لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

النتائج 1 إلى 10 من 10

الموضوع: لحوم العلماء مسمومة

  1. #1
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية عبدربه
    تاريخ التسجيل
    02 2008
    المشاركات
    3,500

    لحوم العلماء مسمومة

    لحوم العلماء مسمومة


    بقلم: د. علي بن عبدالعزيز الشبل *



    الحمد لله وحده وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه: فقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: "العلماء ورثة الأنبياء، فإن الأنبياء لم يورثوا درهماً ولا ديناراً، وإنما ورثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر".
    وأهل العلم هم النواب عن الأنبياء في إبلاغ دين الله وبيانه، وهم الموقعون عن رب العالمين وهم أهل الذكر الذين أمرنا ربنا عزَّ وجلَّ بسؤالهم عند عدم علمنا في آيتي سورة النحل والأنبياء في قوله تعالى: { فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ} (7) [الأنبياء] .
    فإذا كان هذا مقام أهل العلم في ديننا، ومقامهم في معاقد العز من أمورنا فإن الواجب للعلماء أمور، مروءةً وديانة، أهمها:
    1- وجوب طاعتهم فيما يبينونه من الدين والحلال والحرام، فهم ولاة الأمر فيما يتعلق بدين الله، والله عزَّ وجلَّ يقول في سورة النساء: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ } [النساء: 59]. فولاة الأمور هم صنفان: الأمراء في أمور الدنيا والعلماء في أمور الديانة من الحلال والحرام والنوازل، في غير معصية الله.
    2- وجوب رد الأمور المدلهمة والخطوب والنوازل إليهم والصدور عن اختيارهم كما حثنا ربنا عزَّ وجلَّ في آية النساء في قوله{وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً} (83)[النساء].
    3- من حق العلماء علينا وهذا مقامهم في دين الله وقد شابت فيه عوارضهم، أن يكرموا ويحترموا ويصان جانبهم من أن ينالهم السوء من أهله، وينظر إليهم نظر التقدير والإجلال، ففي الحديث يحذر نبينا صلى الله عليه وسلم من إهانتهم وإسفافهم في قوله "ليس منا من لم يوقر كبيرنا ويرحم صغيرنا" وأهل العلم أولى من ينالهم ذلك.
    4- الواجب النصيحة لهم بالدعاء لهم والثناء عليهم، وكذلك الذب عن أعراضهم، والنصح لهم إن أخطأوا أو فاتهم شيء من الأدلة لحديث مسلم "الدين النصيحة ثلاثاً.. قلنا لمن يا رسول الله: قال لله ولرسوله ولكتابه ولأئمة المسلمين وعامتهم"، وإن من النصيحة إجلالهم ورفع مقامهم وصيانة أعراضهم والدفاع عنهم، إن كان الكلام فيهم بجهل وهوى أو ظلم وعدوان.
    5- وفي هذه الأزمان خفت مهابة العلماء، وقل شأنهم في كثير من النفوس، بل زاد الأمر إلى الوقيعة فيهم وغيبتهم وذمهم وانتقاصهم من بعض ضعاف الإيمان إما لحقد دفين على الدين وأهله، فصب حقده وغضبه وغيظه على العلماء بنقدهم وسبهم. أو لهوى من تحزب أو تجمعات أو لمخالفة هذا العالم أو ذاك لأهواء ورغبات هؤلاء المنتقدين على العلماء وأهل الديانة...إلخ.
    وهذا خطر عظيم على العقيدة والديانة أولاً، وعلى اجتماع المسلمين وكرامتهم ثانياً، وإسقاطهم أهل العلم من رتبة نفع الناس وإرشادهم وقيادتهم الأمة ثالثاً وعاقبة هذا وخيمة على الخاصة والعامة.
    فهذا الذي وقع في العلماء بغير علم يحذر من سوء الخاتمة، والطبع على قلبه، وانغماسه في النفاق أو سوء الظن بعلماء المسلمين فإن لحوم العلماء مسمومة وأعراضهم خطيرة، وقد ذكر العلماء أنه ما وقع أحد في العلماء بهوى وجهل إلا وبلي في عمره وخاتمته بأنواع البلايا المضرة بدينه ومروءته.
    6- وإن وقع بعض العلماء في خطأ أو مخالفة، فهذا البيان يترك لعلماء مثلهم بالأسلوب اللائق المناسب لكل مقام وحال. وأهل العلم يعرفون الحكمة ويضعونها في مواضعها، والله سبحانه ولي التوفيق.

