يكبرها في كل شيء .. في العمر .. في الأمل .. حتى في الحب ..
كانت تهابه ليس خوفا ولكن إكبارا وأيضا مع كثير من الحب !!
يهيبها حضوره .. يضيعها بنظراته قوية الحنان، وتسقط في العمق عندما يحدثها بصوته الرخيم
الذي يشعل فيها كل مساءات الربيع..
رغم قربه الشوق يحشو أروقة قلبها الظمآن ..
يأتي ،، فتنتظر أن يزهر في ربوع اللحظة عوسج موعود !
هنا وبشكل لا إرادي تنسحب خلف رغبة أذنيها عندما تسمعه ..
كان بثقله وهدوءه يضغط على أعصابها .. كم يحبها ولا يتحدث .. كم يعشقها ولا يتفوه
وقفت أمامه سقطت عينيها قليلا تغرس نظراتها في ورقة التقويم أمامها
وترى الشبه كبير بينها وبين تلك ( الرزنامة ) من الورق !!
أياما تحترق تحت لهب الإنتظار..
تشعر بما يعتمله من مشاعر، وبما يسكنه من شوق حميم نحوها، وبقليل من أفعاله معها..
ولكن مـــتى ..؟؟؟
كيف لهذا الحب أن يعيش في الصمت ؟!
كيف له أن يعيش في نصف الظل ورتابة الأيام المهدرة ؟!
نظر إليها .. فرأى ما لا يراه من قبل .. كل يوم ينظر في عينيها فيرى ما لا يراه من قبل !!
تختصرها مفردة ( هوى ) يمتطي موجه هاربه وأخرى غاربه وكانت كل أدواته للإبحار إليها
هو قارب ومجداف..
نظرت إليه تحركت لديها أمنيات مكبوته طالما أضمرتها لإنسان يسكن قلاع أحلامها ..
فقد رأته جبلا تأوي إليه فيأويها وتعتصم به بعد الله..
كان يشعر بالزهو وقوة التأثير لما وصلت إليه ويطلب المزيد ويتمنى ألا تستيقظ مما هي فيه
ليكون أكثر سعادة بزيادة تلك الحالة وارتفاع نسبتها وكلما حاولت أن تأخذ ببداية الصحوة
ألقى عليها ذلك الهمس الجميل الذي يجعلها تعود لغيبوبة أكثر عمقا !!!
لكنها تنضح في مشاعره القوة والصدق والإندفاع ..
الأمل الأمان والحماية وكل شيء يدسه لها بين جنباته ..
كانت تمغنطه بنظراتها التي تضعفه حتى تجذبه، وبدون اي مقدمات ضغط على يدها بشدة
حينما خاطبها بقلبه ...... أنت ِ اختصارا لكل النساء ..
رفعت عينيها وأحست بأن ( الرزنامة بدأ يقلب أوراقها الهوى )
خاطبته بكل جوارحها ...... وأنت اختصارا لجميع الأحبة .
البنفسج