بعد معركة ( فردان ) و معركة ( السوم ) عام 1916 والتي كلفت المانيا معظم جيشها النظامي لجأ الألمان إلى "حرب الغواصات" بهدف إغراق أية سفينة تجارية دون سابق إنذار، لتجويع بريطانيا وإجبارها على الاستسلام، غير أن هذه الحرب استفزت الولايات المتحدة، ودفعتها لدخول الحرب في (رجب 1335هـ= إبريل 1917م)، خصوصًا بعد أن علمت أن الألمان قاموا بمحاولة لإغراء المكسيك لكي تهاجم الولايات المتحدة في مقابل ضم ثلاث ولايات أمريكية إليها ، وكان السبب المباشر هو إغراق ألمانيا سفينة تحمل على متنها مئات المدنيين الأمريكيين .


وقد استفاد الحلفاء من الإمكانات والإمدادات الأمريكية الهائلة في تقوية مجهودهم الحربي، واستطاعوا تضييق الحصار على ألمانيا على نحو أدى إلى إضعافها وهزيمتها عام 1918 م

هناك ملاحظات كثيرة على توقيت اشتراك أمريكا في الحرب :

لم تدخل امريكا الحرب إلا بعد أن تأكدت من ضعف قوة ألمانيا ، وهذه سياسة تتخذها أمريكا دائماً فهي لا تخوض أي حرب إلا إذا علمت أن خصمها بلغ مرحلة من الضعف لا تؤهله لمقاومتها .

فمثلاً : استمرت الحرب الباردة بين الاتحاد السوفيتي سابقاً وأمريكا سنوات طويلة وكان الاتحاد السوفيتي دائم الاستفزاز لامريكا لكن أمريكا لم تستطع خوض اي مواجهة مباشرة بسبب قوة الاتحاد السوفيتي .

ومن الامثلة : الأزمة النووية التي حصلت بين امريكا وكوريا الشمالية وعدم استطاعة أمريكا مهاجمة كوريا الشمالية وتقديم تنازلات كبيرة من أمريكا والقصة معروفة .

لكن في المقابل نرى امريكا تهاجم الصومال بعد أن تداعت قوته بسبب الحرب الاهلية .

وتهاجم أفغانستان وهو لم يزل يعاني من الصراعات الداخلية وآثار الحرب الطويلة مع الاتحاد السوفيتي


وتهاجم العراق وهي تعلم يقيناً عدم امتلاكه أي سلاح نووي وايضاً تعلم أنه غير قادر على أي مواجهة عسكرية بعد أن استنزف في حربه مع إيران وحربه مع القوات المشتركة بعد غزو الكويت

والامثلة كثيرة جدا لا يتسع الوقت لذكرها .