(1872م ـ 1951م) ولد في (أوريّاك) في فرانسا في 12 تشرين الثاني 1872م
وبعد أن أنهى دراسته الفلسفية دخل في الرهبانية اليسوعية بتاريخ 17 تموز سنة 1897 م، وعند إيفاده إلى لبنان دخل دير (غزير) وهناك بدأ يدرس اللغةالعربية على الأب لويس معلوف، ومن ثم انتمى إلى الكلية الشرقية في الجامعةاليسوعية، وتابع دراسة اللغة العربية على الأب لويس شيخو، واللغة العبرية، علىالسيد جوزيف نيران، واللغة السريانية والآثار على الأب (رونزفال) وأتم دراسته بعدأربع سنوات، ثم درّس العربية وعلم الآثار، واختص بدراسة اللغات الأوروبية مع التعمقبالفلسفة، وكان الفضل في توجيهه النهائي للأب (مارسيل كوسّان).
مواهبه العلمية:
قد تعمق المترجم بدراسةونقد النصوص الفلسفية العربية المترجمة في القرون الوسطى إلى اللاتينية، وهذا عملعلمي عظيم لا يقدره إلا فطاحل الأعلام، وبواسطته درست الفلسفة اللاهوتية وسميتنتيجة دراساته (المكتبة العربية اللاهوتية).
وتوقفنشاطه عندما أعلنت الحرب العالمية الأولى، حيث دعي لخدمة العلم، وبعد الحرب رجع إلىبيروت بشهر آب سنة 1920م وعاد إلى نشاطه العلمي.
رحلاته العلمية:
ابتدأ برحلة كبيرة فيسبيل العلم، فزار برلين، لايت، لندره، باريس، مدريد، مراكش، إيطاليا، القاهرة،استانبول، واطلع على الكنوز الفلسفية والعلمية وعلى جميع المؤلفات الشرقية قديمةوحديثة الموجودة في مكتباتها الفريدة. وكان ينشر ثمرة جهوده في المجلات العلميةالمختصة والتي كتب عنها المستشرق الكبير (ماسينيون) في النشرة المعروفة باسم (العالم الإسلامي) وفي المؤتمر العلمي المنعقد في أوكسفورد سنة 1928 م، وافقالمؤتمر بالاجماع على ما كتبه عن المكتبة العربية اللاهوتية وعن دراساته الانتقاديةللنصوص العربية ألتي ترجمت إلى اللاتينية في القرون الوسطى، ثم كمل ما كتب فياللاتينية في القرون الوسطى عن النصوص العربية مع ترجمته النصوص العربية الحديثةالتي صدرت عن الناقدين العصريين.
وقد وصف المستشرقماسينيون صبره وشجاعته واعتبر جهوده العلمية من اعمال الجبابرة، وقد أثار انتاجهالعلمي إعجاب الأوساط العلمية وتقديرهم.
ومن أبرز مؤلفاته دراسته أحوال الفلاسفة وشعراء العصر الجاهليومعلقاتهم، وألف مجلدات عن ابن سينا والغزالي، وخلف تراثاً علمياً رائعاً حيث بلغعدد مؤلفاته (47) مؤلفاً. توفي هذا الراهب في 22 كانون الثاني سنة 1951 م.
(1855م ـ 1906م) هو بن جرجس بن ميخائيل بن حنا بن ميخائيل بنابراهيم بن حنا بن ميخائيل عورا وأمه (حنة بنت ديمتري نحاس) ولد سنة 1855م فيعكا،
وما كاد ينفطم عن الرضاع حتى فقد أباه، فاعتنت والدته بتربيته،وتلقى دراسته في المدرسة البطريركية سنة 1865م وتعلم فيها العلوم العقلية والنقليةوأحكم معرفة اللغات العربية والفرنسية والإيطالية والتركية فبرع فيها كلـها معإلمام بالإنجليزية، وكان أستاذه الشيخ ناصيف اليازجي فأخذ عنه أسرار اللسان العربيحتى صار يشار إليه بالبنان في براعة الإنشاء شعراً ونثراً، ودرس الفقه الإسلامي علىالشيخ يوسف الأسير فأحكم أصولـه.
أصدر في سنة 1880م في باريس مجلة الحقوق، ثمعطلـها وسافر إلى مصر وعينته الحكومة الخديوية مديراً لمكتبالترجمة،
ثم ترك الوظيفة وأنشأ سنة 1882 مجلة (الحضارة) التي احتجبت بظهور الثورة العرابية المشهورة، ثم عاد إلى لبنان ولمااستتبت الأحوال في مصر عاد إليها واشترك بتحرير بعض الجرائد، ثم ترك الصحافة وتعاطىالمحاماة لدى المحاكم، وفي سنة 1906م سافر إلى فرانسا انتجاعاً للعافية فأدركتهالمنية في شهر تموز سنة 1906م في مدينة نابولي بينما كان مستعداً للرجوع إلىمصر.
