لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

النتائج 1 إلى 20 من 79

الموضوع: نزار قباني والمجموعة الكاملة

العرض المتطور

  1. #1
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية أبو فييه

    -

    أبو فراس
    تاريخ التسجيل
    04 2006
    المشاركات
    4,959

    مشاركة: نزار قباني والمجموعة الكاملة

    أنا قطار الحزن
    .. أركب آلاف القطارات

    .. وأمتطي فجيعتي

    وأمتطي غيم سجاراتي

    حقيبة واحدة .. أحملها

    .. فيها عناوين حبيباتي

    .. من كن ، بالأمس ، حبيباتي

    يمضي قطاري مسرعا.. مسرعا

    .. يمضغ في طريقه لحم المسافات

    يفترس الحقول في طريقه

    يلتهم الأشجار في طريقه

    .. يلحس أقدام البحيرات

    يسألني مفتش القطار عن تذكرتي

    .. وموقفي آلاتي

    .. وهل هناك موقف آتي ؟

    فنادق العالم لا تعرفني

    .. ولا عناوين حبيباتي

    .. لا رصيف لي

    أقصده .. في كل رحلاتي

    أرصفتي جميعها .. هاربة

    .. هاربة .. مني محطاتي

    .. هاربة .. مني محطاتي


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    قصيدة القدس
    بكيت.. حتى انتهت الدموع

    صليت.. حتى ذابت الشموع

    ركعت.. حتى ملّني الركوع

    سألت عن محمد، فيكِ وعن يسوع

    يا قُدسُ، يا مدينة تفوح أنبياء

    يا أقصر الدروبِ بين الأرضِ والسماء

    يا قدسُ، يا منارةَ الشرائع

    يا طفلةً جميلةً محروقةَ الأصابع

    حزينةٌ عيناكِ، يا مدينةَ البتول

    يا واحةً ظليلةً مرَّ بها الرسول

    حزينةٌ حجارةُ الشوارع

    حزينةٌ مآذنُ الجوامع

    يا قُدس، يا جميلةً تلتفُّ بالسواد

    من يقرعُ الأجراسَ في كنيسةِ القيامة؟

    صبيحةَ الآحاد..

    من يحملُ الألعابَ للأولاد؟

    في ليلةِ الميلاد..

    يا قدسُ، يا مدينةَ الأحزان

    يا دمعةً كبيرةً تجولُ في الأجفان

    من يوقفُ العدوان؟

    عليكِ، يا لؤلؤةَ الأديان

    من يغسل الدماءَ عن حجارةِ الجدران؟

    من ينقذُ الإنجيل؟

    من ينقذُ القرآن؟

    من ينقذُ المسيحَ ممن قتلوا المسيح؟

    من ينقذُ الإنسان؟

    يا قدسُ.. يا مدينتي

    يا قدسُ.. يا حبيبتي

    غداً.. غداً.. سيزهر الليمون

    وتفرحُ السنابلُ الخضراءُ والزيتون

    وتضحكُ العيون..

    وترجعُ الحمائمُ المهاجرة..

    إلى السقوفِ الطاهره

    ويرجعُ الأطفالُ يلعبون

    ويلتقي الآباءُ والبنون

    على رباك الزاهرة..

    يا بلدي..

    يا بلد السلام والزيتون

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية أبو فييه

    -

    أبو فراس
    تاريخ التسجيل
    04 2006
    المشاركات
    4,959

  3. #3
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية أبو فييه

    -

    أبو فراس
    تاريخ التسجيل
    04 2006
    المشاركات
    4,959

    رد: نزار قباني والمجموعة الكاملة

    أحبكِ .. أحبكِ .. والبقية تأتي
    حديثك سجادة فارسيهْ

    ..
    وعيناكِ عصفورتان دمشقيتان

    ..
    تطيرانِ بين الجدار وبين الجدارْ

    ..
    وقلبي يسافرُ مثل الحمامة فوقَ مياه يديكِ ،
    ويأخذ قيلولة تحت ظل السوارْ

    ..
    وإني أحبكِ

    ..
    لكن أخاف التورط فيكِ ،
    أخافُ التوحد فيكِ ،
    أخافُ التقمص فيكِ ،
    فقد علمتني التجارب أن أتجنب عشق النساء ،
    وموجَ البحارْ

    ..
    أنا لا أناقش حبكِ

    .. فهو نهاري
    ولستُ أناقشُ شمسَ النهارْ
    أنا لا أناقش حبكِ

    ..
    فهو يقرر في أي يوم سيأتي

    . وفي أي يوم سيذهبُ ..
    وهو يحددُ وقتَ الحوار ، وشكلَ الحوارْ

    ..
    * * *
    دعيني أصب لك الشاي ،
    أنتِ خرافية الحسن هذا الصباحَ ،
    وصوتكِ نقشٌ جميلٌ على ثوب مراكشيهْ
    وعقدكِ يلعبُ كالطفل تحت المرايا


    ..
    ويرتشفُ الماء من شفة المزهريهْ
    دعيني أصب لكِ الشاي ،
    هل قلتُ إني أحبكِ ؟
    هل قلتُ إني سعيدٌ لأنك جئتِ



    ..
    وأن حضوركِ يُسعدُ مثلَ حضور القصيدهْ
    ومثل حضور المراآب ، والذكريات البعيدهْ



    ..
    * * *
    دعيني أترجم بعض آلام المقاعد وهي ترحب فيكِ


    ..
    دعيني ، أعبرُ عما يدور ببال الفناجين ،
    وهي تفكر في شفتيكِ



    ..
    وبال الملاعق ، والسُكريهْ

    ..
    دعيني أضيفكِ حرفاً جديداً

    ..
    على أحرف الأبجديهْ

    ..
    دعيني أناقضُ نفسي قليلاً
    وأجمعُ في الحب بين الحضارة والبربريهْ



    ..
    * * *



    أأعجبك الشايُ ؟
    - هل ترغبينَ ببعض الحليبِ ؟
    - وهل تكتفين كما آنتِ دوماً - بقطعة سُكرْ ؟
    - وأما أنا فأفضل وجهكِ من غير سُكرْ ..
    .................................................. .....................
    .................................................. .....................
    أكرر للمرة الألفِ أني أحبكِ



    ..
    كيف تريديني أن أفسرَ ما لا يُفسرْ ؟
    وكيف تريدينني أن أقيسَ مساحة حزني ؟
    وحزنيَ كالطفل



    .. يزدادُ في كل يوم جمالاً ويكبرْ ..
    دعيني أقولُ بكل اللغات التي تعرفينَ ولا تعرفينَ
    ..
    أحبك أنتِ

    ..
    دعيني أفتشُ عن مفرداتٍ

    ..
    تكون بحجم حنيني إليكِ

    ..
    وعن كلماتٍ

    .. تغطي مساحة نهديكِ ..
    بالماء ، والعشب ، والياسمينْ
    دعيني أفكرُ عنكِ



    ..
    وأشتاقُ عنكِ

    ..
    وأبكي ، وأضحكُ عنكِ

    ..
    وألغي المسافة بين الخيال وبين اليقينْ

    ..
    * * *
    دعيني أنادي علكِ ، بكل حروف النداءِ



    ..
    لعلي إذا ما تغنيت باسمكِ ، من شفتي تولدينْ
    دعيني أؤسس دولة عشق



    ..
    تكونين أنتِ المليكة فيها

    ..
    وأصبحُ فيها أنا أعظم العاشقينْ

    ..
    دعيني أقودُ انقلاباً

    ..
    يوطدُ سلطة عينيكِ بين الشعوبِ ،
    دعيني



    .. أغيرُ بالحب وجهَ الحضارةِ
    ..أنتِ الحضارةُ
    .. أنتِ التراث
    الذي يتشكل في باطن الأرض
    منذ ألوفِ السنينْ

    ..
    * * *
    أحبكِ



    ..
    كيفَ ترديني أن أبرهن أن حضوركِ في الكون ،
    مثل حضور المياهِ ،
    ومثل حضور الشجرْ
    وأنكِ زهرة دوار الشمس



    ..
    وبستان نخل

    ..
    وأغنية أبحرت من وترْ

    ..
    دعيني أقولك بالصمتِ

    ..
    حين تضيقُ العبارةُ عما أعاني

    ..
    وحين يصيرُ الكلامُ مؤامرة أتورط فيها


    وتغدو القصيدة آنية من حجرْ

    ..
    * * *
    دعيني ..
    أقولكِ ما بين نفسي وبيني

    ..
    وما بين أهداب عيني ، وعيني

    ..
    دعيني

    ..
    أقولكِ بالرمز ، إن كنتِ لا تثقينَ بضوء القمرْ

    ..
    دعيني أقولك بالبرق ،
    أو برذاذ المطرْ


    ..
    دعيني أقدمُ للبحر عنوانَ عينيكِ

    ..
    إن تقبلي دعوتي للسفرْ

    ..
    لماذا أحبكِ ؟
    إنَّ السفينة في البحر ، لاتتذكرُ كيف أحاط بها الماءُ



    ..
    لا تتذكرْ كيف اعتراها الدوارْ

    ..
    لماذا احبكِ ؟
    إن الرصاصة في اللحم لا تتساءلُ من أينَ جاءتْ



    ..
    وليست تُقدمُ أيَّ اعتذارْ

    ..
    * * *
    لماذا أحبكِ


    .. لا تسأليني ..

    فليسَ لديَّ الخيارُ .. وليس لديكِ الخيارْ ..

  4. #4
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية أبو فييه

    -

    أبو فراس
    تاريخ التسجيل
    04 2006
    المشاركات
    4,959

    رد: نزار قباني والمجموعة الكاملة

    البرتقالة
    ١
    يُقشرني الحب كالبرتقالةِ
    ..
    يفتحُ في الليل صدري ،
    ويتركُ فيهِ
    :
    نبيذاً ، وقمحاً ، وقنديلَ زيتْ

    ولا أتذكرُ أني انذبحتُ
    ولا أتذكر أني نزفتُ
    ولا أتذكر أني رأيتْ

    ..
    ٢

    يُبعثرني الحبُّ مثلَ السحابةِ ،
    يلغي مكانَ الولادةِ ،
    يلغي سنينَ الدراسةِ ،
    يلغي الإقامة ، يلغي الديانة ،
    يلغي الزواجَ ، الطلاقَ ، الشهودَ ، المحاكمَ ،
    يسحبُ مني جوازَ السفرْ

    ..
    ويغسلُ كلَّ غبار القبيلة عني
    ويجعلني
    ..
    من رعايا القمرْ
    ..
    ٣
    يُغيرُ حبكِ طقسَ المدينةِ ، ليلَ المدينةِ ،
    تغدو الشوارع عيداً من الضوءِ تحت رذاذ المطرْ
    وتغدو الميادينُ أكثرَ سحرا
    ويغدو حمامُ الكنائس يكتبُ شعرا
    ويغدو الهوى في مقاهي الرصيف
    أشدّ حماساً ، وأطولَ عمرا

    ..
    وتضحكُ أكشاكُ بيع الجرائدِ حين تراكِ
    ..
    تجيئينَ بالمعطفِ الشتوي إلى الموعد المنتظرْ
    ..
    فهل صدفة أن يكونَ زمانكِ

    مرتبطاً بزمان المطرْ ؟
    ..
    ٤

    يُعلمني الحبُّ ما لستُ أعلمُ ،
    يكشفُ لي الغيبَ ، يجترحُ المعجزاتْ
    ويفتحُ بابي ويدخلُ

    ..
    مثلَ دخول القصيدةِ ،

    مثلَ دخول الصلاةْ
    ..
    وينثرني كعبير المانوليا بكلِّ الجهاتْ

    ويشرحُ لي كيف تجري الجداولُ ،
    كيف تموجُ السنابلُ ،
    كيف تُغني البلابلُ والقبراتْ
    ويأخذ مني الكلامَ القديمَ ،
    ويكتبني بجميع اللغاتْ

    ..
    ٥

    يقاسمني الحبُّ نصف سريري
    ..
    ونصفَ طعامي ،
    ونصفَ نبيذي ،
    ويسرق مني الموانيءَ والبحرَ ،
    يسرقُ مني السفينهْ
    وينقرُ كالديكِ وجهَ الشراشفِ ،
    يصرخُ فوق قباب المساجدِ

    .
    يصرخُ فوقَ سطوح الكنائس
    ..
    يوقظ كلَّ نساءِ المدينهْ
    ..
    ٦
    يعلمني الحبُّ كيف تكونُ القصائدُ مائية اللون ،
    كيف تكون الكتابة بالياسمينْ
    ..
    وكيف تكونُ قراءةُ عينيكِ
    ..
    عزفاً جميلاً على الماندولينْ
    ويأخذني من يدي
    .. ويُريني بلاداً
    نهودُ جميلاتها من نحاس
    ..
    وأجسادهنَّ مزارعُ بُنٍّ
    ..
    وأعينهنَّ غناءُ فلامنكو حزينْ
    وحينَ أقولُ
    : تعبتُ
    يمدُّ عباءتهُ تحت رأسي
    ويقرأ لي ما تيسرَ من سورة الصابرينْ


    ٧
    يفاجئني الحبُّ مثلَ النبوءة حين أنامْ
    ويرسمُ فوق جبيني
    هلالاً مضيئاً ، وزوجَ حمامْ
    يقولُ

    : تكلمْ !!

    فتجري دموعي ، ولا أستطيعُ الكلامْ

    يقولُ
    : تألمْ !!
    أجيبُ
    : وهل ظلَّ في الصدر غير العظامْ

    يقولُ
    : تعلمْ !!
    أجاوبُ
    : يا سيدي وشفيعي
    أنا منذ خمسينَ عاماً
    أحاولُ تصريفَ فعل الغرامْ
    ولكنني في دروسي جميعاً رسبتُ
    فلا في الحروب ربحتُ

    ..
    ولا في السلامْ ..

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  5. #5
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية أبو فييه

    -

    أبو فراس
    تاريخ التسجيل
    04 2006
    المشاركات
    4,959

    رد: نزار قباني والمجموعة الكاملة

    وصفة عربية لمداواة العشق


    تصورتُ حبكِ
    ..
    طفحاً خفيفاً على سطح جلدي


    ..
    أدوايهِ بالماء


    .. أو بالكحولْ
    وبررتهُ باختلافِ المناخْ

    ..
    وعللته بانقلاب الفصولْ


    ..
    وكنتُ إذا سألوني ، أقولْ


    :
    هواجسُ نفس


    ..
    وضربة شمس


    ..
    وخدشٌ صغيرٌ على الوجهِ


    .. سوفَ يزولْ ...
    * * *
    تصورتُ حبكِ


    .. نهراً صغيراً ..
    سيحيي المراعي


    .. ويروي الحقولْ ...
    ولكنهُ اجتاحَ بر حياتي


    ..
    فأغرقَ كلَّ القرى


    ..
    وأتلفَ كلَّ السهولْ


    ..
    وجرَّ سريري


    ..
    وجدرانَ بيتي


    ..
    وخلفني فوق أرض الذهولْ


    ..
    * * *
    تصورتُ في البدءِ


    ..
    أن هواكِ يمرُّ مرورَ الغمامهْ
    وأنكِ شط الأمانْ
    وبرُّ السلامهْ


    ..
    وقدرتُ أن القضية بيني وبينكِ


    ..
    سوفَ تهونُ ككلِّ القضايا


    ..
    وأنكِ سوف تذوبينَ مثلَ الكتابة فوق المرايا


    ..
    وأن مرورَ الزمانْ


    ..
    سيقطعُ كلَّ جذور الحنانْ
    ويغمرُ بالثلج كلَّ الزوايا
    * * *
    تصورتُ أنَّ حماسي لعينيكِ كان انفعالاً


    ..
    كأي انفعالْ


    ..
    وأنَّ كلامي عن الحبِّ ، كان كأيّ كلام يُقالْ
    وأكتشفُ الآنَ


    .. أني كنتُ قصيرَ الخيالْ
    فما كان حبكِ طفحاً يُداوى بماء البنفسج واليانسونْ

    ..
    ولا كان خدشاً طفيفاً يُعالجُ بالعشب أو بالدهونْ


    ..
    ولا كان نوبة بردٍ


    ..
    سترحلُ عند رحيل رياح الشمالْ


    ..
    ولكنهُ كانَ سيفاً ينامُ بلحمي


    ..
    وجيشَ احتلالْ


    ..
    وأولَ مرحلةٍ في طريق الجنونْ


    ..
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •