صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر. أمير كتب الحاضر لجازان بمداد الجهد النادر. جاء والأحزان تعصف بالإنسان. تعتري المكان في كل بقعة من أرض جازان. فبدأ الغرس دون يأس وبكل عزم وجد وبأس استطاع أن يجعل بين اليوم والأمس بعداً كبعد الأرض عن الشمس وفرقاً كفرق الدوي عن الهمس. بدل بحنكته المآسي إلى أماسي. وسطر بتفانيه أروع الأمثلة على العطاء عبر الأزمنة. أزاح هاجس كل طريق كان يعيق إسعاف مريض أو إخماد حريق وجعل الطريق اليوم يليق بحضارة موطننا العريق.
عمل على إنهاء مشكلة الطلاب المتمثلة في الاغتراب عن الأهل والأحباب فساهم في افتتاح الجامعة والمعاهد كي تساعد على إنتاج السواعد لتكون على موعد مع المستقبل الواعد. أقام المهرجانات، وافتتح الفعاليات، بأروع الأساليب وبأحدث الآليات. فها هو المانجو والحريد، لكل جعل مهرجاناً فريداً وجازان الفل مشتى الكل، مهرجان مثير حضره الكل، وكم وكم من واحة هيأها للسياحة، دعا العلماء وأحضر الأدباء، اهتم بالمثقفين واستضاف المفكرين، أتاح لرجال المال والأعمال فرص الاستثمار بغية الارتقاء والإعمار، وفي كل اتجاه ومجال، تجد وعوده باتت أفعالا، وما زال الزمان يبدي، والمكان يهدي، لجازان عطايا أبا تركي فهنيئا يا جازان بأميرك الإنسان.
محمد أبو بكر الحكمي / جازان