  2. #2
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية هادي

    المنتديات الإسلامية
    تاريخ التسجيل
    12 2005
    المشاركات
    5,810

    رد: لحوم العلماء مسمومة

    كلام يكتب بماء الذهب الخالص على صفحات الفضــــــــــــــــة

    جزاك الله خيرا وبارك فيــــــــــــــــك أخي عبد ربــــــــــــــــه


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية عبدربه
    تاريخ التسجيل
    02 2008
    المشاركات
    3,500

    رد: لحوم العلماء مسمومة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اليتيم 1 مشاهدة المشاركة
    كلام يكتب بماء الذهب الخالص على صفحات الفضــــــــــــــــة

    جزاك الله خيرا وبارك فيــــــــــــــــك أخي عبد ربــــــــــــــــه
    اخي الكريم بارك الله فيك . وأشكرك على مرورك

  4. #4
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ابو جوليا
    تاريخ التسجيل
    09 2008
    المشاركات
    719

    رد: لحوم العلماء مسمومة

    الله يوفقك إلى ما يحبه ويرضاه

  5. #5
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية أبو نوف

    -

    الِمَايَسترو
    تاريخ التسجيل
    03 2005
    المشاركات
    27,642

    رد: لحوم العلماء مسمومة

    كل لحوم المسلمين مسمومة ليس فقط العلماء نحن نجلهم ونحترمهم نقدرهم كل التقدير

    لكن ايظاً لايجوز التعرض لاي مسلم وإذائه لا ادري ما المقصود بهذه العبارة

    ام ان لحوم العامة غير مسمومة ويجوز نهشها

    وهل ذاك العالم الداعي للفجور و التخلي عن سنن وواجبات ويتخبط

    في في علمه ممن لحمه مسموم !

    عن ابن مسعود رضي الله عنه، قال: قال رسول الله : { لا يحل دم امرىء مسلم يشهد أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله إلا بـإحـدي ثـلاث: الـثـيـّب الــزاني، والـنـفـس بـالنفس، والـتـارك لـديـنـه الـمـفـارق للـجـمـاعـة }.
    قال الله تعالى : (ولا يغتب بعضكم بعضـًا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتـًا فكرهتموه ،
    واتقوا الله إن الله توابٌ رحيم)(الحجرات/12)


    وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره كل المسلم على المسلم حرام دمه وعرضه وماله ) رواه البخاري ومسلم.

    مجرد رأي مع احترامي

  6. #6
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية هادي

    المنتديات الإسلامية
    تاريخ التسجيل
    12 2005
    المشاركات
    5,810

    رد: لحوم العلماء مسمومة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو نوف مشاهدة المشاركة
    كل لحوم المسلمين مسمومة ليس فقط العلماء نحن نجلهم ونحترمهم نقدرهم كل التقدير

    لكن ايظاً لايجوز التعرض لاي مسلم وإذائه لا ادري ما المقصود بهذه العبارة

    ام ان لحوم العامة غير مسمومة ويجوز نهشها

    وهل ذاك العالم الداعي للفجور و التخلي عن سنن وواجبات ويتخبط

    في في علمه ممن لحمه مسموم !

