نعيب زماننا والعيب فينا
مع تغير الزمن وتطوره نشهد أحداثاً لم تكن بالحسبان ولم تخطر على بال بشر في يوم من الأيام . ولا شك إننا في زمننا هذا رأينا وسمعنا ما يسعد وما يحزن وما يثلج الصدر وما يصيب بالأسى والحزن. فهناك المفيد وهناك الضار .
عندما نسمع حديث أبائنا وأجدادنا عما كانوا عليه في زمنهم من ترابط وتآخي وتآلف وتراحم . ونقارن مانحن عليه في زمننا من تباغض وتحاسد وقطيعة حتى بين الجار وجاره وبين الأرحام فلا تزاور إلا في الأعياد أو المناسبات ولا سؤال عن بعضنا إلا في مرض . ولا تكاتف إلا في تعزية الأموات . حتى الجار يمرض ولا يجد من يزوره أو يسأل عنه . حتى التهنئة بالأعياد عن طريق رسائل الجوال والتعزية بالبرقيات . وعندما نسأل عن السبب فهذا يتعذر بمرض وهذا بسفره والآخر يتعذر بمشاغل الحياة ..
والسؤال هل العيب في زمننا هذا وما نجد فيه من مشاغل أنستنا حتى أنفسنا. أم العيب فينا نحن البشر من حيث استسلامنا لمشاغل هذا الزمن .
نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا