحنـــين
وتهـــرب منـــك أُمنيـــات الصـــبر
وتصــــــانيـف الشجــــاعـــة
ويصيـــرُ خــــدك أبـرد من ثلــــج الصـــقيع
عنـدهـــا
تســقط منك حســــابات الـزمـن وتضــــــيع
وتصيـــر موقنـــــاً
بالتيــــــــه
والخــــــــــوف
والرتابـــــــــــــــة
ويخــرف منـك العـــــقل
وتهــــرب عنــك أحــــلام الصبــــــــــابة
وتســـأل من يضـمن لك في الزمــن حســن رد الصنــــيع
عنـدهــــا
تســــــقط رجـــلاك وتهوى تباعــــــــــــــــاً في إنكســــار
قـد نســــاك الكل وغلـــــفك ا لغـبــــار
عنـدمـــا
تســـجد لغيـــر الله ليـــس إلحــــــاداً
بل مذلـــــة
وتشـــدُ قلبـــك بعنـــف غصـــــات مملـــة
ويصيـــر إحســـاســـك ميتــــاً
لانبـــض فيـــه
ويصبـــح كـل شيء عنـــدك ضربــــاً من المستحيــــل
يكـــون
أبلـــغ من بقـــاءك في هـــذه الدنيـــا
الرحيــــل
مســالكــــــ
المســـلكـــ الأول
درب يســـير للــــوراء وأنـت واقـــف
يخـــذلك الرصيــــف
ويستبيحـــك العــــراء
ويهجــــع في مســـيرك الإصغــــاء
لاتخـــــالف
فأنـت واقـــف
في الأمـام
المســـلكـــ الثـــاني
لغـــطٌ في المجـــــالس
يعتـــريـك الذنـــب وتجتـــاحـك الدســــائـس
إستـــقم جالســــاً
وانفــذ من بيــن النفـــائـس
واتلـــوا كفـــارة المجـــلـس
واهـــرب وأنـــت غيــــر بائـــــس
فهـــم
لايفقهـــون المعـــــاني ولا ينتـمـــــــون للمــــدارس
ـــــــ
سيـــــدي
لن أقــول
ياأللــه أين كنـــت أنا من كل هــذا ؟..
فلقد كنـت ومـا زلـــت موجـــود
لن أقــول
هـل أجــد عنـدك العــذر لعــدم مــرورى من هنـــا ؟..
لأنـي ســــأجــد العـــــــــذر
وعــــــــذري معــروف لديـــك
إن كنـت تذكـــر
ومـن بـاب التـــأكيـــد
أقـل لـك
جملــة واحـــدة تطرحهــا هنـــا
هي أكبـــر وأبلـــغ وأعمــق مـن كـل حـــروفي
واحـد مـن هنــــا
مــــاده
تحمــل معهـــا صـــور لواقـــع حياتنــــا
بلطــافــة الطـــرح وخفـــه الــــروح
واحـــد مـن هنـــا
مــــاده
تكــون على أسطحــــها زجـاجـــه بقـــع بخـــار
و تنهــــيده من عمـق صاحبهـــا
سيــــدي
هـاهــو قلمـي يــزدان بمعانقـة حــــروفك
فأعـــذر ذاكـــرتي الضعيفــــه
وقلمي المتهـــــالك لتـجــــرئـه
شـكـــــراً لبهــــاءك الملائكـــي
الــذي يكســـو شحــوب المكـــان
دمـت بنقــــــاء يسكــــنك
ودامــت خطــــــاك