    عن ابن مسعود رضي الله عنه، قال: قال رسول الله : { لا يحل دم امرىء مسلم يشهد أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله إلا بـإحـدي ثـلاث: الـثـيـّب الــزاني، والـنـفـس بـالنفس، والـتـارك لـديـنـه الـمـفـارق للـجـمـاعـة }.
    قال الله تعالى : (ولا يغتب بعضكم بعضـًا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتـًا فكرهتموه ،
    واتقوا الله إن الله توابٌ رحيم)(الحجرات/12)


    وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره كل المسلم على المسلم حرام دمه وعرضه وماله ) رواه البخاري ومسلم.

    مجرد رأي مع احترامي
    أخي أبو نوف حفظك الله وبارك فيك
    لايعني أن لحوم العلماء مسمومة بالضرورة أن بقية المسلمين لاحرمة لأعراضهم أبدا
    ولكن بماأن الكلام في العلماء يعني الكلام على مايحملونه من الشريعة
    ولأن الناس إذا فقدوا الثقة في العلماء ضاع الدين لأنهم هم الأدلاءعلى الله ورسوله
    ولايدخل تحت مسمى العلماء " علماء البدع " فهم لابد من رد باطلهم والتحذير منهم نصيحة لله ورسوله
    ولكتابه وللأئمة المسلمين وعامتهم
    ولذلك فقد عرف العلماء ( العالم بقولهم )

