
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدالقاضي
رغم أنّ الموضوع كما أسلفتم به الكثير من الملابسات والحقائق المخفيّة ,!
ولكن /
أختلفُ كثيراً معكِ أختنا نيسان
فهنالك فرقٌ كبير بين حريّة المعتقد وبين الردّة
نحنُ نؤمن بأن احترام الأديان مطلبٌ أساسي هذا الزمن
ولكن حين يكون المعتقد أو الدّيانة من موروث الفرد الديني والإجتماعيّ
أمّا أن تنشئ مسلمة وفي بلاد الحرمين . وثمّ تعتنق _ مع تحفظي على مفردة تعتنق لأن عملها هو ردّة _
ديانة أخرى فهذا يعرّضها للمناصحة والضرب بيدٍ من حديد
وإلاّ فحكمُ الإسلام بيّن ,!
أتفق أن تصرف أهلها لم يكن حكيم لأنه سيعرّض للمسائلة
ولكن في حالة إصرارها على معتقدها فالقتل هو الحد الإسلاميّ الذي أمر به ديننا العادل ,!
يا مُحمّد أنا لا أتحدّث من منظور ديني
معروف ومسلّم به حُكم المُرتد , ومعروف أيضاً أن الإسلام ليس إسم فقط الإسلام عبادات وأفعال
ربما فاطمة هذه لم تكن مسلمة من قبل , ربما كانت مثلها مثل أغلب المتبعين لديانة أباءهم وأجدادهم
لا يملكون إلا مسمى الديانة فقط وفكّرت بعد ذلك واختارت النصرانية ديانة لها
هل نُجبرها على العودة للإسلام ونتعامل معها بالعنف الذي عوملت به سواءً من أهل بيتها أو مجتمعها أو الإعلام !
تحتاج لمناصحة وحوار وفهم لوجهة نظرها واقناع عقلها , بالعقل لا باليد !
:
هذا أمر الأمر الآخر أن فاطمة لم تُعلن الردّه , بل تطفل شقيقها على خصوصياتها واكتشف ذلك بفضوله , ولو رجعنا للحكمة من قتل المرتد نجد أنه عقوبة على الخيانة والمكيدة الدينية التي قام بها المرتد حين أدعى الدخول في الإسلام زوراً وبهتاناً ثم أعلن خروجه منه قصداً للإساءة إليه، والطعن فيه، وانضم إلى صفوف أعدائه الماكرين الذين يحاربونه بجميع الوسائل
يقول الله تعالى: (وقالت طائفة من أهل الكتاب أمنوا بالذي أنزل على الذين أمنوا وجه النهار واكفروا آخره لعلهم يرجعون، ولا تؤمنوا إلا لمن تبع دينكم، قل أن الهدى هدى الله أن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم أو يحاجوكم عند ربكم، قل أن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم) (سورة آل عمران/ 72-73).
ارجع لسبب نزول الآية لتفهم وجهة نظري
فاطمة لم تعلن إسلامها ثمّ أعلنت ردتها , فاطمة من الواضح أنها كانت تعيش في مجتمع منغلق متخلف غير واعي متشدد متطرف والدليل التصرف الأرعن الذي قام به شقيقها بدءاً من تطفله على خصوصياتها وانتهاءً بقتلها وما بين الأمرين تعذيبها !
فاطمة كانت تبحث عن حرية بسيطة وحقوق مسلوبة ولكنها أساءت التصرّف , ربّما لأنها لم توجّه توجيه صحيح , وأيضاً لم يتمكن الإيمان من قلبها فانقادت لعاطفتها بحثاً عن أمان واستقرار !
تتفق معي يا مُحمّد أن فاطمة ليست مخطئة وأنها ضحية من ضحايا المجتمع والإعلام والمتخلفين المتطرفين الفاهمين الدين بشكل خاطيء , وأن ديننا سمح أوسع من ذلك بكثيييييير : )
نسأل الله السلامة من عمل فاطمة ومن هم على شاكلة شقيق فاطمة :|
.