حبيبتي
حبيبتي : إن يسألونك عني
يوما، فلا تفكري كثيرا
قولي لهم بكل كبرياء
((... يحبني...يحبني كثيرا ))
صغيرتي : إن عاتبوك يوما
كيف قصصت شعرك الحريرا
وكيف حطمت إناء طيب
من بعدما ربيته شهورا
وكان مثل الصيف في بلادي
يوزع الظلال والعبيرا
قولي لهم: ((أنا قصصت شعري
((... لان من أحبه يحبه قصيرا
أميرتي : إذا معا رقصنا
على الشموع لحننا الأثيرا
وحول البيان في ثوان
وجودنا أشعة ونورا
وظنك الجميع في ذراعي
فراشة تهم أن تطيرا
فواصلي رقصك في هدوء
... واتخذي من أضلعي سريرا
وتمتمي بكل كبرياء:
((... يحبني... يحبني كثيرا ))
حبيبتيي: إن أخبروك أني
لا أملك العبيدا والقصورا
وليس في يدي عقد ماس
به أحيط جيدك الصغيرا
قولي لهم بكل عنفوان
يا حبي الأول والأخيرا
قولي لهم: ((... كفاني
((... بأنه يحبني كثيرا
حبيبتي يا ألف يا حبيبتي
حبي لعينيك أنا كبير
... وسوف يبقى دائما كبيرا
يا بيتها
أُعْطِيكَ مِنْ أَجَلَي وَعَيْنَيَّا
يا بَيْتَها .. في آخِرِ الدُنْيَا
ويَئِنُّ بابُكَ .. بين جَنْبَيَّا
يا ضَائعاً في الأرضِ ، يا نَغَماً
نَوَّارُ مرَّ عليكَ ، وانْفَتَحَتْ
أزوارُهُ ، لا فيكَ بَلْ فِيَّا
تَهْمِي سَمَاوِيَّاً .. سَمَاوِيَّا
ومَغَالقُ الشُبَّاك مُشْرَعَةٌ
دَرَجاتُهُ وَهْمٌ .. وسُلَّمُهُ
يمشي .. ولكنْ فوق جَفْنَيَّا
يا بَيْتَها .. زَوَّادتي بيدي
والشمسُ تمسحُ وجه وادِيَّا
(بالميْجَنَا) و (الأوفْ) و (اللَيَّا)
الوردُ جُوريٌّ .. وموعدنُنا
***
يا بَيْتَها .. زَوَّادتي بيدي
والشمسُ تمسحُ وجه وادِيَّا
وبلادُ آبائي مُغَمَّسةٌ
(بالميْجَنَا) و (الأوفْ) و (اللَيَّا)
الوردُ جُوريٌّ .. وموعدنُنا
لمَّا يَصيرُ الوَرْدُ جُورِيَّا
![]()
العقدة الخضراء
يا عُقْدتي .. ارْتَفِّي مطَلَّ اخْضِرَارْ
ويا نَهَاري ، قَبْلَ كونِ النهارْ
ويا قُلُوعَ الصَحْو .. مَنْشُورةً
يُصفِّقُ الشُبَّاكُ ، شُبَّاكُنا
عُشِّ عصافيرٍ مع الصيف طارْ..
تختبئُ النَحْلاتُ في ظِلِّها
فبينها وبينهُ .. ألفُ ثَارْ
ضَلَّ .. فما هذا زمانُ البِذَارْ
قِطْعَةُ صَحْوٍ .. رَطَّبتْ سَهْلَنا
فارتاح نَبْعٌ ، واسْتَلَذَّ انحدارْ
***
تَوَقَّفي .. ولَوْ لِلَمِّ الإزَارْ
قِطْعَةُ صَحْوٍ .. رَطَّبتْ سَهْلَنا
فارتاح نَبْعٌ ، واسْتَلَذَّ انحدارْ
وللنُجميْماتِ عليَّ انْهِمَارُ..
***
تَوَقَّفي .. ولَوْ لِلَمِّ الإزَارْ
لكُلِّ قرميدٍ لدينا يَدٌ
قِطْعَةُ صَحْوٍ .. رَطَّبتْ سَهْلَنا
فارتاح نَبْعٌ ، واسْتَلَذَّ انحدارْ
للشرق – إمَّا طَفَرَتْ – ضِحْكَةٌ
وللنُجميْماتِ عليَّ انْهِمَارُ..
***
إنْ لُحتِ قبلَ الشمسِ في بابنا
تَوَقَّفي .. ولَوْ لِلَمِّ الإزَارْ
لكُلِّ قرميدٍ لدينا يَدٌ
وكلُّ شُبَّاكٍ لدينا انتظارْ
![]()