    العلماء هم : العارفون بشرع الله , المتفقهون في دينه , العاملون بعلمهم على هدى وبصيرة , الذين وهبهم الله الحكمة (ومن يؤت الحكمة فقد أُوتي خيراً كثيراً)
    والعلماء هم : الذين جعل الله عز وجل عماد الناس عليهم في الفقه والعلم , وأمور الدين الدنيا
    والعلماء هم : (فقهاء الإسلام , ومن دارت الفتيا على أقوالهم بين الأنام الذين خصوا باستنباط الأحكام . وعُنوا بضبط قواعد الحلال والحرام)
    والعلماء هم : أئمة الدين , نالوا هذه المنزلة العظيمة بالاجتهاد والصبر , وكمال الدين (وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لَّما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون)
    والعلماء هم : ورثة الأنبياء , ورثوا عنهم العلم , فهم يحملونه في صدورهم , وينطبع - في الجملة – على أعمالهم , ويدعون إليه الناس .
    والعلماء هم : الفرقة التي نَفَرَت من هذه الأمة لتتفقه في دين الله , ثم تقوم بواجب الدعوة , ومهمة الإنذار(وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين , لينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون)
    والعلماء هم : هداة الناس الذين لا يخلو زمان منهم حتى يأتي أمر الله فهم رأس الطائفة المنصورة إلى قيام الساعة , يقول الرسول صلى الله عليه وسلم - :
    (لا تزال طائفة من أمتي قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم , أو خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون على الناس)
    قال الإمام النووي – رحمه الله –
    (وأما هذه الطائفة فقال البخاري : (هم أهل العلم) وقال احمد بن حنبل (إن لم يكونوا أهل الحديث فلا أدري من هم) وقال القاضي عياض : (إنما أراد أحمد أهل السنة والجماعة ومن يعتقد مذهب أهل الحديث) , قلت - القائل النووي -: ويحتمل أن هذه الطائفة مفرقةٌ بين أنواع المؤمنين , منهم محدثون , ومنهم زهاد , وآمرون بالمعروف وناهون عن المنكر , ومنهم أهل أنواع أخرى من الخير , فلا يلزم
    أن يكونوا مجتمعين , بل قد يكونوا متفرقين في أقطار الأرض )
    وأيّاً ما كان القول في هذه الطائفة , فإن من المتفق عليه أن العلماء هم رؤوسها المقدمون فيها , وغيرهم من الناس تبع لهم .
    إن العلماء وإن غابت شخوصهم فآثارهم موجودة , قال علي بن أبي طالب – رضي الله عنه –
    (العلماء باقون ما بقي الدهر , أعيانهم مفقودهم , وآثارهم في القلوب موجودة)
    والعلماء هم : رأس الجماعة التي أُمرنا بلزومها , وحُذّرِنا من مفارقتها :
    عن عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -:
    (لا يحل دمُ امرىءٍ مسلم يشد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله إلا بإحدى ثلاث : الثيب الزاني , والنفس بالنفس ,
    والتارك لدينه المفارق للجماعة)
    وعن أبي ذر – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم –
    (من فارق الجماعة قيد , شبر فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه)
    وعن عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – قال :
    (عليكم بالجماعة , وإياكم والفُرقة , فإن الشيطان مع الواحد , وهو من الاثنين أبعد , ومن أراد بحبوحة الجنة
    فليلزم الجماعة , من سرته حسنته وساءته سيئته فذلكم المؤمن)
    والمحصَّل من أقوال أهل العلم في معنى الجماعة قولان :
    القول الأول : أن الجماعة هي : جماعة المسلمين إذا اجتمعوا على الإمام الشرعي .
    القول الثاني : أن الجماعة هي : المنهج والطريقة , فمن كان على هدي النبي – صلى الله عليه وسلم –
    وصحبه والسلف الصالح فهو مع الجماعة.
    وعلى القولين فإن رأس كيان هذه الجماعة هم العلماء , فهم الذين يعقدون للإمام البيعة , وطاعته تبع لطاعتهم ,
    وهم الأدلاء على المنهج والطريقة , لعلمهم بهدي النبي – صلي الله عليه وسلم – وصحبه , والسلف الصالح ,
    ولذلك يسوق الإمام الآجري في باب لزوم الجماعة جملة من الآيات والأحاديث , ثم يقول :
    (علامة من أراد الله – عز وجل – به خيراً سلوك هذا الطريق : كتاب الله – عز وجل - , وسنن رسول الله –صلى الله عليه وسلم – وسنن أصحابه – رضي الله عنهم - , ومن تبعهم بإحسان – رحمة الله تعالى عليهم - , وما كان عليه أئمة المسلمين في كلِ بلدٍ إلى آخر ما كان من العلماء , مثل الأوزاعي , وسفيان الثوري , ومالك بن أنس ،والشافعي , وأحمد بن حنبل , والقاسم ابن سلام , ومن كان على مثل طريقهم , ومجانبة كل مذهبٍ لا يذهب إليه هؤلاء العلماء)
    بل لما سئل عبد الله بن المبارك – رحمه الله -:
    (من الجماعة الذين ينبغي أن يُقتدى بهم؟ قال: أبو بكر وعمر..فلم يزل يحسب حتى انتهى إلى محمد بن ثابت , والحسن بن واقد . فقيل : هؤلاء ماتوا , فمن الأحياء؟ قال: أبو حمزة السكري).
    فجعل العلماء هم الجماعة التي يجب لزومها .
    إن (مقتضى الأمر بلزوم الجماعة أنه يلزم المكلف متابعة ما أجمع عليه المجتهدون , وهم المراد بقوله – أي البخاري - : وهم أهل العلم)

    المرجع: قواعد في التعامل مع العلماء
    تأليف الشيخ عبد الرحمن بن معلا اللويحق




    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  7. #7

  8. #8
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية عبدربه
    تاريخ التسجيل
    02 2008
    المشاركات
    3,500

    رد: لحوم العلماء مسمومة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو جوليا مشاهدة المشاركة
    الله يوفقك إلى ما يحبه ويرضاه
    اخي الكريم بارك الله فيك . وأشكرك على مرورك

  9. #9
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية عبدربه
    تاريخ التسجيل
    02 2008
    المشاركات
    3,500

    رد: لحوم العلماء مسمومة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو نوف مشاهدة المشاركة
    كل لحوم المسلمين مسمومة ليس فقط العلماء نحن نجلهم ونحترمهم نقدرهم كل التقدير

    لكن ايظاً لايجوز التعرض لاي مسلم وإذائه لا ادري ما المقصود بهذه العبارة

    ام ان لحوم العامة غير مسمومة ويجوز نهشها

    وهل ذاك العالم الداعي للفجور و التخلي عن سنن وواجبات ويتخبط

    في في علمه ممن لحمه مسموم !

    عن ابن مسعود رضي الله عنه، قال: قال رسول الله : { لا يحل دم امرىء مسلم يشهد أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله إلا بـإحـدي ثـلاث: الـثـيـّب الــزاني، والـنـفـس بـالنفس، والـتـارك لـديـنـه الـمـفـارق للـجـمـاعـة }.
    قال الله تعالى : (ولا يغتب بعضكم بعضـًا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتـًا فكرهتموه ،
    واتقوا الله إن الله توابٌ رحيم)(الحجرات/12)


    وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره كل المسلم على المسلم حرام دمه وعرضه وماله ) رواه البخاري ومسلم.

    مجرد رأي مع احترامي
    اخي الكريم بارك الله فيك . وأشكرك على مرورك

  10. #10
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية عبدربه
    تاريخ التسجيل
    02 2008
    المشاركات
    3,500

    رد: لحوم العلماء مسمومة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اليتيم 1 مشاهدة المشاركة

    أخي أبو نوف حفظك الله وبارك فيك
    لايعني أن لحوم العلماء مسمومة بالضرورة أن بقية المسلمين لاحرمة لأعراضهم أبدا
    ولكن بماأن الكلام في العلماء يعني الكلام على مايحملونه من الشريعة
    ولأن الناس إذا فقدوا الثقة في العلماء ضاع الدين لأنهم هم الأدلاءعلى الله ورسوله
    ولايدخل تحت مسمى العلماء " علماء البدع " فهم لابد من رد باطلهم والتحذير منهم نصيحة لله ورسوله
    ولكتابه وللأئمة المسلمين وعامتهم
    ولذلك فقد عرف العلماء ( العالم بقولهم )

