لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

النتائج 1 إلى 20 من 79

الموضوع: نزار قباني والمجموعة الكاملة

العرض المتطور

  1. #1
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية أبو فييه

    -

    أبو فراس
    تاريخ التسجيل
    04 2006
    المشاركات
    4,959

    مشاركة: نزار قباني والمجموعة الكاملة

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    حبيبتي


    حبيبتي : إن يسألونك عني

    يوما، فلا تفكري كثيرا

    قولي لهم بكل كبرياء

    ((... يحبني...يحبني كثيرا ))

    صغيرتي : إن عاتبوك يوما

    كيف قصصت شعرك الحريرا

    وكيف حطمت إناء طيب

    من بعدما ربيته شهورا

    وكان مثل الصيف في بلادي

    يوزع الظلال والعبيرا

    قولي لهم: ((أنا قصصت شعري

    ((... لان من أحبه يحبه قصيرا

    أميرتي : إذا معا رقصنا

    على الشموع لحننا الأثيرا

    وحول البيان في ثوان

    وجودنا أشعة ونورا

    وظنك الجميع في ذراعي

    فراشة تهم أن تطيرا

    فواصلي رقصك في هدوء

    ... واتخذي من أضلعي سريرا

    وتمتمي بكل كبرياء:

    ((... يحبني... يحبني كثيرا ))

    حبيبتيي: إن أخبروك أني

    لا أملك العبيدا والقصورا

    وليس في يدي عقد ماس

    به أحيط جيدك الصغيرا

    قولي لهم بكل عنفوان

    يا حبي الأول والأخيرا

    قولي لهم: ((... كفاني

    ((... بأنه يحبني كثيرا

    حبيبتي يا ألف يا حبيبتي

    حبي لعينيك أنا كبير

    ... وسوف يبقى دائما كبيرا


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    يا بيتها

    أُعْطِيكَ مِنْ أَجَلَي وَعَيْنَيَّا

    يا بَيْتَها .. في آخِرِ الدُنْيَا

    ويَئِنُّ بابُكَ .. بين جَنْبَيَّا

    يا ضَائعاً في الأرضِ ، يا نَغَماً

    نَوَّارُ مرَّ عليكَ ، وانْفَتَحَتْ

    أزوارُهُ ، لا فيكَ بَلْ فِيَّا

    تَهْمِي سَمَاوِيَّاً .. سَمَاوِيَّا

    ومَغَالقُ الشُبَّاك مُشْرَعَةٌ

    دَرَجاتُهُ وَهْمٌ .. وسُلَّمُهُ

    يمشي .. ولكنْ فوق جَفْنَيَّا

    يا بَيْتَها .. زَوَّادتي بيدي

    والشمسُ تمسحُ وجه وادِيَّا

    (بالميْجَنَا) و (الأوفْ) و (اللَيَّا)

    الوردُ جُوريٌّ .. وموعدنُنا

    ***

    يا بَيْتَها .. زَوَّادتي بيدي

    والشمسُ تمسحُ وجه وادِيَّا

    وبلادُ آبائي مُغَمَّسةٌ

    (بالميْجَنَا) و (الأوفْ) و (اللَيَّا)

    الوردُ جُوريٌّ .. وموعدنُنا

    لمَّا يَصيرُ الوَرْدُ جُورِيَّا


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    العقدة الخضراء



    يا عُقْدتي .. ارْتَفِّي مطَلَّ اخْضِرَارْ

    ويا نَهَاري ، قَبْلَ كونِ النهارْ

    ويا قُلُوعَ الصَحْو .. مَنْشُورةً

    يُصفِّقُ الشُبَّاكُ ، شُبَّاكُنا

    عُشِّ عصافيرٍ مع الصيف طارْ..

    تختبئُ النَحْلاتُ في ظِلِّها

    فبينها وبينهُ .. ألفُ ثَارْ

    ضَلَّ .. فما هذا زمانُ البِذَارْ

    قِطْعَةُ صَحْوٍ .. رَطَّبتْ سَهْلَنا

    فارتاح نَبْعٌ ، واسْتَلَذَّ انحدارْ

    ***

    تَوَقَّفي .. ولَوْ لِلَمِّ الإزَارْ

    قِطْعَةُ صَحْوٍ .. رَطَّبتْ سَهْلَنا

    فارتاح نَبْعٌ ، واسْتَلَذَّ انحدارْ

    وللنُجميْماتِ عليَّ انْهِمَارُ..

    ***

    تَوَقَّفي .. ولَوْ لِلَمِّ الإزَارْ

    لكُلِّ قرميدٍ لدينا يَدٌ

    قِطْعَةُ صَحْوٍ .. رَطَّبتْ سَهْلَنا

    فارتاح نَبْعٌ ، واسْتَلَذَّ انحدارْ

    للشرق – إمَّا طَفَرَتْ – ضِحْكَةٌ

    وللنُجميْماتِ عليَّ انْهِمَارُ..

    ***

    إنْ لُحتِ قبلَ الشمسِ في بابنا

    تَوَقَّفي .. ولَوْ لِلَمِّ الإزَارْ

    لكُلِّ قرميدٍ لدينا يَدٌ

    وكلُّ شُبَّاكٍ لدينا انتظارْ


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو فييه ; 14 -11- 2008 الساعة 03:26 AM سبب آخر: اضافة بيت للقصيدة

  2. #2
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية أبو فييه

    -

    أبو فراس
    تاريخ التسجيل
    04 2006
    المشاركات
    4,959

    مشاركة: نزار قباني والمجموعة الكاملة

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    أُحبّك.. أُحبّك.. والبقية تأتي

    حديثُكِ سُجَّادةٌ فارسيَّهْ..

    وعيناكِ عُصفوتانِ دمشقيّتانِ..

    تطيرانِ بين الجدار وبين الجدارْ..

    وقلبي يسافرُ مثل الحمامة فوقَ مياه يديكِ،

    ويأخُذُ قَيْلُولةً تحت ظلِّ السِّوارْ..

    وإنِّي أُحبُّكِ..

    لكنْ أخافْ التورُّطَ فيكِ،

    أخافُ التوحُّدَ فيكِ،

    أخافُ التقمُّصَ فيكِ،

    فقد علَّمتْني التجاربُ أن أتجنَّب عشقَ النساءِ،

    وموجَ البحارْ..

    أنا لا أناقش حبَّكِ.. فهو نهاري

    ولستُ أناقشُ شمسَ النهارْ

    أنا لا أناقش حبَّكِ..

    فهو يقرِّرُ في أيِّ يوم سيأتي.. وفي أيَّ يومٍ سيذهبُ..

    وهو يحدّدُ وقتَ الحوارِ، وشكلَ الحوارْ..

    ***

    دعيني أصبُّ لكِ الشايَ،

    أنتِ خرافيَّةُ الحسن هذا الصباحَ،

    وصوتُكِ نَقْشٌ جميلٌ على ثوب مراكشيَّهْ

    وعِقْدُكِ يلعبُ كالطفل تحت المرايا..

    ويرتشفُ الماءَ من شفة المزهريَّهْْ

    دعيني أصبُّ لكِ الشايَ، هل قلتُ إنِّي أُحبُّكِ؟

    هل قلتُ إنِّي سعيدٌ لأنكِ جئتِ..

    وأنَّ حضورَكِ يُسْعِدُ مثلَ حضور القصيدَهْ

    ومثلَ حضور المراكبِ، والذكرياتِ البعيدَهْْ..

    ***

    دعيني أُترجمُ بعضَ كلام المقاعدِ وهي تُرحِّبُ فيكِ..

    دعيني، أعبِّرُ عمّا يدورُ ببال الفناجينِ،

    وهي تفكّرُ في شفتيكِ..

    وبالِ الملاعقِ، والسُكَّريَّهْ..

    دعيني أُضيفُكِ حرفاً جديداً..

    على أحرُفِ الأبجديَّهْ..

    دعيني أُناقضُ نفسي قليلاً

    وأجمعُ في الحبّ بين الحضارة والبربريَّهْ..

    ***

    - أأعجبكِ الشايُ؟

    - هل ترغبينَ ببعض الحليبِ؟

    - وهل تكتفينَ –كما كنتِ دوماً- بقطعةِ سُكَّرْ؟

    - وأمّا أنا فأفضّلُ وجهكِ من غير سُكَّرْ..


    أُكرّرُ للمرَّة الألفِ أنّي أُحبُّكِ..

    كيف تريدينني أن أفسِّرَ ما لا يُفَسَّرْ؟

    وكيف تريدينني أن أقيسَ مساحةَ حزني؟

    وحزنيَ كالطفل.. يزدادُ في كلِّ يوم جمالاً ويكبرْ..

    دعيني أقولُ بكلِّ اللغات التي تعرفينَ والتي لا تعرفينَ..

    أُحبُّكِ أنتِ..

    دعيني أفتّشُ عن مفرداتٍ..

    تكون بحجم حنيني إليكِ..

    وعن كلماتٍ.. تغطّي مساحةَ نهديكِ..

    بالماء، والعُشْب، والياسمينْ

    دعيني أفكّرُ عنكِ..

    وأشتاقُ عنكِ..

    وأبكي، وأضحكُ عنكِ..

    وأُلغي المسافةَ بين الخيال وبين اليقينْ..

    ***

    دعيني أنادي عليكِ، بكلِّ حروف النداء..

    لعلّي إذا ما تَغَرْغَرْتُ باسْمِكِ، من شفتي تُولدينْ

    دعيني أؤسّسُ دولةَ عشقٍ..

    تكونينَ أنتِ المليكةَ فيها..

    وأصبحُ فيها أنا أعظمَ العاشقينْ..

    دعيني أقودُ انقلاباً..

    يوطّدُ سلطةَ عينيكِ بين الشعوبِ،

    دعيني.. أغيّرُ بالحبِّ وجهَ الحضارةِ..

    أنتِ الحضارةُ.. أنتِ التراث الذي يتشكّلُ في باطن الأرض

    منذ ألوف السنينْ..

    ***

    أُحبُّكِ..

    كيفَ تريديني أن أبرهنَ أنّ حضوركِ في الكون،

    مثل حضور المياهِ،

    ومثل حضور الشَجَرْ

    وأنّكِ زهرةُ دوَّار شمسٍ..

    وبستانُ نَخْلٍ..

    وأُغنيةٌ أبحرتْ من وَتَرْ..

    دعيني أقولُك بالصمتِ..

    حين تضيقُ العبارةُ عمّا أُعاني..

    وحين يصيرُ الكلامُ مؤامرةً أتورّط فيها.

    وتغدو القصيدةُ آنيةً من حَجَرْ..

    ***

    دعيني..

    أقولُكِ ما بين نفسي وبيني..

    وما بينَ أهداب عيني، وعيني..

    دعيني..

    أقولكِ بالرمزِ، إن كنتِ لا تثقينَ بضوء القمرْ..

    دعيني أقولُكِ بالبَرْقِ،

    أو برَذَاذ المَطَرْ..

    دعيني أُقدّمُ للبحر عنوانَ عينيكِ..

    إن تقبلي دعوتي للسَفَرْ..

    لماذا أُحبُّكِ؟

    إنَّ السفينةَ في البحر، لا تتذكَّرُ كيف أحاط بها الماءُ..

    لا تتذكَرُ كيف اعتراها الدُوارْ..

    لماذا أُحبّكِ؟

    إنَّ الرصاصةَ في اللحم لا تتساءلُ من أينَ جاءتْ..

    وليست تُقدِّمُ أيَّ اعتذارْ..

    ***

    لماذا أُحبُّكِ.. لا تسأليني..

    فليسَ لديَّ الخيارُ.. وليس لديكِ الخيارْ..


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •