أنظروا إلى هذا الشّاعر كيف يقطر فؤاده أسى
حين تركوه أحبّته وذهبوا إلى الدّيار المقدّسة ملبين دعوة الله للحجّ .!
يقول د .عبدالمطي الدالاتي
اَلراحلونَ إلى ديار أحبتي = عتَبي عليكمْ.. قد أخذتم مهجتي
وتركتمُ جسدي غريباً هاهنا = عجَبي له ! يحيا هنا في غربةِ !
كم قلتمُ مامِن فصامٍ أونوى = بين الفؤاد وجسمهِ.. ياإخوتي !
وإذا بجسمي في هجير بعادهِ = وإذا بروحي في ظلال الروضة ِ!
قلبي..وأعلم أنه في رحلكمْ =كصُواع يوسفََ في رحال الإخوةِ
قلبي ..ويُحرمُ بالسجود ملبياً = لبيكَ ربي .. يا مجيبَ الدعوةِ
قلبي.. ويسعى بين مروةَ والصفا = ويطوفُ سبعاً في مدارالكعبةِ
قلبي ارتوى من زمزمٍ بعد النوى =وأتى إلى عرفات أرضِ التوبةِ
هو مذنبٌ متنصِّل من ذنبه = هو محرمٌ يرنو لبـاب الرحمةِ
قلبي .. و يهفو للمدينة طائراً = للمسجد النبوي عند الروضة
هي واحةٌ نرتـاح في أفيـائها = بطريق عودتنا لدار الجنةِ
اَلراحلونَ إلى ديار أحبتي =أتُرى رحلتم في طريق السّـنةِ ؟!
اَلزائرونَ : ألا بشيرٌ قد رمى = بقميص أحمدَ فوق عزم الأمةِ ؟
فالمسلمون تعثرتْ خُطواتُهم =والمسجدُ الأقصى أسيرُ عصابةِ!
هي قصتي وقصيدتي، ألحانُها = تحدو مسيري في دروب الدعوةِ
هي قصتي يا إخوتي ،عنوانُها: = أحيا و أقضي في سبيل عقيدتي