    العلماء هم : العارفون بشرع الله , المتفقهون في دينه , العاملون بعلمهم على هدى وبصيرة , الذين وهبهم الله الحكمة (ومن يؤت الحكمة فقد أُوتي خيراً كثيراً)
    والعلماء هم : الذين جعل الله عز وجل عماد الناس عليهم في الفقه والعلم , وأمور الدين الدنيا
    والعلماء هم : (فقهاء الإسلام , ومن دارت الفتيا على أقوالهم بين الأنام الذين خصوا باستنباط الأحكام . وعُنوا بضبط قواعد الحلال والحرام)
    والعلماء هم : أئمة الدين , نالوا هذه المنزلة العظيمة بالاجتهاد والصبر , وكمال الدين (وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لَّما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون)
    والعلماء هم : ورثة الأنبياء , ورثوا عنهم العلم , فهم يحملونه في صدورهم , وينطبع - في الجملة – على أعمالهم , ويدعون إليه الناس .
    والعلماء هم : الفرقة التي نَفَرَت من هذه الأمة لتتفقه في دين الله , ثم تقوم بواجب الدعوة , ومهمة الإنذار(وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين , لينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون)
    والعلماء هم : هداة الناس الذين لا يخلو زمان منهم حتى يأتي أمر الله فهم رأس الطائفة المنصورة إلى قيام الساعة , يقول الرسول صلى الله عليه وسلم - :
    (لا تزال طائفة من أمتي قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم , أو خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون على الناس)
    قال الإمام النووي – رحمه الله –
    (وأما هذه الطائفة فقال البخاري : (هم أهل العلم) وقال احمد بن حنبل (إن لم يكونوا أهل الحديث فلا أدري من هم) وقال القاضي عياض : (إنما أراد أحمد أهل السنة والجماعة ومن يعتقد مذهب أهل الحديث) , قلت - القائل النووي -: ويحتمل أن هذه الطائفة مفرقةٌ بين أنواع المؤمنين , منهم محدثون , ومنهم زهاد , وآمرون بالمعروف وناهون عن المنكر , ومنهم أهل أنواع أخرى من الخير , فلا يلزم
    أن يكونوا مجتمعين , بل قد يكونوا متفرقين في أقطار الأرض )
    وأيّاً ما كان القول في هذه الطائفة , فإن من المتفق عليه أن العلماء هم رؤوسها المقدمون فيها , وغيرهم من الناس تبع لهم .
    إن العلماء وإن غابت شخوصهم فآثارهم موجودة , قال علي بن أبي طالب – رضي الله عنه –
    (العلماء باقون ما بقي الدهر , أعيانهم مفقودهم , وآثارهم في القلوب موجودة)
    والعلماء هم : رأس الجماعة التي أُمرنا بلزومها , وحُذّرِنا من مفارقتها :
    عن عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -:
    (لا يحل دمُ امرىءٍ مسلم يشد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله إلا بإحدى ثلاث : الثيب الزاني , والنفس بالنفس ,
    والتارك لدينه المفارق للجماعة)
    وعن أبي ذر – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم –
    (من فارق الجماعة قيد , شبر فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه)
    وعن عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – قال :
    (عليكم بالجماعة , وإياكم والفُرقة , فإن الشيطان مع الواحد , وهو من الاثنين أبعد , ومن أراد بحبوحة الجنة
    فليلزم الجماعة , من سرته حسنته وساءته سيئته فذلكم المؤمن)
    والمحصَّل من أقوال أهل العلم في معنى الجماعة قولان :
    القول الأول : أن الجماعة هي : جماعة المسلمين إذا اجتمعوا على الإمام الشرعي .
    القول الثاني : أن الجماعة هي : المنهج والطريقة , فمن كان على هدي النبي – صلى الله عليه وسلم –
    وصحبه والسلف الصالح فهو مع الجماعة.
    وعلى القولين فإن رأس كيان هذه الجماعة هم العلماء , فهم الذين يعقدون للإمام البيعة , وطاعته تبع لطاعتهم ,
    وهم الأدلاء على المنهج والطريقة , لعلمهم بهدي النبي – صلي الله عليه وسلم – وصحبه , والسلف الصالح ,
    ولذلك يسوق الإمام الآجري في باب لزوم الجماعة جملة من الآيات والأحاديث , ثم يقول :
    (علامة من أراد الله – عز وجل – به خيراً سلوك هذا الطريق : كتاب الله – عز وجل - , وسنن رسول الله –صلى الله عليه وسلم – وسنن أصحابه – رضي الله عنهم - , ومن تبعهم بإحسان – رحمة الله تعالى عليهم - , وما كان عليه أئمة المسلمين في كلِ بلدٍ إلى آخر ما كان من العلماء , مثل الأوزاعي , وسفيان الثوري , ومالك بن أنس ،والشافعي , وأحمد بن حنبل , والقاسم ابن سلام , ومن كان على مثل طريقهم , ومجانبة كل مذهبٍ لا يذهب إليه هؤلاء العلماء)
    بل لما سئل عبد الله بن المبارك – رحمه الله -:
    (من الجماعة الذين ينبغي أن يُقتدى بهم؟ قال: أبو بكر وعمر..فلم يزل يحسب حتى انتهى إلى محمد بن ثابت , والحسن بن واقد . فقيل : هؤلاء ماتوا , فمن الأحياء؟ قال: أبو حمزة السكري).
    فجعل العلماء هم الجماعة التي يجب لزومها .
    إن (مقتضى الأمر بلزوم الجماعة أنه يلزم المكلف متابعة ما أجمع عليه المجتهدون , وهم المراد بقوله – أي البخاري - : وهم أهل العلم)

    المرجع: قواعد في التعامل مع العلماء
    تأليف الشيخ عبد الرحمن بن معلا اللويحق


    اخي الكريم بارك الله فيك . وأشكرك على مرورك

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •