لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

النتائج 1 إلى 20 من 26

الموضوع: فتاوى أجاب عليها فضيلة الشيخ / زيد المدخلي -حفظه الله-

العرض المتطور

  1. #1
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية أسامة مصلح
    شخصية مهمة
    تاريخ التسجيل
    05 2007
    الدولة
    المنطقة الشرقية
    العمر
    39
    المشاركات
    3,040

    مشاركة: فتاوى أجاب عليها فضيلة الشيخ / زيد المدخلي -حفظه الل



    (3)

    عنوان السؤال:

    رؤية المَلَكَ .

    نص السؤال:

    ٍس/ هل يستطيع الإنسان أن يرى المَلَك ؟

    نص الجواب:

    جـ / فسؤالك عن إمكان رؤية المؤمن ملكاً من ملائكة الله فالجواب عليه أولاً : لتعلم أن الملائكة خلق من خلق الله خلقهم الله من نور وجبلهم على طاعته ، وأعطاهم القدرة على التّشكل في صور كما يشاء الله ويريد ، وجعلهم على وظائف متعدّدة ومتنوعة لا تخفى على ذوي البصائر ، فمنهم الموكل بالوحي كجبريل عليه السلام ومنهم الموكل بالقطر والنبات وهو ميكائيل ومنهم الموكل بالنفخ في الصور وهو إسرافيل وغيرهم كثير وأعمالهم معروفة في كتب الفقه الإسلامي ، وقد أعطاهم من الكمال في الخلقة ما لم يكن لغيرهم من المكلّفين ما جاء ذكره في النصوص ولنضرب مثالاً لذلك جبريل عليه السلام رآه النبي صلى الله عليه وسلم على صورته التي خُلق عليه وله ستمائة جناح وقد سدّ ما بين المشرق والمغرب بخلاف بني آدم فإن خلقتهم وقدراتهم تليق بحالهم لذا فإنه يمكن لأهل الإيمان الكُمّل في إيمانهم أن يروا بعض الملائكة والدليل على ذلك ما جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه \\\" قلنا يا رسول الله إذا رأيناك رقّت قلوبنا ، وكنا من أهل الآخرة ، وإذا فارقناك أعجبتنا الدنيا وشممنا النساء والأولاد ، فقال : لو أنتم تكونون على كل حال على الحال التي كنتم عليها عندي لصافحتكم الملائكة بأكفّهم ، ولزارتكم في بيوتكم، ولو لم تذنبوا لجاء الله بقوم يذنبون كي يغفر لهم ... الحديث. ففيه دليل صريح على أنه يمكن أن يرى بعض المؤمنين بعض الملائكة الكرام ، وقد جاء ما يُفيد ذلك أيضاً ما ذكره ابن كثير في كتابه البداية والنهاية في الجزء الثامن الصفحة الثامنة والخمسين حيث قال في ترجمته لعمران بن حصين الخزاعي رضي الله عنهما .. وقد كانت الملائكة تسلم عليه فلمّا اكتوى انقطع عنه سلامهم ثم عادوا قبل موته بقليل فكانوا يسلمون عليه رضي الله عنه وعن أبيه . اهـ . وأصرح من ذلك وأبين مجيء جبريل عليه السلام إلى النبي صلى الله عليه وسلم وعنده أصحابه في صورة رجل ليعلّم الأمة دين الإسلام فرآه أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الذين كانوا حاضرين يسمعونه ويشاهدونه وهو يسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الإسلام والإيمان والإحسان ويصدّقه ، فلما انصرف قال الرسول صلى الله عليه وسلم لعمر أتدري من السائل ؟ قال الله ورسوله أعلم . قال ذلك جبريل أتاكم يعلمكم دينكم . وقد أخرج البخارى ومسلم فى صحيحيهما واللفظ للبخاري عن أسيد بن حضير رضي الله عنه قال : بينما هو يقرأ القرآن من الليل سورة البقرة ، وفرسه مربوطة عنده إذ جالت الفرس فسكت فسكتت، فقرأ فجالت الفرس ، فسكت فسكتت الفرس ، ثم قرأ فجالت الفرس فانصرف ، وكان ابنه يحيى قريبا منها، فأشفق أن تصيبه ، فلما اجتروا – يعني ولده حتى لا تطأه الفرس – رفع رأسه إلى السماء حتى ما يراها ، فلما أصبح حدث النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال له : ((أقرأ يا ابن حضير. أقرأ يا ابن حضير ، قال : فأشفقت يا رسول الله أن تطأ يحيى وكان منها قريبا، فرفعت رأسي إلى السماء فإذا مثل الظلة فيها أمثال المصابيح ، فخرجت حتى أراها قال : وتدرى ما ذاك ؟ قال : لا ، قال : تلك الملائكة دنت لصوتك ولو أنك قرأت لأصبحت ينظر الناس إليها لا تتوارى عنهم \\\" والخلاصة أن المعروف من هذه الأدلّة أنه يمكن لبعض المؤمنين الكمّل في إيمانهم أن يروا الملائكة . والله أعلم وبالله التوفيق وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .







    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية أسامة مصلح
    شخصية مهمة
    تاريخ التسجيل
    05 2007
    الدولة
    المنطقة الشرقية
    العمر
    39
    المشاركات
    3,040

    مشاركة: فتاوى أجاب عليها فضيلة الشيخ / زيد المدخلي -حفظه الل



    (4)

    البلد:

    السعودية .

    عنوان السؤال:


    زوجي والإنترنت.

    نص السؤال:

    س / زوجه تشكو من زوجها الذي يمضي جل وقته على الشبكة ( الإنترنت )و لا يجلس معها ولا مع أولاده إلا قليلا فما نصيحتكم لها وله ؟

    نص الجواب:

    جـ / الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه أما بعد : فأقول للسائلة لست أنت الوحيدة تشكين من هذا الضرر بكل كثير من النساء يشتكين أزواجهن من مثل ما ذكرتِ ، وإذ كان الأمر كذلك فوصيتي لك ولهنّ بالاعتصام بالصبر والمراجعة للزوج بلطف لاسيما إذا كان سهره على هذه الوسيلة من أجل نشر للعلم أو تلقٍ للعلم ، أما إذا علمتِ إذا كان عكوفه على هذه الوسيلة يشاهد محرماً ويسمع محرماً ونحو ذلك فأنكري عليه إن كانت لديك معرفة لعلّه يسمع شيئاً من نصائحك فيكتب لك الأجر لاسيما وأنت ذات عيال يشقّ عليك الفراق ويلحق بك ضرر أنت وصبيتك ، وأؤكد عليك بالوصية بالصبر لأن النصر مقرون به كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : \" وأعلم أن النصر مع الصبر ، وأن الفرج مع الكرب ، وأن مع العسر يسرا \" ، وأما وصيتي للزوج وهو المسئول بالدرجة الأولى عنك وعن بقية الأسرة فهي : قول النبي صلى الله عليه وسلم : \" كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيّته ، الإمام راعٍ ومسئول عن رعيته ، والرجل راعٍ في أهله ومسئول عن رعيته ، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها ، والخادم راعٍ في مال سيّده ومسئول عن رعيته ، فكلكم راعٍ ومسئول عن رعيته \" متفق عليه ، فتأمل أيها الزوج قول النبي الكريم عليه الصلاة والسلام \"والرجل راعٍ في أهله ومسئول عن رعيته \" وأفهم جيداً أنك مسئول عن الزوجة والأولاد فإن لحق بهم شيء من الضرر بسبب غيبتك عنهم فأنت مؤاخذ بذلك إن عاجلاً أو آجلاً إن لم يكن لك عذر قاهر حال بينك وبين الإقامة بين أظهرهم بالقدر الكافي والحق الشرعي الذي لهم عليك وأعلم أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد وزّع الحقوق على المكلفين من بني آدم بقوله عليه الصلاة والسلام \" إن لنفسك عليك حقاً ، وإن لزوجك عليك حقاً ، وإن لزورك عليك حقاً فأعط كل ذي حق حقه \" فافهم جيداً أيها الزوج المتغيّب عن أسرته جلّ الليل وجلّ النهار أنك إن لم تراع هذه الحقوق وتقوم بها موزعة على جهاتها فقد أضعت وصية نبيك محمد صلى الله عليه وسلم ، وخروجاً من طرق الإضاعة وأداء للحقوق فأعط النفس حظها من الراحة فإن الله جعل الليل سكناً أي راحة وطمأنينة وأجعل لزوجتك نصيباً من المحادثة الطيبة والمعاشرة الحسنة والمذاكرة في شأن الحياة البرزخية والأخروية ، وأجعل لأبنائك قسطاً من الوقت لملاطفتهم وتوجيهاتهم ولو كانوا صغاراً وإدخال السرور عليهم فتكون الأسرة عند ذلك أسرة معمورة بالوئام وحسن التعامل وفوق ذلك التواصي بالعلم والعمل والحق والصبر وفقنا الله وإياكم معشر المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات لكل عمل صالح مبرور تكون عاقبته رضى الله عز وجل والجنة وما فيها من السرور والحبور وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين . وبالله التوفيق وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .








    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •