رئيس هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لـ«عكاظ»:
قال إبراهيم الغيث الرئيس العام لهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إن المخالفات التي رصدت خلال مهرجانات العيد في بعض المناطق لا توجب إلغاء هذه الاحتفالات وإن الهيئة لا تملك أية صلاحية بإيقاف هذه المهرجانات أو مصادرة فرحة الناس ، مشيراً إلى أن اللجان المنظمة للاحتفالات لا تلتزم بما يتم الاتفاق عليه مسبقاً وهو الأمر الذي يوجب تدخل الهيئة عند رصدها لهذه المخالفات في الفعاليات والبرامج. وبين الغيث في حديث خاص لعكاظ أن أنظمة الهيئة تمنع بشكل كامل مطاردة من يشتبه فيهم وأن النظام يقضي بالتقاط رقم السيارة وإبلاغه لجهات الاختصاص لمتابعة الهارب والقبض عليه مضيفاً أنه لا تتوفر لديه أية معلومات فيما يتعلق بعملية المطاردة التي جرت في الرياض أمس الأول ونتج عنها تلفيات في ثلاث سيارات مكتفياً بالقول لا يمكنني نفي أو إثبات ذلك وسأتحقق من الأمر عن طريق القنوات النظامية في الهيئة لكن المؤكد أنه ليس من حق أي شخص المطاردة لأن عواقبها تكون كبيرة وهو ما أبلغناه لأعضائنا في وقت سابق.
وأكد الغيث أن فروع الهيئة طوال إجازة عيد الفطر المبارك تعمل في مختلف المدن والمناطق طوال الأربع وعشرين ساعة حيث يتواصلون مع رؤسائهم لإبلاغهم عن أية حالة يتم رصدها وفي أي مكان للاستنارة بتوجيهاتهم ، موضحاً أن العمل خلال العيد يركز على التواجد في الأماكن التي يتواجد فيها الناس وذلك بغرض إراحة الأسر السعودية والوافدة لكي يتمتعوا بمباهج وفرحة العيد دون أية مضايقات.
وكشف رئيس الهيئات عن ضبط أكثر من قضية في حفلات الأعياد من المعاكسين الذين يخلون بالأمور الشرعية وكذلك دخول النساء إلى أماكن غير مخصصة لهن ومخالفات أخرى ترصد في الألعاب لكنه أكد أن القضايا التي ضبطت ليست بالكم الكبير والمزعج مرجعاً الانخفاض في عدد الحالات المضبوطه عن الأعوام السابقة إلى التعاون والتكاتف بين رجال الهيئة والمواطنين والمقيمين وارتفاع مستوى الوعي لدى الناس وإدراكهم لأهمية ونبل الرسالة التي يؤديها رجال الهيئة ورجال الأمن وهذه العوامل خفضت نسبة الجريمة في البلد.
وقال إن الهيئة من واجباتها المحافظة على السمت العام والآداب العامة وعلى حفظ الأمن في أي موقع بالتعاون مع أجهزة الأمن الأخرى ومتى ما لا حظت الهيئة وجود مخالفة شرعية في أي موقع من مواقع الاحتفالات فإنها تطالب فقط بمعالجة المخالفة وليس إلغاء الاحتفال بكامله وهذا ما يحدث، مؤكداً أن الهيئة حريصة على أن تكون جميع احتفالات أعيادنا سليمة وخالية من أي ملاحظات أو مخالفات ، وعن الطريقة التي تتم بها معالجة الأمر بين رئيس الهيئة أن ذلك يتم من خلال إبلاغ القائمين والمشرفين على الاحتفال قبل أو أثناء الترتيب للاحتفالات وقد تم رصد عدد من المخالفات وتمت معالجتها بطريقة ودية بين الهيئة والمشرفين على هذه الاحتفالات وبالتالي يستمر الحفل ويسعد الناس بمشاهدة البرامج النافعة الهادفة والمفيدة وفي حالة الوصول إلى عدم اتفاق فإن المرجع للفصل في وجهات النظر هو إمارة المنطقة والمحافظة في المحافظات والتعاون بين الهيئات وإمارات المناطق على أعلى مستوى .
وبين الغيث أن المشكلة تتمثل في عدم التزام المنظمين بما يتم الاتفاق عليه مسبقاً والواقع أن الهيئة تطلع على بعض برامج الاحتفالات وتبدي رأيها المنطقي والمقبول لكننا نفاجأ أثناء بعض الاحتفالات وإن كانت ليست بالكثيرة أن هناك مخالفات حيث يتبين تنفيذ خلاف ما تم الاتفاق عليه وبالتالي لا بد من المعالجة التي تتم في وقتها وقد يوافق لنا على ما نريد و قد لا يوافق بسبب اختلاف وجهات النظر وستكون لدينا معالجة في الأعوام المقبلة من خلال تجنب وجود مخالفات أثناء التنفيذ لضمان عدم حدوث ذلك وبالتالي ستحد من هذه المخالفات ، نافياً وجود تعتيم على برامج الفعاليات حيث يتم إطلاع الهيئة على كثير من البرامج المراد عرضها .
وحول القضايا المرفوعة ضد بعض رجال الهيئة قال الغيث من المؤكد أن رجل الهيئة له حقوق وعليه واجبات والدولة تدافع عن موظفيها بالحق والعدالة وعضو الهيئة متى ما أصاب سيناصره الجميع وإذا أخطأ يجب أن يعالج بطريقة مشروعة حسب النظام وليس لأحد حصانة.. النظام واضح وصريح والجميع سواسية أمامه ولدينا المحاكم الشرعية وديوان المظالم لمحاكمة أي مخطئ ، مؤكداً أن الهيئة تطالب بمحاكمة من يرفعون قضايا كيدية لتتم محاكمتهم ضمن نظام الحد من الشكاوى الكيدية لتطبق عليهم العقوبة.. والهيئة تقف مع رجالها إذا انضبطوا ونحاسبهم إذا اخطأوا نحن لا نبرئ أنفسنا من الخطأ .
ولفت رئيس الهيئة إلى أن توصيات الدراسات الميدانية التي قامت بها الرئاسة لن تحفظ في الرفوف والملفات بل سنعمل على تطبيقها وأولى التوصيات ستنفذ مطلع العام المقبل وهي تختص بتطوير قدرات 4000 رجل هيئة ميداني وسيكون شعار المرحلة المقبلة التركيز على ثقافة العمل الميداني وآلية تعامله مع المخالفين ، واعتبر الغيث قيام الهيئة بتقديم هدايا خلال العيد بأنه جزء من عملها وواجبها في إسعاد الناس وزيارة المرضى وتقديم هدايا العيد وهذا واجب عليها وهي جزء من المجتمع تشاطره فرحه وترحه ولا بد أن تظهر مباهج العيد والفرحة على الجميع في حدود المشروع.