تجربة فرضية في الطابق 32 ببرج في الكورنيش تنتهي بسقوط ووفاة

[سيد الأمجاد]

عايش السبيعي اختل توازنه و ارتطم بحاجز معدني في البناية الشاهقة
خيم حزن عميق على أوساط الدفاع المدني أمس عقب رحيل الجندي عايش السبيعي«21سنة»خلال تجربة فرضية مجدولة بإحدى البنايات الشاهقة على الكورنيش البحري شمال جدة.. وذكرت مصادر أن فقيد الواجب اختل توازنه وسقط من الطابق الثاني والثلاثين اثناء اداء مهمته في إطفاء حريق وهمي في المبنى الشاهق «تحت التشييد» واستهدفت التجربة التي شارك فيها كوكبة من رجال الدفاع المدني قياس الجاهزية لمواجهة الحرائق في المباني العالية بعد أقل من 72 ساعة من حريق هائل اندلع بمبنى شاهق في مكة المكرمة ولكن الناطق الإعلامي في الدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة النقيب عبدالله العمري أكد لـ «عكاظ» أن التجربة الفرضية لمبنى الكورنيش البحري الذي شهد الحادث أمس كانت «مجدولة».. وطبقا للمعلومات المتوافرة فإنه يرجح اختلال توازن الجندي الراحل بسبب الارتفاع الشاهق وسقوطه تبعا لذلك من الطابق الثاني والثلاثين مع ارتطام جسده بحاجز معدني قبل وصوله الى الأرض وأدت قوة الارتطام الى وفاته في الحال وحاول رفاقه وعدد من العاملين بالمشروع إسعافه وانقاذ حياته غير أن القدر كان أسرع وقامت فرقة إسعاف تابعة للهلال الأحمر بإجراء الكشف الطبي على «عايش» قبل نقل جثمانه الى مستشفى الملك فهد وسط جدة..
زملاء الفقيد عبروا عن حزنهم العميق وعددوا مآثره وحسن خلقه في الوقت الذي توافد فيه العشرات من اقاربه الى المستشفى بعد أن تلقوا خبر سقوطه ودخل عدد من اشقائه واقاربه ورفاقه في نوبة بكاء.. وقال أحدهم لـ«عكاظ» وهو يكفكف دموعه:رحم الله عايش كان أخا عزيزا وصديقا للجميع وظل طوال عمله في فرقة الاسناد بالدفاع المدني مثالا للجندي المخلص و اشتهر بالشجاعة والإقدام وأداء الواجب بأعلى المستويات..
الى ذلك قال الناطق الاعلامي في مديرية الدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة النقيب عبدالله العمري إنه أثناء قيام الفرق صباح أمس بإجراء تمرين فرضي مجدول في أحد الأبراج الواقعة في محاذاة الكورنيش الشمالي سقط الجندي «عايش السبيعي» أحد منسوبي الدفاع المدني أثناء أداء الواجب وتوفي في الحال .
أهالي الخرمة يشيعون جثمان السبيعي
من جهة ثانية وصل جثمان الشهيد عايش السبيعي أمس إلى مسقط رأسه محافظة الخرمة في سيارة وفرتها جهة عمله وأدخل مغسلة الموتى بمسجد الأمير أحمد وصلى عليه جمع غفير من الأهالي في جامع العزيزية، وشارك في مراسم الدفن والتشييع كل من العقيد ثامر كلفوت الحارثي مدير العلاقات والاعلام بادارة الدفاع المدني والمقدم علي محمد القرني مسؤول قسم الاسناد والاحتياط وعدد كبير من زملائه.

[عجاج الليل]

لا حول ولاقوة إلابالله
(إذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولايستقدمون)
نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته
ويلهم ذويه الصبر والسلوان
شكراً/ سيد الأمجاد