قف أمام الشمس
وتأمل شروقها المنتظر
من ملايين المخلوقات
قف وحدق ببصرك في الأفق البعيد وتفكر ثم تفكر
أنظر اليها
كأنها ملكةٌ تُوجت بوهجٍ ذهبي
تحوطها هيبةً ويكسوها الكبرياء
يتوشحها الشموخ. . ,
تأتي وفي جعبتها ضوءٌ ودفءٌ وغذاءٌ
وأشعةٌ معطاء,
تأتي لتمنح عالمنا حياة جديدة
وبنفوذها تسيطر على حركة الكون
وبأمر منها تعطي الدنيا نبضٌ نحتاجه
وبمجرد غروبها ندرك أن يومنا إنتهى
ونلوذ -وكل ذي روح - إلى المأوى
يالعطائها الذي لاينتهي
وسخائها الذي ليس له حدود
ولكن هل تُراها سعيدة
رغم وجودها في سماء بعرض الأفق إلا أني ارها محبوسة أسيرة مقيدة
تتجرع مرارة الوحدة وهي لا تستسيغها,
تشعر بالوحشة تأتيها من كل مكان
ومن ورائها بكاء مرير
وذلك طبيعي فهي ليس معها أحد
بل حرارتها تحرق من يحاول الإقتراب منها
ليس لها إلا خدمةٍ لمخلوقاتٍ لا تدرك قيمتها إلا من رحم ربي
ليس لها إلا البذل فقط دون مقابل أو حتى شكر
بل كثيراً ما تجد تمرداً ممن يستفيدون منها
يا لشجونها محرومة من سعادتها
حزينة رغم عطائها.
تحيتي
هاجس