العبيكــان , وأمـــانةُ الفتـــوى .!

[محمدالقاضي]

الشّكر كله للأخ المعتزّ والحوار بالطبع متاح للكلّ
متاما إلتزمنا بأدبه _ والكلّ هنا من خيرةِ من يُحاور _ .!

ان شاء أدخل الموضوع وأخرج منه وانا كما أنا
لا متشدد ينفر الناس منه ولا متحرر ايضا ينفر الناس منه

طابت أوقاتك أخي القدير ,!
وهذا ماعُرف عنك ياأصيل
ومانتمناه من الجميع ( وأنا أولهم ) ,!

دعونا نعود قليلا مائة سنة الى الوراء
ممن يأخذ الناس أحكام الدين والفتوى
كان غالب المجتمع امي لا يقرأ ولا يكتب ولا يعرف من علوم الدين الا الاساسيات وما يخالطها من البدع في بعض الاوقات
فيذهبون الى من وجدوا عنده العلم واخذوه بدون مناقشة ولا جدال
ولكن الان الوضع يختلف المجتمع غالبه متعلم
فما ان تصدر كلمة من أحدهم الا وكانت موضوع نقاش واخذ ورد حتى وان خالف هذا المفتي الطريق
والخطأ يصدر من الكل في هذا الزمن
والمفروض ان لا تكون الفتوى من شخص واحد ولكن من مجلس افتاء يقررون بالاجماع حكم كل قضية
ولكن هذا شيء يستبعد تطبيقة في الدول العربية بشكل فعلي للخوف من تعاظم نفوذ هذا المجلس ليقلص نفوذ البعض
__________________________________________________ ____________

يعجبني جداً من يقرأ التاريخ لكلّ مسألة ( التاريخ الديني هنا للإسفتفاء )
لدينا تجربة محترمة جداً في المملكة وهي هيئة كبار العلماء ولجنة الإفتاء أوكما تسمّى
ولكن لم يصدر بيان من هذه اللّجان تحجب الثقة عن الكلّ إلاّ ماينبثق منها فقط
لكي يَعرف طالب العلم ..والأميّ وكلّ المجتمع من أين يأخذون دينهم ودنياهم ,!
أمّا أن تظلّ الأمور على ماهي عليه فسننتظر عجباً في كلّ شهور السّنة ,!

هذا بالنسبة لهم ,اما بالنسبة لي ولكل من قرأ وكتب
اليوم مصادر الفتوى موجودة ويستطاع الوصول اليها فلا أظن العبيكان أو غيره يألف شيء من عنده
هو يقيس ولا يبقى علينا الا الرجوع الى ما قاس عليه ونحدد هل ما قاس عليه يقبل أو لا
موضوع الماسنجر وضرب الزوجة والرقص وغيرها استغربها غير المتعلم فكيف من قرأ وكتب

أتفق معك وبشدّة في أمر الرجوع إلى ماقِيست عليه المسائل
ولكن ياسيدي الكريم ...ظهرت لنا أمورٌ مبتكرة وجديدة وهي فلسفة ليس أكثر
وهذا ماكان يمنعهُ علماء الإسلام... الفلسفة والتعمّق في المسائل والإبتكار والبحث عن حلول لأشياء موجود حلّ شرعي أجمل وأقرب وأنفع للناس ..مثل الرؤية الشرعيّة المتعارف عليها ...أو الرقية للسحر وغيرها ..!

وموضوع حدث قبل شهر او أكثر حين خرج احدهم ينادي بقتل ميكي ماوس واثار موجه من السخرية والاحتقار في وسائل اعلامية كثيرة لدليل على ان هناك من يحاول استغلال فرقعة الفتوى والاحكام المدوية للوصول الى شهرة اعلامية بطريقة غريبة
ولا ننسى بعض فتاوي بعض الدول العربية من ارضاع المرأة لزميلها في العمل ,واباحة الدخان للمقتدر وتجريم مقاتلة الفلسطينين للاسرائيليين, فلن يطلب مني أحدهم ان أقول هم أعلم منا ومن الممكن ان كلامهم صحيح
الحمد لله وصلنا الى مستوى من الفهم بحيث نميز التهريج عن الفتوى ونعرف كل فتوى غريبة وما سببها

ماأثير حول ميكي ماوس وإهدار دمـه في الحلّ والحرم _ أوكما قيل _ خرج الكثير كذلك يكذبون ماأثير عنهم
والفتوى ياعزيزي فعلاً تمرّ بأزمة هذه الأيام ...في كلّ البلدان الإسلاميّة ..فكما قلت منهم من أجاز الرضاعة _ بشرط أن تكون خمس مشبعات _ ومنهم من أهدر دماء مدراء التلفزيونات والكثير الكثير ..!

وخلاصة القول أنّ الله فعلاً وهبنا عقولاً نميّز بها
وأنّ الأمّة حالياً في أزمة فتوى ,!

أشكرك أستاذي على مداخلتك المثمرة ,!