وقد ترك بعض المؤلفات النفيسة التي لعبت بها أيدي الضياع فيأثناء هربه من وجه الحكومة المصرية،
ومن مآثره الأدبية :
رواية (منتهى العجبفي أكلة الذهب) المطبوعة عام 1885م
ورواية (الجنون في حب مانون)
وترك خزائنغنية بالمخطوطات النادرة
وشغف بنظم الشعر منذ حداثته وكان مقلاً منه في آخرحياته،
ومن شعره الرقيق قصيدة في رثاء أديب إسحق سنة 1885م قال:
الدهر ليس على فراقك يحسـنولمثل هذا الخطب تبكي الأعينيا
من تحركـت النفـوس تأسفـاًلفراقه هيهات بعـدك تسكنـف
لئن تمكن منك سلطان الـردىلنفوسنا فيها الأسـى متمكنيـا
عين جـودي بالبكـا وتكلمـيبمدامـع إن المدامـع ألسنهـل
ثم عيـن لـم تجـد بدموعهـالهفاً عليـك ومقلـة لا تحزنـأ
و ثم قلب لـم يمزقـه الأسـىأو هل هنـاك قـوة لا توهـن
(1221 ـ 1317هـ ـ 1806 ـ 1899م) ميشال أماري. مستشرق إيطالي ولدفي بلرم بجزيرة صقلية،
واشترك في جمعية سرية كانت تعمل لإخراجالأجانب من بلاده فنفي، وعاش في باريس، فتعلم بعض اللغات الشرقية، ثمَّ تخصّصبالعربية وآدابها وتاريخها المتصل بتاريخ بلاده، ثمَّ عاد إلى بلاده، وعين وزيراًللمعارف ثمَّ درّس العربية في بيزا، ثمَّ في جامعة فلورنسة، وترأّس مؤتمرالمستشرقين بفلورنسة، وتوفي بها.
من آثاره: المكتبة الصقلية، الشروط والمعاهدات السياسية بينجمهوريات إيطاليا وسلاطين مصر وغيرهم في جزأين.
(1321 ـ 1399هـ) (1903 ـ 1979م) مستشرق فرنسي. ولد فيباريس،
حصل من جامعة السوربون على الليسانس فيالفلسفة (1925)، والدبلوم العالي (1926) ثم على دبلوم معهد الدراسات العليا منجامعة باريس (1928) ودبلوم مدرسة اللغات الشرقية في باريس (1929). في الإسلامياتتتلمذ على لويس ماسينيون، اختير أستاذاً لكرسي الإسلاميات في مدرسة الدراسات العليابجامعة السوربون خلفاً لماسينيون وبإصرار منه، وظل يشغله حتى أحيل إلى التقاعد.
وفي عام 1946و اختارته وزارة الخارجية الفرنسيةرئيساً لقسم الإيرانيات في معهدها بطهران،وهو من المؤسسين الأصليين لمؤسسةالإيرانيات التي نشر فيها الوافر من دراساته. وقد كافأته إيران بالأوسمةوالألقاب.
آثاره: بلغت 197 عنواناً طبعت في طهران وباريس منها: كشف المحجوبـ رسالة في المذهب الإسماعيلي وللسهروردي: حكمة الإشراق النص العربي، ورسالة فياعتماد الحكماء
(1952) وكتاب جامع الحكمتين.
(1278 ـ 1356هـ/1862 ـ 1937م) مولده ونشأته: ولد في 1 تموز سنة 1862م في مدينة غاند في بلجيكا،
ترك مسقط رأسه في الخامسة عشرة من عمره وأتى لبنان، فجعله وطنهالثاني فأحب سكانه ولغته وتقاليده، دخل الكلية اليسوعية في بيروت تلميذاً وأنهىدراسته، وفي 23 تموز سنة 1878 م، دخل دير الابتداء في غزير وقضى سبع سنوات في درسالبيان والخطابة العربية واللغات، فكان ضليعاً بمفرداتها وتراكيبها وضبط أصولفقهها. وفي سنة 1889 م، عاد إلى الكلية اليسوعية في سلك المعلمين، فقضى أربع سنواتفي تدريس البيان. وفي سنة 1903 م، كان معلماً للتاريخ والجغرافيا، وفي سنة 1907 م،كان استاذاً في معهد الدروس الشرقية المؤسس في الكلية فتوفرت بين يديه وسائلالاختصاص في دور الكتب وفي مرافق التعليم والبحث والتأليف، وتعمق في البحث والتنقيبوالاستنتاج وصار حجة عصره في اختصاصه.
