في ليله كان الظلام يحتبس المكان..... وشعور الألم في صدري يحني العظام...... وخفقان القلب كغليان الماء
وضجيج الفكر وكأنه مع نفسه في صراع...... وأرق أحسست أن ليس بعده منام.....تولد أحلام وتموت أحلام
أسافر إلى الخيال وأطرق أبواب الوحشة.... لم أجد أحد هناك خرجت من مكاني وسرت والظلام يزيد من العتمة
وقفت والرعب قد أستحوذ أعصابي.... أخذت أتحسس المكان هل من مار هل من أحد يرافقني
أيقنت أن العالم قد أقفلت أبوابه وقد بقيت خارجه..... شعرت برغبة في البكاء ولم أبكي لا أدري لماذا
هل الوحشة تمنع البكاء.....؟ لا زلت واقف والمكان خالي والظلام يزداد..... وفجأه أرى شخص قد
أقبل إليء ولم أبالي لماذا هو هنا..... فذهبت إليه فرحاً وسألته هل تأخذني معك .... كان يحدق بي بنظرات لم أستوعبها
كنت أفكر كيف رأيته في الظلام وبكل وضوح..... تجاهلت ما أفكر به وتبعته لعله يوصلني إلى حيث أريد
كانت نظراته ترعبني والصمت يحف المكان ولا زلت أتبعه كان يمشي في طريق أشد عتمه
وأنا لا زلت ورائه ولا زلت أراه
فلما تمكن مني إلتفت إليء وقد أظهر أنيابه ولا أرى في الظلام إلا هو حتى نفسي لا أراها
أخذت أركض وهو يطاردني بكل سخافة وكأنه يلاعبني..... فرأيت نور من بعيد واتجهت إليه
فأيقنت أني في عالم اليأس.. وذلك الشخص الفشل... والنورالأمل
فسوف أصل إلى ذلك النور..............