لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: السـياب

  1. #1
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية أبوعمــار
    عضو موقوف
    تاريخ التسجيل
    01 2005
    المشاركات
    2

    السـياب

    كأن طفلا بات يهذي قبل أن ينام
    بأن أمه التي أفاق منذ عام
    فلم يجدها
    ثم حين لج في السؤال قالوا له
    بعد غدٍ تعود
    لا بد أن تعود
    وإن تهامس الرفاق أنَّها هناك
    في جانب التل تنام نومة اللحود
    تسف من ترابها وتشرب المطر
    مطر
    مطر
    أتعلمين أيَّ حزن يبعث المطر ؟
    وكيف تنشج المزاريب إذا انهمر ؟
    وكيف يشعر الوحيد فيه بالضياع ؟
    بلا انتهاء – كالدم المراق ، كالجياع
    كالحب كالأطفال كالموتى
    هو المطر

    ماذا بقي من السياب بعد اربعين عاما على فترة وفاته ؟
    هل لا يزال شعره حاضرا في اذهان الشعراء ؟
    السياب
    اليس هو الذي انشد المطر وصاح يا خليج وعاش مريضا ومات باكرا
    واحدث كل هذا التغيير في القصيده العربيه
    حتى اضحى تاريخا جديدا للشعر العربي الفصيح
    السياب
    هو الاكثر اسطورية بين الشعراء العرب الجدد او الرواد
    وانشودة المطر
    هي الاكثر حضورا التي احبها الناس والشعراء وغيرهم
    السياب
    شاعر لديه من الخصوصيه ما يجعله متفوقا على اقرانه
    واهمية تجربته انها حضرت في سياق رومانسي
    يتناسب مع شخصيته بل في البيئه المحليه الفوريه التي يصطدم بها نفسيا
    فلا يتردد في مقاربتها بصيغة لا تجدها لدى من سبقه من الشعراء
    بعد اربعون عاما لايزال السياب حاضرا بقوه في النسيج الشعري
    وله جمهوره ومحبيه وهو بذلك يختلف عن غيره من الشعراء
    وخصوصا بقصيدته اللغز المحير للكثيرين وبصورها اللغويه الجميله
    فصاحب انشودة المطر جمع في شعره كل المفارقات
    التي خلخلت البلاد العربيه وهزتها منذ بادية الخمسينات ثقافيا واجتماعيا
    انه شاعر الحب والتمرد والموت
    وعلى هذا الاساس نجد ان النقاد شمروا عن سواعدهم
    وانشغلوا باستخراج كل ما يمكن اخراجه وما لا يمكن من هذه الانشوده
    فثمة من راى في انشودة المطر قصيده غزليه
    وثمة من استقصى فيها بعدا اخر عبر تظهير نزوع السياب
    الى رسم صورة الام ومطر ينزل على قبرها
    وثمة من ركز على البعد الصوتي القصيده
    فانتبه الى تسكين السياب لمفردة المطر
    يمتاز شعره
    بالمناجاة الغنائيه العميقة والصوره البارعه
    التي تمتزج فيها اللغة بالرؤية والايقاع في مدى شعري
    ممتد بين روعة الاداء وعمق الدلاله وتشابك الايماءات

    سنعود مع شخصيته


  2. #2
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية حمود
    تاريخ التسجيل
    07 2004
    الدولة
    لست ببعيد
    العمر
    43
    المشاركات
    1,130

    رد : السـياب

    أنشودة المطر

    عالم من الخيال من الأمنيات

    قمة التجلي

    شكراً لك يا أبو عمار


    تحياتي

  3. #3
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية الحطاب G10
    تاريخ التسجيل
    01 2005
    المشاركات
    53

    رد : السـياب




    شكرا أخي ابو عمار لم أمن اعرف عن السياب الكثير ومنكم نستفيد


    ونتظر منكم القادم

  4. #4
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية مجاهد اليامي
    مشــرف سابق
    تاريخ التسجيل
    08 2003
    المشاركات
    1,268

    رد : السـياب




    أخي/ أبو عمار

    يظل الشاعر السياب علماً من أعلام الشعر الحديث ورائداً مجدداً له ....
    اسمح لي بالتدخل بإضافة نبذة مختصرة له


    الشاعر بدر شاكر السياب عام 1926 في قرية جيكور على الفرات، قرب مدينة البصرة جنوب العراق.

    تنقل بين جيكور وأبي الخصيب والبصرة ثم بغداد لاستكمال تعليمه وتحصيله الدراسي ليتخرج من دار المعلمين في بغداد في منتصف الأربعينات، حيث كانت بغداد تعيش كباقي العواصم العربية انعكاسات الصراعات العالمية أثناء الحرب الثانية.

    دخل السياب معترك الحياة السياسية وعانى منها الكثير فقد دخل السجن مرات وطرد من الوظيفة ونفي خارج البلاد.

    صدرت مجموعته الأولى "أزهار ذابلة" عام 1947 في القاهرة وكان كتب في منفاه أجمل قصائده ومناجاته الشعرية غريب على الخليج وصهرت هذه المرحلة شعره ليتبلور فيها صوته وتكتمل أداته ويكتب ذروة نصه الشعري الذي صار يتميز به بعد رحيله.

    زار بيروت عام 1960 لطبع ديوان له، وقد ساهم في هذه الفترة في الحركة الشعرية والثقافية المتمثلة بصدور مجلة شعر وحوار والآداب.

    وفي هذه الفترة بالذات تدهورت صحته وصار يتنقل بين بيروت وباريس ولندن وراء العلاج وكان جمسه يهزل أكثر وأكثر حتى انكسر عظم ساقه لهشاشتها.

    شكلت هذه السنوات الأخيرة بين 1960 - 1964 مأساة السياب الصحية والاجتماعية حيث عانى من الموت يحمله بين ضلوعه في المنافي وليس لديه إلا صوته ومناجاته الشعرية ممزوجة بدم الرئة المصابة، حتى مات مسلولا في يوم 24/12/1964 في المستشفى الأميري في الكويت.

    أسس السياب لحداثتنا شعرا وكتب قصائد لا ماضي لها في الشعر العربي المعاصر مختطا بذلك مسارا في القصيدة العربية الحديثة سار عليه الكثيرون من بعده.

    يمتاز شعر السياب بالمناجاة الغنائية العميقة والصورة البارعة التي تمتزج فيها اللغة بالرؤية وبالإيقاع في مدى شعري ممتد بين روعة الأداء وعمق الدلالة وتشابك إيماءاتها.

    صدرت له المجموعات الشعرية التالية "أزهار وأساطير" و"المعبد الغريق" و"منزل القنان" و"أنشودة المطر" و"شناشيل ابنة الجلبي".


    وتقبلوا
    تحياتي الجحفانية



ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •