صباح جميل ومشرق
نور الشمس ينير اركان البيت
متكئا علئ اريكتي في زاوية ما
أستطلع عناوين الاخبار
احتسي قدح من القهوة
أقبلت فراشتي الصغيره
ندى
ابي صباحك سكر
ابتسمت بغبطة واجلستها بجانبي
اخذت تلهوا بشقاوة بذقني
وتأخذ تارة نظارتي
وتأرة اخرى
تسحب الجريده من يدي
صغيرتي يكفى .. اذهبي للحديقه
والعبى مع رفقاتك
ابي لااريد
لماذا يا ابنتى
ابي اريد والدتي
وكأنها صفعتني
ماذا اجيب
ماذا عساي ان اقول
سكت للحظه
اغرورقت عيناي
سحبت منديلا
وبدأت باخفاء دموعي
ابي لماذا تبكي
كابرت قليلا
لا لا يا ابنتي
ولكن عيني بها ألم بسيط
لم تدري المسكينه
ابي متى ستعود امي
ابنتى هل تحبين والدتك
نعم .. واشتاق لدفيء أحضانها
أبنتى والدتك في مكان امن
هنالك بعيدا .. وهي مرتاحه
ولكن لا أعلم وقت عودتها
ابي اطلب منها ان تعود
حسنا صغيرتي .. ساطلب منها
انزلتها وهرولت الى الحديقه
انتابتني موجة بكاء حاد
كل مكان في البيت يذكرني بها
لم استطع اكمال الجريده
ذهبت الى قبرها
ودعوت الله ان يسكنها فسيح جناته
ويعوضني فيها بأبنتي الصغيره
ندى ابنة صديقي وهو يمر بهذا الحال من سنتين
شدني ان اكتب بالنيابة عنه
مواساة صغيرة لعيون صديقي