لماذا نقف مدهوشين أمام الهرم

عندما نقف أما الهرم فإننا نقف مشدوهين أمام هذا الهرم ، فهو مميز بكل شيئ فيه :-

1- مميز في بنائه الهندسي .
2- مميز بحجم الخلاف على فوائده .
3- مميز في الأساطير التي تثار حوله .
4- مميز في قيمته التي لا تضاهيها قيمة .

كل ذلك وغيره الكثير يتجسد في هرم اللاعبين السعوديين محمد نور الذي أصبح مثار الجدل الأزلي حوله سوئا على المستوى المحلي أو الخليجي أو العربي ، فقد تميز هذا الكابتن فأصبح الظاهرة التي يتفق حولها الجميع و إن اختلفوا ولكنهم يجمعون على أنه ظاهرة أصبحت هي الهرم الذي يتمثل من بين كوكبة من نجوم الكرة السعودية .

الكابتن الظاهرة محمد نور :-
لا يمكن بأي حال من الأحوال التحدث عن محمد نور الظاهرة في سطور ، بل مهما تحدثنا عن هذا اللاعب فلن نوفيه حقه لأنه ليس ككل اللاعبين الذين يتميزون بظاهرة معينه ، فهو قد تميز عن كل اقرأنه وكثر الجدل حوله ، إلا أنه يظل اللاعب المميز و الذي يتفق المعارضون له على خارطة الرياضة السعودية بأنه اللاعب الأفضل فنيا ولكنهم يتحفظون عليه لأسباب شخصية أكثر من كونها فنية او خلقية ... الخ

لذلك نقول عنه مميز في بنائه الهندسي :-
فهي مقولة حقيقية فهو مميز في أدائه داخل البساط الأخضر مميز في عطائه مميز في شخصيته مميز في فنياته مميز في تمريرا ته مميز في عطائه و لياقته مميز في قراءته للملعب مميز في قراءته لتحركات زملائه مميز ، مميز الى درجة أن الأغلبية أجمعوا على أن محمد نور يعد خط وسط كامل بمفرده وليس لنادي بل لمنتخب إن كان حاضرا في يومه و أراد أن يتألق .
هذا هو محمد نور المميز في تصميمه الهندي مثل الهرم الذي أصبح شكلا هندسيا اوجد من العدم ، بل و أصبح هذا الشكل له قواعد رياضية تدرس و إن كانت معقدة ، هذا هو التكوين الأسطوري لهذا الكابتن محمد نور الظاهرة الرياضية في الملاعب السعودية و التي يعد هو هرمها كلاعب أجمع الجميع عليه بل وقمة المعارضين له هم من اجمعوا على انه هرم بين أقرانه يشار له بالبنان وهو المتميز حتى الآن .

لذلك نقول عنه مميز بحجم الخلاف على فوائده :-
هنالك الكثيرين من الكتاب و المؤرخين أجمعوا على أن بناء الهرم مجرد عبث لا فائدة منه وهنالك الكثيرين أجمعوا على أن الهرم له فوائده سوئا كانت معتقديه أو طبية أو طبيعية ، ولكنهم ورغم الخلاف أجمعوا على أن الهرم ظاهرة و إن اكتنفها الغموض في كثير من الأمور يجب أن تدرس و تعطى حقها كحضارة إنسانية لا يمكن تجاهلها .

هذا هو محمد نور المميز في حجك الخلاف حوله يتفقون على موهبته التي لا تجارى و يختلفون على سلوك محمد نور و أخلاقياته ، فحتى المعارضون انقسموا إلى قسمين منهم من يرى أن محمد نور عوقب على فعل أخطاء فيه و انتهت ولا يجب التوقف عندها ، وحرمان المنتخب السعودي من خدماته ، و إن استمرار معاقبة محمد نور بهذه الطريقة هو الخطاء بعينه .
وهنالك البض ممن تحركهم دوافع معينه لم يفصح عنها بشكل رسمي يرون استمرار عقوبة محمد نور حتى لو لم يعلن ذلك رسميا ، وهذه اقليه .
هاتين الفئتين في الوقت نفسه تجمع على أن الكابتن محمد نور هو الظاهرة أو الهرم الذي بني في الملاعب السعودية ولا يخالفون مؤيديه ولو بمقدار قيد أنملة ، فهنالك إجماع على تميزه .



إذا هو مميز في أخلاقياته و إن أردنا حسابه فعلينا أن نحاسبه خلقيا بما هو عليه الآن و ليس على أخطاء الماضي التي ارتكبها الكثيرين غيره ممن يعدون علامات فاصلة بين اللاعبين السعوديين ، بل أن مخالفات محمد نور لم تصل إلى درجة من سبقوه من اللاعبين ، فهنالك من صعد المدرجات وهنالك من بصق وهنالك من غادر معسكر المنتخب وهم كثر وهنالك من اعتدى بالضرب على الحكام ، وهنالك من أرتكب أعمال غير أخلاقية وفي معسكر المنتخب و أعيدوا منه على وجه العجل ، ومع ذلك لم تصدر ضدهم مثل العقوبات المغلظة التي تطال محمد نور تحديدا وتحرمه من خدمة منتخب بلاده و التي يعتز بها محمد نور و يفتخر بها كما يفتخر بها أي لا عب سعودي أخر .

إذا هو هرم و حجم الخلال حوله يجب أن يكون بحكم الهرم نفسه ، و إلا ما أطلقنا على محمد نور بأنه هرم اللاعبين السعوديين بدون منازع و إجماع الجميع حوله أنه الظاهرة .

لذلك نقول عنه مميز في الأساطير التي تثار حوله :-
أثيرت العديد من الأساطير حول الهرم منها ما هو حقيقة ومنها ما هو خرافه وجميع ذلك غلف تحت مسمى الأسطورة التي لا تصدق ولا تكذب وكل خبر عنها يبقى مجال للجدل بين مصدق ومكذب ، ولكن أسطورتها تظل في الخيال وبين الجميع دون استثناء .
أيضا هذا يتمثل حول نور فجماهير العيد لا يحلوا لها الحديث إلا عن محمد نور إسطورتها التي ترى انه من حقها أن تنسج حوله ما تشاء و تريد ، بل وتطالب الجميع بالمضي قدما نحو الإيمان بهذه الأسطورة .
أما الجماهير السعودية فهي تخالفها وترى أن محمد نور لاعب موهوب و لكنه لا يصل الى الرجة التي يستحق بها أن يكون هو اللاعب الأفضل على تاريخ الكره السعودية .
ولكنها تعود و تناقض نفيها بحيث تطالب إدارات أنديتها بأن تضم اللاعب محمد نور الى فرقهم ، ويرونه هو المكسب الحقيقي من بين جميع اللاعبين الموجودين حاليا ، فهم تارة يرفضونه لأنه فقط لا يلعب لناديهم وتارة يجعلونه أسطورة الملاعب في حال ضمه لناديهم المفضل .

وهذا الحال أيضا يتمثل في الكتاب الرياضيين في الصحافة السعودية ، ولكن شهادة الحق جاءت من الصحافة العربية التي لا تهتم بالميول بقدر ما تهتم بالمستوى ، فشهد لنور بأنه الهرم الذي صنع في الملاعب السعودية و يتم تجاهله في جميع المناسبات وهو الهرم الذي لا يمكن حجبه .

لذلك نقول عنه مميز في قيمته التي لا تضاهيها قيمة :-
محمد نور كلاعب في نادي الإتحاد أصبح فوق انه يقيم بقيمة ماديه وهذا ما يجمع عليه جميع العاشقين لنادي الإتحاد بصفة عامه ، لذلك هم يقولون إن قيم الهرم بقيمة ماديه فنحن نقيم محمد نور ، هذا اللاعب الذي شارك ولا يزال يشارك في المنجزات الإتحاديه ، بل أنه أصبح الهرم الأكبر في نادي الإتحاد بالمشاركة بثمانية عشر إنجاز حتى الآن و مرشح أن يحقق المزيد من الإنجازات .
رؤية اتحادية واضحة حول لاعبها محمد نور بل و ترفض حتى الخوض في قيمة محمد نور مهما دفعت الإدارة ألإتحاديه له كمقدم عقد بل و تعتبر ذلك قليل في حق هرمها الإتحادي .

على الجانب الأخر هنالك بعض الجماهير ترى أن عقد اللاعب محمد نور لا يجب أن يكون الأعلى ليس انتقاصا من محمد نور وموهبته بل فقط لأن ميولها يفرض عليها أن يبقى لاعبها المفضل هو الأغلى ، و إذا قدر لناديها ان يتعاقد مع محمد نور فليس لديها ما يمنع بأن يكون عقده هو الأعلى .

لكن الصحافة الرياضية لم يرق لها إعلان نادي الإتحاد أن يعلن انه تم التوصل الى أتفاق مع محمد نور على أن يكون عقده بملغ عشرة ملايين ريال وهنا بدأت تنطلق في التحليل و التبرير ، و الجميع غير مقتنع حتى و إن كان مسلم بقيمة العقد المعلن و ينظر الى أن هنالك مبلغ ( دفع من تحت الطاولة ) ترضية لمحمد نور من قبل أعضاء الشرف .

عموما هذا ليس مهما فعلا ، ولكن لأن محمد نور ظاهرة وهرم ، يحلوا الحديث عنه بل و يشغل الرأي العام الرياضي وكون الإعلام الرياضي جزء لا يتجزءا من مسيرة الرياضة بل و يدور في بوتقتها و يخدم التوجه العام و السياسات العامة التي تخدم المنتخب بصورة أو أخرى .

فقد أثارت جريدة عكاظ على صفحاتها الكثير من المغالطات ، أو حتى لنقل الحقائق الغير مثبته ألا بصورة اتفاقيه قابله للتنفيذ كما وردت أو للتغير في جزء أو كل ، و يبقى العقد الذي يوقع عليه النادي مع اللاعب و يعتمد من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب هو الأصل ، حتى و إن اختلف في مبلغه عن الاتفاقية سوئا بالزيادة أو النقصان ، وهذا ما تعيه الجريدة جيدا ، ولكنها أثارت هذا الخبر وله أهدافه و التي لن تخرج عن إطار واحد وهو إشغال الشارع الرياضي بعقد محمد نور .
لماذا ؟
لأن هذا الخبر أثير تحديدا صبيحة إعلان أسماء لاعبي المنتخب السعودي ، وهنا اترك التفسيرات لمخيلة القارئ الكريم ، و يفسرها كيفما إتفق مع مخيلته ولكن يبقى محمد نور هرم بارز في الرياضة السعودية .

وتحديدا يمكن أن نقول أن من بين أهرامات اللاعبين السعوديين ، محمد نور هو الهرم الأكبر .