بان الصباح فماذا سوف يأتينا ؟ . . . هي الدراسة أهوال تبكينا
في كل يوم لنا درس لنأخذه . . . وواجب بعده كالشوك يأتينا
كلٌ يجيء بأكوام مدرزنة . . . من الدروس وللطلاب تلقينا
ألا فافهم الدرس لا تنسى ملاحظة . . . إن الأهم بأن تحفظ قوانينا
فلو ترانا وسوط الدرس يجلدنا . . . وهاجس من نبال السؤل يأتينا
ألفيتنا وطبول القلب قارعة . . . وحالة كالتخدير تأتينا
إذا رأيت عيون القوم بارزة . . . شحب الوجوه كما الأيتام باقينا
فلا تسلنا فإن اليوم وقعتنا . . . في الاختبار فمن منه سينجينا
في الاختبار لنا الأصفار جاهزة . . . مع الكسور فلا جبراً ولا لينا
من يأخذ الصفر يلقى مثله مئة . . . ولن ترى من قبضة التنقيص ناجينا
كم ذا نهيم مع الأحياء واعجباً . . . أسميت مادة الأحياء لتردينا
قالوا لتكتب كم في النمل من عظم . . . . ولترسم الشكل تدقيقاً وتلويناً
حتى العروق فشرحها مفصلة . . . من مبدأ الأمر إنشاءً وتكوينا
في الرياضيات كم لاقيت من عجب . . . أم الدروس أما هذا ليكفينا
إذا أتيت إلى الأصفار تطلبها . . . تطاول الصفر أبدى جفوة حينا
في الإشتقاق شقاق شق مفرقنا . . . تشاقق الأمر فالأرقام تشقينا
مالي بجا وجتا وإن ذهبت . . . . وفي النهاية ماذا سوف يأتينا
للشاعر / بكر موسى هارون عثمان