مؤلفاته:
كان أديباً لا تفوته روايةعربية أو افرنجية ظهرت في مجلة، تعلم سائر اللغات الأوروبية العلمية فأتقنها، ودرساللاتينية واليونانية فكان خبيراً بقرائة كتاباتها الأثرية المنحوتة على صخور لبنانالخالدة، ويفسرها ويناقش العلماء الاثرين في مواضيعها، وكان راهباً فاضلاً كاهناًعالماً واسع المعارف متخصصاً في الدروس الشرقية العربية من تاريخية وجغرافية،
وفي الثلاثين من عمره نشر مؤلفات كانت نتيجة اجهاده المتواصلمنها
1 ـ كتاب الفرائد في الفروق وفيه مواد شهدتله بسعة المطالعة جمع شتاتها من اللغويين ورتبها الترتيب العلمي وضبط أحكامها أخذاًعن كليات أبي البقاء وتعريفات الجرجاني والجزائري والحريري والطوسي وابن قتيبةوالسيوطي والفضل والليث والثعالبي وغيرهم من الأعلام الخالدين، فألف من أقوالهم 1639 تبدأ كل بند حوى المترادفات وفروقها،
2 ـ وألف كتاباً بالألفاظ الفرنسية المشتقةمن العربية معالجاً أمر الألفاظ التي سبقه المستشرقون إلى معالجتها، فنقد أقوالهموأكملها واستنبط من سعيه فوائد مكتشفة من خوض المناقشة اللغوية مع أئمة علم اللغةالمعاصرين،
3 ـ ـ كتاب الترجمة بجزءين وهو في البيانوالجغرافية والتاريخ والعلوم الطبيعية. وقد كان بوسع هذا المستشرق النابغة أن يضعكتبه باللغة العربية، لكنه ألفها لتكون مجالاً لثقافة واسعة، فحررها باللغةالفرنسية وعوّل على قلم غيره في ترجمتها.
رحلاته العلمية:
من سنة 1891م إلى سنة 1897م تنقل بين الشرقوالغرب، فدرس اللاهوت في إنكلترا وبيروت وفي فيينا عاصمة النمسا أتقن اللغةالألمانية، وطاف البلاد السورية وهو الذي عين موقع (قادش) على نهر العاصي، وطافالحدود السورية الفلسطينية حيث تقفّى آثار الصليبيين، وكتب عن تلك البقاع وأخبرناعن سكانها القدماء وعن الحاليين من نصيرية ويزيدية ومتاولة.
كان كالعامل الجبار الذي بلغ غايته وعجن المادة فلانت بين يديهفجبلها من غير عنت ولا عناء، وفي سنة 1927م توفى الأب لويس شيخو مدير مجلة المشرق،فعهد إليه بادارة المجلة، وتولى إدارة جريدة البشير مرتين من سنة 1894م إلى سنة 1903م ولكن ضعف قواه البدنية حال دون بقائه في ادارة الدروس، واحتمل من المتاعبوالأمراض التي اعترته واستوجب إجراء العملية الجراحية ثلاث مرات فاستعجلت شيخوختهوحلت قواه وأوهت ذراعه عن القلم، الى أن شلت يده برجفة مرض الفالج فكف عن التحرير،وظل يراقب حركة النشر في المجلة وآخر كلمة سطرها هي توقيع اسمه على صك تدشين دارالكتب الكبرى.
وفاته:
وفي اليوم الثالث والعشرين من شهر نيسان 1937 م، طوىالموت هذا الراهب العالم الذي كان من أكبر الدعاة الى الاتفاق والتآخي بين الطوائف،وتحدث العلماء في حفلة تأبينه عن مآثره ومآثره الخالدة.
(1318 ـ 1413هـ/1900 ـ 1993م) مستشرقة. في مجال الكرديات. ولدتفي الدانمارك.
درست في كوبنهاجن. برزت في مجالالأنتروبولوجيا. زارت كردستان عام 1377 هـ.
وتعد منالرواد في تأسيس «البرنامج الكردي» في الولايات المتحدة، الذي تحول إلى «مؤسسةالتراث الكردي». وظلت عضواً في هيئة مستشاري هذه المؤسسة، وكذلك في هيئة المكتبةوالمتحف الكرديين إلى حين وفاتها في كوبنهاجن.
من مؤلفاتها: ـ حياة المرأة الكردية: بحث ميداني فيمجتمع
(1245 ـ 1305هـ/1830 ـ 1888م) وليم رايت. مستشرق إنجليزي.
ولد في البنغال بالهند، وتعلّم في إيكوسباسكتلندة، وتلقى العربية في هال، ودرّسها في لندن وفي دبلن، وتولى إدارة المخطوطاتالشرقية في المتحف البريطاني، وعين أُستاذاً للعربية في جامعة كمبردج، وحصل منهاعلى الدكتوراه في الحقوق والفلسفة.
له بالعربية حرزة الخاطب وتحفة الطالب.