عرفات اكتسب شعبية بين الفلسطينيين في الداخل بصرف جزء ليس بالهين مما كان يدفع من تبرعات للمتضررين من الشعب - باعتبار ان الاموال تذهب لحساب السلطة ومؤسساتها المحلية لتوزيعها وذلك لاستحالة دخول المؤسسات الاغاثية لفلسطين المحتلة - رغم انه يحول اغلبها لحساباته الخاصة .... وكسب الشعب الفلسطيني في الخارج بعدم تخليه عن حق العودة بشكل صريح .. وكسب الاثنين بشعاراته ونضاله الظاهري بالنسبة لنا ...
وقد تمسك عرفات ببقائه في الضفة الغربية رغم كل الظروف لان حياته السياسية ستنتهي بمجرد خروجه وسيضطر للبدئ من جديد كما بدأ من تونس ولبنان حتى وجد موطئ قدم ... لم تنفعه كل تلك الاموال والعلاقات لان تاريخ صلاحيته انتهى كما انتهى صدام وكما سينتهي غيرهم في المستقبل ...

ورغم كل ما نعرفه انا وانت ويسمع به الفلسطينيين ...

اتحداك ان تجدي فلسطينا واحدا يقر ويصرح بان عرفات خائن وعميل ...
وان وجدت فسيكون ظاهرة غريبة ونادرة ...


لا اشكك في حركة حماس وشعبيتها ابدا ... بل اني قصدت توضيح الفرق بين غالبية الشعب وتوجههم اثناء وجود عرفات ... وبين حركة حماس المخلصة لمبادئها التي اسست عليها حتى الان ...

وقصدت توضيح تخوفي من ان تكون حماس هي الخيار السياسي للامريكان ...

تخيلي موقف قادتهم عندما يصبحون على سدة الحكم ....

كيف سيكون الموقف وقتها ...

ستكون القضية الوطنية هي الاولوية ... ولكن في ادنى مستوياتها ...

امر يصعب تخيله لصعوبة حدوثه رغم الامكانية ...