وتطوى صفحة اخرى
تذهب ........تفنى ..........تنتهي
تخرج من الباب بكل بساطة
تقلب ولا يصدر سوى حفيف الورقة الجديدة........
وصرخة مكتومة عن صفحة طويت.........
اطفئت الشموع ........
جرِع ما في الكاسات
وبقايا الصحون افرغت في القمامة...........
وسكين لا تزال معكوسة المقبض ,تشهد على امنية الميلاد
تقبع هناك تحتاج الى من يغسلها,مع بقايا الشهود
كل شئ انتهى..............
سنة مرت .........و ........وداع
وتأبى الحياة الا ان يكون درسها قاسيا
لماذا لا نجرع التجربة مع سكر........
لماذا لا نكبر دون ان نخرق شرنقتنا....
أوَليس هذا صحيحا.........
فمنذ ولادتنا فنحن نترك رحمنا ...مملكتنا المائية الدافئة .......بصرخة وبكاء......و ألم كبير
لماذا ولادتنا هكذ........... ومماتنا هكذا........وما بينهما رحلة طويلة
وتبقى الذكرى هناك..........في قلبنا
وان عصفت بها الرياح واستجد عليها ما استجد
تأوينا عند الحاجة ,في تلك الاحيان التي يأخذ بها الجسد وضعه الجنيني
فتضم الارجل , ويحضن الصدر اليدين , وتغمض العين...........
ونسرح بعيدا لملاعب الطفولة وشقاوة النضج المبكر
ثم نقف مترددين على اعتاب العام الجديد
لا ندرى نريد ان نكبر ولا نكبر
نستشنق شذى الطفولة بادمان
ونسترجع ذلك الصمت الجميل ونسمع هدهدت امهاتنا
يبثثن الحب والامل في احشائهن
يتسالن عن شكلنا وعن اصابعنا الصغيرة تلك
اليوم كالذكرى .............أنا
اتنقل كالنور بشافيفة
ارفرف حولكم
ابثكم سلامي من عنواني الطللي الجديد
واقول لكم
كل عام و .............الاماكن بخير