لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: الإنسان يحمل المرض الوراثي دون أن يظهر عليه

  1. #1
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية عبدربه
    تاريخ التسجيل
    02 2008
    المشاركات
    3,500

    الإنسان يحمل المرض الوراثي دون أن يظهر عليه

    استشاري أمراض الدم د. محمد التميمي:الإنسان يحمل المرض الوراثي دون أن يظهر عليه



    البنون زينة الحياة وسعادتها إذا كانوا صالحين أسوياء؛ ولهذا حرصت الدولة إيجاد مجتمع قوي متماسك من خلال صلاحه وخلوه من الأمراض؛ وبما أن اللبنة الأولى لهذا المجتمع هي الأسرة وأن الزوجين هما أساس الأسرة كانت الاهتمامات الكبيرة المنصبة على أهمية الفحص الطبي قبل الزواج لمعرفة العديد من الأمراض وخاصة الأمراض الوراثية التي تكون بين الزوجين مما يتسبب في إيجاد أطفال ضعاف غير أسوياء يكلف عناء العلاج ومتابعة حالاتهم الكثير والكثير.. الدكتور محمد بن عبدالله التميمي - استشاري الطب العام تحدث لـ(الدعوة) عن أهمية الفحص المبكر قبل الزواج وأن هذا الفحص واقٍ -بإذن الله- من العديد من الأمراض التي تصيب المجتمع وخاصة بين الأقارب مما يؤدي إلى إفشال بناء المجتمع السليم القوي الذي يسهم في إنجاح الحياة وبنائها بالصورة المطلوبة.
    * ما الفحص الطبي قبل الزواج؟
    - هو مجموعة من الفحوصات السريرية والمخبرية تجرى للتأكد من سلامة الراغبين في الزواج وقدرتهم على بناء أسرة سليمة معافاة وإنجاب أطفال أصحاء
    * لماذا الفحص الطبي قبل الزواج؟
    - الفحص الطبي ضروري لكشف الأمراض الوراثية فالإنسان قد يكون حاملاً للمرض الوراثي دون أن تظهر عليه أعراضه مما يؤدي إلى إنجاب أطفال غير أصحاء يكونون عالة على المجتمع
    إن حمل صفة المرض لا يعني بالضرورة وجود خلل أو عيب يمنع الزواج إنما يعني ضرورة الاقتران بطرف سليم من هذا المرض الوراثي حتى لا يكون الزوجان معاً حاملين لنفس المرض فتحدث الإصابة والتأكد من سلامة المقبلين على الزواج من بعض الأمراض المعدية والتي تنتقل بين الزوجين بسهولة مثل التهاب الكبد الوبائي وبعض الأمراض التناسلية واتخاذ التدابير العلاجية المناسبة والوقاية اللازمة والتعرف على اختلاف الزمر الدموية للمقبلين على الزواج، حيث قد يؤدي اختلافها إلى عواقب وخيمة عند المولود إذا لم تتخذ الإجراءات اللازمة وهي إجراءات بسيطة ومتوافرة.
    * أين يجرى الفحص الطبي قبل الزواج؟
    - تنتشر عيادات الفحص الطبي قبل الزواج في جميع مراكز المناطق ويقوم على العمل فيها فريق طبي ذو كفاءة عالية، حيث يقوم بإجراء جميع الفحوص السريرية والمخبرية مجاناً من أجل منح التقرير اللازم قبل الزواج. يستطيع الطبيب الخاص أيضاً أن يقوم بإجراء الفحص الطبي للمقبلين على الزواج وإعطاء التقرير الطبي.
    * ما إجراءات الفحص الطبي قبل الزواج؟
    - سيقوم الأطباء في عيادة الفحص الطبي قبل الزواج بما يلي. فحص كافة أجهزة الجسم والتأكد من سلامتها. طلب الفحوص التشخيصية الضرورية للتأكد من خلو الطرفين من أهم الأمراض المؤثرة على الزواج. الإحالة إلى المراكز التخصصية عند الضرورة. التثقيف الصحي للمقبلين على الزواج حول أهم المواضيع الصحية التي تهم الزوجين من أجل زواج سعيد وإنجاب سليم. إصدار التقرير الطبي النهائي. إن مهمة الفحص الطبي قبل الزواج هي تحديد الوضع الصحي للمقبلين على الزواج ويبقى الخيار لهم في تحديد مصيرهم ومصير أسرتهم المستقبلية. إن نتائج الفحص الطبي قبل الزواج ستبقى سرية ولا يطلع عليها أحد. تتأكد أهمية الفحص الطبي قبل الزواج في حال زواج الأقارب لأن احتمالات انتقال الأمراض الوراثية فيها أكبر.
    * ما أهمية الفحص قبل الزواج؟
    - أنه من الممكن إلى حد ما التوقع باحتمال إصابة الذرية بمرض وراثي عن طريق فحص الرجل والمرأة. وعلى حسب نوع المرض يمكن الحديث عن إمكانية تفادي حدوثه أم لا. يقال إن غالب الأمراض التي تنشأ هي نتيجة الزواج من الأقارب فقط، فهل هذا صحيح؟ وإن كان صحيحاً فهل يمكن قصر الفحص على الأزواج من الأقارب؟ يلعب زواج القارب دوراً كبيراً في الإصابة بالأمراض الوراثية الناتجة عن الوراثة المتنحية كفقر الدم المنجلي وأنيميا البحر المتوسط، ولكن هذا لا يعني أن عدم الزواج من أحدى الأقارب يضمن أن تكون الذرية سليمة من أي مرض وراثي ولا حتى من الأمراض الوراثية المتنحية. ولذلك من المهم القيام بتحاليل للكشف إذا ما كان الشخص حاملاً للمرض بغض النظر عن صلة القرابة بين الخطيبين.لذلك ففحوصات ما قبل الزواج هي مهمة للأقارب وغير الأقارب. وتكون أكثر أهمية للأقارب اذا كان هناك أمراض وراثية.
    * هل تنصح بزواج الأقارب بعد التأكد من أن الخطيبين لا يحملان أي مرض؟
    - إن احتمال الإصابة بالأمراض الخلقية عند المتزوجين من أقاربهم أعلى مقارنة بالمتزوجين من غير أقاربهم. وتزداد نسبة هذه الأمراض كلما زادت درجة القرابة. فوراثياً لدى كل إنسان بغض النظر عن عمره أو حالته الصحية حوالي 65-10 جينات معطوبة (بها طفرة). وهذه الجينات المعطوبة لا تسبب مرضاً لمن يحملها لأن الإنسان دائماً لدية نسخة أخرى سليمة من الجين. وعند زواج طرفين لديهما نفس الجين المعطوب فإن أطفالهم قد يحصلون على جرعة مزدوجة من هذا الجين المعطوب (أي أن الأب يعطي جيناً معطوباً والأم أيضاً تعطي نفس الجين المعطوب) وهنا تحدث مشكلة صحية على حسب نوع الجين المعطوب. وفي العادة تختلف أنواع الجينات المعطوبة بين شخص وآخر ويندر أن يلتقي شخصان لديهما نفس الجين المعطوب. ولكن نوع الجينات المعطوبة عادة تتشابه بين الأقارب. فهناك احتمال كبير أن يكون أبناء العم والعمة والخال والخالة لديهم نفس الجينات المعطوبة، ولو تزوج أحدهم من الآخر فهناك خطر على ذريته.
    * ما الأمراض التي يمكن تجنبها بفحوصات ما قبل الزواج؟
    - قررت وزارة الصحة في المملكة أن يقتصر الفحص الطبي قبل الزواج على الكشف عن مرضين رئيسين من أمراض الدم الوراثية (وهم مرض الأنيميا المنجلية ومرض الثلاسيميا) نظراً لانتشارهما في المملكة. وكانت هنالك نقاشات داخل الوزارة وخارجها على تقسيم هذه الأمراض إلى نوعين. أمراض معدية وأمراض وراثية. والهدف من إدخال الأمراض المعدية هي محاولة تجنب بعض هذه الأمراض عن طريق العلاج أو أخذ اللقاح الواقي أو فقط من أجل المعرفة وتبليغ الطرف الآخر بخطورة انتقال المرض إليه لا قدر الله. ومن هذه الأمراض التهاب الكبد الوبائي من نوع (ب) ونوع (ج) ومرض الإيدز (نقص المناعة المكتسبة). أما بالنسبة للأمراض الوراثية فالهدف هو اكتشاف الأشخاص الحاملين للأمراض الوراثية ويمكن أن نقسم هذه الأمراض إلى ثلاثة أقسام. القسم الأول هي أمراض الدم الوراثية وعلى رأسها فقر الدم المنجلي(الأنيميا المنجلية) وفقر دم البحر المتوسط (الثلاسيميا). والقسم الثاني هي الأمراض الاستقلابية وهذا القسم عبارة عن أمراض متعددة تتجاوز 400 مرض ولكن سوف يختار منها مرضين أو ثلاثة من الأمراض التي تنتشر في المملكة. أم القسم الثالث فأقول أمراض متفرقة ولم يحدد بعد ما هذه الأمراض. وفي رأي الشخصي فإنه يرجع إلى التاريخ العائلي والمرضي لكل عائلة ويجرى لها تحليل إضافي على حسب نوع المرض المنتشر في تلك العائلة. طبعاً هذه التحاليل والزيارات مكلفة ولذلك يصعب إجراء فحص لجميع الأمراض الوراثية. كما أن الكثير من هذه الأمراض لا يوجد لها تحليل في أي مكان في العالم أو يكون التحليل صعباً لاكتشاف الشخص الحامل للمرض والذي لا يعاني من أي مشاكل صحية.
    * ما الأمراض التي يشملها الفحص؟
    - يشمل الفحص قبل الزواج أمراض الدم الوراثية الأكثر انتشاراً بالمملكة وهي مرض الأنيميا المنجلية والثلاسيميا فقط.
    -1 الفحص الكشفي عن مرض فقر الدم المنجلي).
    2 - رحلان الهيموغلوبين (لكشف اعتلال الهيموغلوبين مثل الثلاسيميا وفقر الدم المنجلي وأمراض صبغت الدم والأخرى )
    3- الفحص الكشفي لاختلال سلاسل صبغة الهيموغلوبين (الثلاسيميا) عن طرق التحليل لعناصر الكبد وتقدير نسبة صبغة الهيموغلوبين a2&f . علماً أن الفحص يكشف الثلاسيميا من نوع بيتا والأنيميا المنجلية بشكل عالٍ بينما هذا التحليل محدود الفائدة في الكشف بفاعلية عن الثلاسيميا ألفا. كما أن الأطباء يعملون قياساً لمستوى الحديد (الفريتين) إذا كان هناك اشتباه في فقر الدم الحديدي والذي يتشابه في نتائجه المخبرية مع الثلاسيميا.
    * هل سلامة التحاليل تعني أن الشخص خال تماماً من الأمراض الوراثية؟
    - الأمراض الوراثية كثيرة جداً ويصعب الفحص عنها كلها. كما أن الكثير من هذه الأمراض يصعب الكشف عنها نظراً لعدم وجود تحليل لها، أو التحليل لا يستطيع اكتشاف الشخص الحامل للمرض بشكل دقيق. كما أن الكثير من هذه الأمراض ناتج عن خلل في الجينات والكثير من الجينات-والتي تتراوح حوالي 30 ألف جين- غير معروفة ولم يتم اكتشافها؛ ولذلك لا يوجد لها تحاليل. لذلك على الذين يتقدمون للفحص الطبي قبل الزواج معرفة أن الطب لا يستطيع الكشف عن جميع الأمراض. وينبغي على المتقدم التحري عن كل طفل أو بالغ في العائلة ولديه مرض يشتبه أن يكون خلقي أو وراثي. فلذلك فإن التاريخ المرضي لكل عائلة هو الذي ينبه الطبيب إلى وجود مرض ما، وإذا عرف هذا المرض فإن على الطبيب التحقق من احتمالية انتقاله لهذه الأسرة الجديدة.
    * لماذا على كل خاطب ومخطوبته القيام بفحص طبي قبل الزواج؟
    - إن الكثير من الأمراض الوراثية لا يوجد لها علاج أو يصعب علاجها وذات تكلفة عالية وقد تترتب على إجراءات العلاج سواء بتناول الدواء طوال الحياة أو التغذية الخاصة أو نقل الدم بصفة منتظمة أو زرع الأعضاء فإن الفحص قبل الزواج يشكل وسيلة ملائمة لمكافحة الأمراض الوراثية ووسيلة للوقاية وبأقل كلفة مقارنة بالفوائد الكبيرة التي تتحقق إذا ما تمت حماية المجتمع من الأمراض الوراثية والتي يكلف علاجها مبالغ طائلة.
    * ما الأمراض التي تؤثِّر على الزواج؟
    - طبعاً هذا السؤال يقودنا إلى جميع الأمراض التي من الممكن أن تؤثِّر على الزواج وعلى قدرة أحد الزوجين في القيام بدوره بالشكل المطلوب. وهذه الأمراض أمراض نفسية اجتماعية والأمراض العضوية. وعلى سبيل المثال الشخص الذي لديه إصابة في العمود الفقري وهو مقعد قد لا يستطيع أن يؤدي حقوقه الزوجية بالشكل المطلوب من دون مساعدة طبية متخصصة. كذلك الأشخاص المصابون بأمراض في الأعضاء التناسلية أو أي مرض عضوي أو نفسي آخر. ولذلك فحديث الرسول صلى الله علية وسلم القائل >تخيروا لنطفكم< من الناحية الطبية يشمل جميع الأمور الوراثية وغير الوراثية العضوية وغير العضوية. ولكن ما يهمنا في هذا الحديث هي الأمراض الوراثية التي يمكن تجنبها بإذن الله.
    * كثير من الناس يعتقد أن ظهور شيء في الفحوصات التي تجرى قبل الزواج يعني البحث عن زوج أو زوجة أخرى، كيف توضح هذه الصورة؟
    - لا شك أنه قد تظهر نتائج غير مرغوبة في هذه الفحوصات. وهذا أمر عصيب ليس فقط على الطرفين وأهلهما، بل يصل إلى الطبيب الذي عليه أن يوصل تلك المعلومات بالشكل الصحيح. وهنا أود أن أوضح أمراً في غاية الأهمية وقد يساء فهمه. فالفحوصات التي سوف تجرى للكشف عن الأمراض الوراثية هي للكشف إذا ما كان الشخص حاملاً للمرض أم لا. والشخص الحامل للمرض ليس شخصاً مريضاً، بل هو شخص سليم ولكنه يحمل صفات وراثية يمكن أن ينقلها لذريته إذا حدث وكانت زوجته أو كان زوجها أيضاً حاملاً لنفس المرض. هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى ليس هناك بإذن الله مشكلة لو كان أحد من الطرفين حاملاً للمرض والطرف الآخر ليس حاملاً له. المشكلة فقط تحدث إذا كان الطرفان كلاهما حاملين للمرض. أما لو حدث وكان كلا الطرفين حاملين لنفس المرض فإنهما يبلغان بشكل سري عن نتيجة التحليل ويشرح لهما الاحتمالات التي يمكن أن تحدث لذريتهما لو تزوجا. وهنا أنبه أن الطبيب لا يتدخل في القرار النهائي فالرجل والمرأة حرين في اتخاذ القرار المناسب لهما. وما عليهما إلا أن يستخيرا في قرار الزواج. ولو حدث وتزوجا مع علمهما أنه من الممكن أن يرزقا بأطفال مصابين بمرض وراثي فإن معرفتهما بهذا الاحتمال بإذن الله سوف يقوي من ترابطهما، هذا لو قارناه بمن لم يعلم وفجأة يجده أمام معلومات وراثية خطيرة لم يعلمها قد تعصف بأسرته وتشرد أطفاله المصابين بالمرض. هذا إذا قلنا إنهما سوف يتزوجان أما لو قررا أن لا يتزوجا فبإمكانهما البحث عن زوج آخر وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم.
    * هل من الممكن تدارك المشاكل التي قد تكون في الجينات وإصلاحها قبل الزواج؟
    - للأسف لا يمكن إصلاحها في الأشخاص الحاملين للمرض كان ذلك قبل الزواج أو بعد الزواج. ولكن قد يكون السؤال الأهم كيف تجنب حدوث المرض الوراثي لو كان كلا الزوجين حاملين للمرض؟ من الصعب التعميم في هذه المسألة ولكن لو تحدثنا عن أمراض الدم الوراثية فإنه للأسف لا يمكن إصلاح الأمر وإن كان هذا لا ينطبق على جميع الأمراض الوراثية. ولكن هناك أموراً يمكن القيام بها بعد أخذ رأي الشرع فيها وهي عملية الكشف على الأجنة خلال الحمل ومعرفة إذا ما كانت مصابة أم لا، وإذا علم أنها مصابة فتسقط. ويمكن القيام بهذه التحاليل والوصول للنتيجة في خلال الأشهر الثلاث الأولى من الحمل. أما إذا لم يقر الشرع هذا الأمر فإن الحل هو إجراء فحص للبويضة الملقحة (وذلك عن طريق زراعة الأنابيب) ومعرفة إذا ما كانت البويضة الملقحة سليمة أم مصابة، وإذا كانت سليمة فتغرس في الرحم وإذا كانت مصابة يتخلص منها. هذه الطريقة قد تكون هي الأقرب لمجتمعنا الإسلامي ولكنها تحتاج إلى مبالغ باهظة ومختبرات خاصة.
    * هل هناك أمراض يمكن علاجها ليسير مشروع الزواج في الطريق المرسوم له؟
    - كما أوضحت في السؤال السابق فإن الغرض من إجراء الفحص الطبي في المملكة هو لمعرفة الأشخاص الحاملين للأمراض الوراثية؛ ولذلك هؤلاء الأشخاص لا يحتاجون علاجاً بل هم أصحاء؛ ولكن الخوف على ذريتهم ولقد أجبت عن إمكانية إصلاح الجينات في السؤال السابق.
    * يُطرح كثيراً في الإعلام موضوع الفحص قبل الزواج ولكن هناك موضوعاً آخر مهم وهو فحص المتزوجين أصلاً، حدثنا عن أهمية هذا الموضوع؟
    - هناك أمر من المهم توضيحه وهو أن الفحص الطبي قبل الزواج ليس هو الضامن الوحيد بعد الله في إنجاب ذرية سليمة وصالحة. فهناك عدة برامج وخطط لتفادي الأمراض والعيوب الخلقية بشكل عام. ومن هذه الأمور التخطيط الصحيح للحمل وتناول المرأة حمض الفوليك لتفادي عيوب الأنبوب العصبي والذي يصيب طفلاً لكل 1000 حالة ولادة وتؤدي إلى شلل الأطراف السفلى ومشاكل في الجهاز الهضمي والمسالك البولية. كما على كل امرأة مصابة بالسكري أو ضغط الدم المتابعة مع الطبيبة قبل وبعد الحمل والتأكد أن مستوى السكر وضغط الدم في الحدود المعقولة. وخلال الحمل يجب المتابعة الدورية وبعد الولادة يجب الكشف على المولود للتأكد من خلوه من الأمراض وإجراء تحليل لهرمون الغدة الدرقية والكشف عن الأمراض الاستقلابية إذا أمكن. فلذلك فالمتزوجون عليهم الاستفادة من الخدمات الطبية المتوافرة وعليهم الحرص والمتابعة.
    * هناك من يقول إن الكلام غير مقبول وأن القدر سيأتي رضينا أم أبينا مع إيماننا العميق بهذا الكلام، كيف ترد على ذلك؟
    - لاشك أن القضاء والقدر من أركان الإيمان وكل مسلم يسلم به ولكن هناك فرقاً بين التوكل والتواكل. وما نشجع عليه هو الحرص على تجنب المخاطر قدر الإمكان مع التوكل على الله، وكما قال رسول الله صلى عليه وسلم لصاحب الناقة أعقلها وتوكل، وهذا لا يتنافى مع الإيمان بالقضاء والقدر. أما من لا يريد أن يعمل شيئاً وهو متأكد أن الأمر واقع لا محالة فكأنه يقول لا تعملوا ولا تقدموا العلاجات والفحوصات فهذه أمور مهما عملنا للوقاية منها فإنها واقعة لا محالة فهذا الرأي غير صحيح وفهم للتوكل خاطيء ولو عملنا بهذا المفهوم المتكاسل لما عملنا أي عمل في هذه الدنيا.
    * اشتراط الفحص قبل الزوج كيف ترى تقبل المجتمع لهذا الفحص؟
    - بدأ تطبيق قرار مجلس الوزراء بالكشف الطبي قبل الزواج ابتداء من شهر محرم 1425هـ بشكل إلزامي مع عدم التدخل في قرار الأسرة عند ظهور النتائج بشكل غير متوقع. أما من ناحية تقبله فلا شك أن أي أمر مستحدث يجد من يعارضه وقد لا يكون مستساغاً في بادئ الأمر ولكن نعوِّل خيراً في الشباب والفتيات المتفتحين عقلياً ولهم من العلم والثقافة ما يجعلهم يعلمون أن هذا الأمر لمصلحتهم وهو بإذن الله واقٍ لذريتهم من الأمراض والمشاكل التي لا تكتشف إلا بعد الزواج.

  2. #2
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية حزم الظامي
    مشرف سابق
    تاريخ التسجيل
    08 2008
    الدولة
    صامطه قرية العكرة
    المشاركات
    2,591

    رد: الإنسان يحمل المرض الوراثي دون أن يظهر عليه

    معلومات قيمه
    شكرا لك

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •