تعبير يدل على الاتجاه نحو الشرق، ويطلق علىكل من يبحث في أمور الشرقيين وثقافتهم وتاريخهم.
ويقصد به ذلك التيار الفكري الذي يتمثل فيإجراء الدراسات المختلفة عن الشرق الإسلامي، والتي تشمل حضارته وأديانه وآدابهولغاته وثقافته.
ولقد أسهم هذا التيار في صياغة التصوراتالغربية عن الشرق عامة وعن العالم الإسلامي بصورة خاصة، معبراً عن الخلفية الفكريةللصراع الحضاري بينهما.
من الصعب تحديد بداية للاستشراق، إذ أن بعضالمؤرخين يعودون به إلى أيام الدولة الإسلامية في الأندلس، في حين يعود به آخرونإلى أيام الصليبيين،
بينما يرجعه كثيرون إلى أيامالدولة الأموية في القرن الثاني الهجري.
وأنه نشط في الشام بواسطة الراهب يوحناالدمشقي John of Damascus
فيكتابين
الأول: حياة محمد.
والثاني: حوار بين مسيحي ومسلم.
وكان هدفه إرشاد النصار في جدل المسلمين. وأيًّا كان الأمر فإن حركة الاستشراق قد انطلقت بباعث ديني يستهدف خدمة الاستعماروتسهيل عمله ونشر المسيحية.
1- التشكيك في صحة رسالة النبي صلى اللهعليه وسلم ، والزعم بأن الحديث النبوي إنما هو من عمل المسلمين خلال القرون الثلاثةالأولى.
والهدف الخبيث من وراء ذلك هو محاربةالسُّنة بهدف إسقاطها حتى يفقد المسلمون الصورة التطبيقية الحقيقية لأحكام الإسلامولحياة الرسول صلى الله عليه وسلم ، وبذلك يفقد الإسلام أكبر عناصرقوته.
2- التشكيك في صحة القرآن والطعن فيه، حتىينصرف المسلمون عن الالتقاء على هدف واحد يجمعهم ويكون مصدر قوتهم وتأى بهم اللهجاتالقومية عن الوحي باعتباره المصدر الأساسي لهذا الدين (تنزيل من حكيمحميد).
3- التقليل من قيمة الفقه الإسلامي واعتبارهمستمداً من الفقه الروماني.
4- النيل من اللغة العربية واستبعاد قدرتهاعلى مسايرة ركب التطور وتكريس دراسة اللهجات لتحل محل العربيةالفصحى.
5- إرجاع الإسلام إلى مصادر يهودية ونصرانيةبدلاً من إرجاع التشابه بين الإسلام وهاتين الديانتين إلى وحدةالمصدر.
6- العمل على تنصيرالمسلمين.
7- الاعتماد على الأحاديث الضعيفة والأخبارالموضوعة في سبيل تدعيم آرائهم وبناء نظرياتهم.
8- لقد كان الهدف الاستراتيجي الديني منحملة التشويه ضد الإسلام هو حماية أوروبا من قبول الإسلام بعد أن عجزت عن القضاءعليه من خلال الحرب الصليبية.
لقد كانت المؤسسات والشركات الكبرى، والملوككذلك، يدفعون المال الوفير للباحثين،
من أجل معرفة البلاد الإسلامية وكتابةتقارير عنها، وقد كان ذلك جليًّا في عصر ما قبل
الاستعمار الغربي للعالم الإسلامي فيالقرنين التاسع عشر والعشرين.
1- إضعاف روح الإخاء بين المسلمين والعملعلى فرقتهم لإحكام السيطرة عليهم.
2- العناية باللهجات العامية ودراسة العاداتالسائدة لتمزيق وحدة المجتمعات المسلمة.
3- كانوا يوجهون موظفيهم في هذه المستعمراتإلى تعلم لغات تلك البلاد ودراسة آدابها ودينها ليعرفوا كيف يسوسونهاويحكمونها.
4- في كثير من الأحيان كان المستشرقونملحقين بأجهزة الاستخبارات لسبر غور حالة المسلمين وتقديم النصائح لما ينبغي أنيفعلوه لمقاومة حركات البعث الإسلامي.
رابعا : الهدف العلمي الخالص :
بعضهم اتجه إلى البحث والتمحيص لمعرفةالحقيقة خالصة، وقد وصل بعض هؤلاء إلى الإسلام ودخل فيه، نذكرمنهم:
1- توماس أرنولد الذي أنصف المسلمين في كتابة الدعوة إلى الإسلام.
2- المستشرق الفرنسي رينيه فقد أسلم وعاش فيالجزائر وله كتاب أشعة خاصة بنور الإسلام مات في فرنسا لكنه دفن فيالجزائر.