لو أنَّ روحَك ياهلال ترجعُ !ياموتُ قلبي يستجيبُ ويخضعُ= لقضاءِ ربي والمنايا تصرعُ
هاقد تآلبتِ المواجعُ والأسى=والحزنُ في شغفِ الفؤادِ يقطِّعُ
ياموتُ إنَّ دموعَ صَحْبِهْ قد جرت=وعلى الشفاهِ تبسُّمٌ قد يخدعُ
فلقد كوى فَقْدُ الهلالِ قلوبَهم=وعزاءَهم رحماكَ ربي أوسعُ
كان الصديقُ لهم وأجملُ رِفْقةٍ=كان الحبيبُ هنا وأحسنُ مبدعُ
من فرطِ ما زانت خلقه تفجَّعت= تلك القلوب بموتِه تتصدَّعُ
كأسُ المنيَّةِ مترعٌ وشرابُه=لابدَّ في يومٍ له نتجرَّعُ
فلنستعدّ إلى قضاءٍ نافذٍ=حتمٌ علينا حكمُه لايُدفعُ
يفديك أغلى أحبَّةٍ بنفوسِهم=لو أن روحَك ( ياهلال ) ترجعُ
هيهات تَرجعُ أنفسٌ قد ودَّعت=وغدًا إلى دارِ الخلودِ نودِّعُ
ودَّعتُك اللهَ الذي لايُرتجى=أحدٌ سواه وفي الجنانِ المرتعُ/
\
/
لهفة
حقيقة لاأعرف هلال الفجر رحمه الله، ولم أحظَ بالنقاء هذا لحداثة وجودي هنا !
لكن ..
للموت هيبة تهز قلب المؤمن، وللفقد لوعة لمستها في قلوب أحبته هنا،
فما كان من قلمي إلا أن يهتز لهكذا مصاب، وهكذا وفاء حظي به الأخ هلال الفجر ( أحمد أبو طالب ) منكم،
فصيته الطيِّب الذي ملأ أركان منتدى صامطة، والحزن الذي كسى أرضها بفقده جعلني أسطر مشاعرًا متواضعة تصف حال أحبته والمكان برحيله ،،
رحمك الله ياهلال .. ورحِمنا إذا صرنا إلى ماصرت إليه ..