في الوقت الذي يعلن فيه 178 ألف طالب بالمملكة يوم غد الخميس انطلاق التحدي لقدراتهم التحليلية والاستدلالية من خلال أكثر من 26 ألف دقيقة فان قاعات الجامعات والكليات والمدارس بمختلف مناطق ومحافظات المملكة ستكون موقعا لهذا التحدي الكبير والذي سيستمر قرابة 8 أيام متتالية والذي سيكشف من خلاله عن الكثير من قدرات المواجهة لطلاب الثانوية العامة بعيدا عن الكتب الدراسية والتي يتسلحون بها منذ أكثر من 12 عاما وذلك من خلال موقعتين إحداهما لفظية والأخرى كمية وستستغرق كلاهما قرابة الساعتين والنصف من الكر والفر والذي ستشهد عليه أرضية المعركة ( ورقة الإجابة ) والتي ستتلون في كل 25 دقيقة بلون مختلف عن سابقه . وحيث أن هذا العدد الكبير من الطلاب والذي اعد العدة لمواجهة الحشود الكبيرة من الفقرات الـ 964 فقرة لن يسمح له بالاستعانة بأسلحة المواجهة المعتادة ( من الآلة حاسبة ومسطرة ) إلا أن كافة الطلاب سيتمكنون من القضاء على حشود الفقرات الخاطئة وإنقاذ الصحيحة منها من خططهم التكتيكية ومخازن المعلومات المشتركة والتي ستشترك أيضا مع سلاحهم الوحيد ( القلم رصاص ) والمصنف من طراز (hb2) والمسموح به عالميا في مثل هذه المواجهات التعليمية والتي يمنع فيها استخدام الأسلحة من أقلام سائلة وجافة تجنبا للعواقب الوخيمة التي قد تحدث ، وعلى غير العادة فان هذه الواقعة ستتكرر يوم الخميس مرتين احدهما مع ساعات الصباح الباكر والأخرى بعد مغيب الشمس بنصف ساعة.
ولأن لكل معركة منتصرا وآخر مصاب وثالث في عداد المفقودين فان ذلك يستغرق بعضا من الوقت لكي نعرف من خلال ما سيعلنه مركز القياس والتقويم بالتعليم العالي من نتائج لذلك في الفترة المقبلة .