أخي أبو إسماعيل: أحسبك ممن المعلمين المتميزين الذين يوفرون بجودة الطرح الوقت والجهد والمال وسؤالك
دليل على ذلك.
بداية الفهم الصحيح للحصة تبدأ من داخل أعماق المعلم فدخوله للفصل والحالة النفسية التي هو عليها تجعل
للدرس مذاق رائع إذا ما أحسن هذه اللحظة الجميلة:
مثال: معلم يدخل الفصل يعلوه العبوس مكفهر الوجه ويزيد الطين بلة بعض الكلمات التي تخرج بطيب قصد كأن
يقول مثلا: (انتبهوا هذا الدرس صعب ركزوا معي...الخ) ومثل هذه العبارات تضع الطلاب في إطار من الصعب
الخروج منه ألا وهو إن الدرس صعب وقد يضيف المعلموزملاؤكم في الفصل السابق لم يفهموه) وهناك قاعدة
مهمة في البرمجة العصبية تقول ( من يضع الإطار يتحكم في النتيجة) وقد وضع إطارا أن الموضوع صعب....
هيا .. رقعها..
أما بالنسبة لتصنيف الطلاب فالموضوع طوييييييل جدا ، وحيث انا بدأنا بالأنظمة الثلاثة فإليك البيان :
الطلاب البصريون :
سريعوا الكلام – يتأثروا بالصور والألوان – طموحين – أصواتهم عالية – أثناء حديثهم يتنقلوا في أكثر من
موضوع – يكثرون من المقاطعة في الحوار – لديهم عجلة – أنفاسهم قصيرة (حلقي) – يتكلموا أكثر مما
يسمعوا - غالبا أظهرهم لا تلمس الكرسي بل يتكئون بأيديهم على الطاولات – يغضبوا بسرعة ويرضوا بسرعة –
غالبا مشاغبين (عبقري) -..الخ.
الطلاب السمعيون:
كلامهم متوسط في السرعة – يسمعوا أكثر مما يتكلموا – يميلوا للتحليل والمنطق – أنفاسهم حجابية – يعتليهم
غموض – كلامهم متموج في النبرة – أصواتهم لها إيقاع وجرس – يتأثروا بالنغمات والألحان - لا يحبون
الإزعاجات أثناء العمل ...الخ
الطلاب الحسيون :
يؤمنون بالمحسوس الملموس – تنفسهم جوفي – يكثروا من التنهدات أثناء حديثهم – يفرطون في الحب والكره –
شيك في ملابسهم – ظهورهم على المقاعد – مشيهم فيه بطء – نظرهم في الغالب إلى الأسفل – أثناء
الاستماع يميلوا لأن يمسكوا سيئ بأيديهم ، يتأثر بالروائح والعطورات –
والمعلم الناجح هو الذي يجيد أثناء شرحه التنقل بين هذه الأنظمة ويتعامل مع كل الأصناف بمهارة عالية .
فالطالب البصري يحتاج لكي يركز في الشرح إلى نبرة صوت عالية ، والى الكتابة بالألوان المختلفة ، والى
وسائل متنوعة المظاهر ، والى النظر في وجهه كثيرا أثناء الشرح ، وفي الكثير من الحالات يكفي المعلم ان
يرسل له نظرة لردع أو تحفيز ، وأن يستخدم المعلم إشارات يديه كثيرا ، كما يحتاج المعلم ألا يوجد على
مظهره ما يلفت النظر فالبصري سريع الملاحظة مما يسبب له تشويش ، ابتسامة المعلم ونظافة أسنانه مهمة ايضا.
والطالب السمعي يحتاج للتركيز الى أن يجيدا لمعلم فن التعامل معه وذلك بأن يتموج في صوته كأن يرفع
صوته مرة ويخفضه أخرى ويتوسط في ذلك ، كما يترك له فرصة للحوار والمناقشة والرد حتى ولو بكتابة ما
يريد – يستخدم بعض الأصوات أثناء الشرح كالطرق على الطاولة او السبورة او الصفق او صوت شلال او
عصفور وليحرص الا يكون عالي.
والطالب الحسي : يحتاج لأن يكون الفصل باردا لأن رائحة العرق تفقد تركيزه تماما ويحتاج لكلمات ذات جرس
حسي أثناء الكلام وبطء في الكلام كما يؤثر فيه أن يلمس الوسيلة التعليميه بيده ويكاد يفقد تركيزه عندما
يكون المعلم قريبا منه أثناء الشرح ، يتاثر كثيرا بالثناء او الذم حتى لو كان بسيطا ، يستخدم بعض المعلمين
أثناء تحفيزهم عود عطر صغيير.
ولكل مجتمع وبيئة خصائصها
وكما أحسن المعلم الدخول لابد عليه أن يحسن الخروج
هذا حديث مقتضب عن الأنظمة الثلاثة الغالبة وهناك نظام اسمه السمعي الرقمي له خصائصه ايضا تعمدت الا
اتحدث عنه الآن.
وحسبي استاذي ابو اسماعيل ان اكون اجبتك ولو بالقليل
والا هناك ايضا البرامج العقلية حيث لكل طالب ما يقرب من خمسين برنامجا عقليا تعرف من خلال المجالسة
والمحاورة ، يبرز استخدامها في الاعلانات التجارية ولا سيما الغربية منها.
وفي كل الأحوال لكي تكسب الطرف الآخر حاول أن تكون على نفس نظامه ، وهي خطيرة جدا في عملية البيع
والشراء لاقناع الزبون بالسلعة، وكذلك المفاوضات والكثير الكثيييييييير،،،،، ولعل لنا حديث في ذلك مستقبلا ،،،،
ولنا عودة ان شاء الله
خالص حبي