بسم الله الرحمن الرحيم
واااامعتصماه.
قصة لا تخفى على أحد حدثت في عهد الخليفة المعتصم.
قال الرجل القادم للمعتصم :
يا أمير المؤمنين : كنت بعمورية فرأيت بسوقها امرأة عربية مهيبة جليلة تساوم روميا في سلعة وحاول أن يتغفلها ففوتت عليه غرضه , فأغلظ لها , فردت عدوانه بمثله , فلطمها على وجهها لطمة فصاحت في لهفة قالئة : واااااااااامعتصماه ـــ
فقال الرومي : وماذا يقدر عليه المعتصم وأنى له بي ؟
فأمر المعتصم بأن يستعد الجيش لمحاصرة عمورية فمضى إليها فلما استعصت عليه قال : اجعلو النار في المجانيق وارموا الحصون رميا متتابعا ففعلوا فاستسلمت ودخل المعتصم عمورية فبحث عن المرأة فلما حضرت قال لها :
هل أجابك المعتصم قالت نعم .
فلما استقدم الرجل قالت له : هذا هو المعتصم قد جاء وأخزاك قال : قولي فيه قولك .
قالت : أعز الله ملك أمير المؤمنين بحسبي من المجد أنك ثأرت لي . بحسبي من الفخر أنك انتصرت فهل يأذن لي أمير المؤمنين في أن أعفو عنه وأدع مالي له .
فأعجب المعتصم بمقالها وقال لها : لأنت جديرة حقا بأن حاربت الروم ثأر لك . ولتعلم الروم أننا نعفو حينما نقدر .
هذا هو مجد أمتنا .......... أمة لا إله إلا الله ........ محمد رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ
المرجع:صوت القرآن الحكيم
وورد في التاريخ الإسلامي
استغل الروم انشغال الخليفة المعتصم في القضاء على فتنة بابك الخرمي، وجهزوا جيشا ضخماً قاده ملك الروم، بلغ أكثر من مائة ألف جندي، هاجم شمال الشام والجزيرة، ودخل مدينة "زِبَطْرة" التي تقع على الثغور، وكانت تخرج منها الغزوات ضد الروم، وقتل جيش الروم من بداخل حصون المدينة من الرجال، وانتقل إلى "ملطية" المجاورة فأغار عليها، وعلى كثير من الحصون، ومثّل بمن صار في يده من المسلمين، وسَمَلَ أعينهم، وقطع آذانهم وأنوفهم، وسبى من المسلمات فيما قيل أكثر من ألف امرأة.
وصلت هذه الأنباء المروعة إلى أسماع الخليفة، وحكى الهاربون الفظائع التي ارتكبها الروم مع السكان العزل؛ فتحرك على الفور، وأمر بعمامة الغزاة فاعتم بها ونادى لساعته بالنفير والاستعداد للحرب.
وخرج المعتصم على رأس جيش كبير، وجهّزه بما لم يعدّه أحد من قبله من السلاح والمؤن وآلات الحرب والحصار، حتى وصل إلى منطقة الثغور، ودمّرت جيوشه مدينة أنقرة ثم اتجهت إلى عمورية في (جمادى الأولى 223هـ= أبريل 838م) وضربت حصارا على المدينة المنيعة دام نصف عام تقريباً، ذاقت خلاله الأهوال حتى استسلمت المدينة، ودخلها المسلمون في (17 من رمضان سنة 223هـ13 من أغسطس 838م) بعد أن قُتل من أهلها ثلاثون ألفا، وغنم المسلمون غنائم عظيمة، وأمر الخليفة المعتصم بهدم أسوار المدينة المنيعة وأبوابها وكان لهذا الانتصار الكبير صداه في بلاد المسلمين، وخصّه كبار الشعراء بقصائد المدح.
ويذكر بعض الرواة أن امرأة ممن وقعت في أسر الروم قالت: وامعتصماه، فنُقل إليه ذلك الحديث، وفي يده قَدَح يريد أن يشرب ما فيه، فوضعه، ونادى بالاستعداد للحرب.
القصة في الشعر العربي
وهذا ما عناه أبو تمام في قوله مادحاً للخليفة بعدما حقق نصر:
لبيّت صوتًا زِبَطريًا هَرَقْتَ لَهُ*** كَأْسَ الْكَرَى وَرُضَابَ الْخُرّدِ الْعُرُبِ
و في بائية أبي تمام الخالدة التي منها قوله:
فتْحٌ الفتوح الله أن يحيط به نظمٌ ***من الشعراء أو نثرٌ من الخُطَبِ
فتْحٌ تفتّح أبواب السماء له وتبرز*** الأرض فـي أثـوابـهـا القُشُب
يـا يـومَ وقعةِ عمّوريّة انصرفت ***مـنك المُنى حُفّلاً معسولة الحَلَب
أبقيت جد بني الإسلام في صَعَد*** والمشركين ودار الشرك في صَبَب
المرجع: تاريخ إسلامي
وقال الشاعر عمر أبو ريشة:
أمــتــي هــل لــك بــيــن الأمــم *** مــنــبــر لـلـسـيـف أو لـلـقـلم
أتـلـقـاك وطـــرفــي مــطـــرق *** خـجـلاً مـن أمـسـك المنصرم
أيــن دنـيـاك الـتـي أوحـت إلى *** وتــــرى كــل يـتـيـم الـغـم ؟
كـــم تــخـطـيـت على أصدائه *** مـلـعـب الـعـز ومغنى الشمم
وتـهــاديــت كـأنــي ســاحــب *** مـئـزري فـوق جباه الأنجم
أمــتـي كــم غــصــة دامــيــة *** خنقت نجوى علاك في فمي
ألإســرائـــيـــلــي تـعـلـو راية *** في حمى المهد وظل الحرم ؟
كـيـف أغــضــيــت عـلـى الـذل *** ولم تنفضي عنك غبار التهم ؟
أو مـا كـنـت إذا البغي اعتدى *** مــوجـــة مـــن لــهـــب أو دم ؟
اسمعي نوح الحزانى واطربي *** وانظري دم اليتامى وابسمي
ودعـــي الـقـادة فـي أهـوائـها *** تتفانى في خسيس المغنم
رب وامـعـتـصـمـاه انـطـلـقـت *** ملء أفواه الصبايا اليتّم
لامـسـت أسـمـاعـهـم لـكـنـهـا *** لم تلامس نخوة المعتصم
أمــتــي كـم صـنـم مـجــدتــه *** لـم يـكـن يحمل طهر الصنم
لا يـلام الـذئـب فـي عـدوانه *** إن يك الراعي عدو الغنم
فاحبسي الشكوى فلولاك لما *** كان في الحكم عبيد الدرهم
واليوم عشرات ومئات بل آلاف النساء المسلمات الفلسطينيات يصرخن واااااااعرباه أيـــنكم ياعرب؟؟؟!!! آينكم يا مسلمين؟؟؟!!!منذ عشرة أيام وهن يقتلن ويرملن ويفقدن أطفالهن من قبل اليهود الصهاينة الغاصبين الطامعين.
ولا عين رأت ولا أذن سمعت ولا إجابة ولا نجدة؟؟؟!!! كأنه لا يوجد على وجه الأرض عربي واحد أو مسلم واحد لديه نخوة أو ضمير حي.
الملايين من العرب ومليارات من المسلمين ولا بينهم معتصم أو من فيه نخوة العروبة ونخوة أو الروح الإسلامية؟؟؟!!!
لقد ماتت النخوة الإسلامية والعربية في نفوس من يقولون أنهم عرب ومسلمون.ولم يعد لهم هم إلا ملذات الدنيا الفانية.
وإلى متى هذا الخنوع والذل والعار؟؟؟!!!