لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: الإسعاف في غزة : آسفون.. لا نستطيع إنقاذكم

  1. #1
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية أبو فهد
    صدى الوجدان
    تاريخ التسجيل
    06 2003
    الدولة
    في قلوب المحبين
    المشاركات
    9,020

    الإسعاف في غزة : آسفون.. لا نستطيع إنقاذكم

    الإسعاف في غزة: آسفون.. لا نستطيع إنقاذكم
    في اليوم الثالث عشر من العدوان .. الوجع والألم يزداد

    غزة - الدم يسيل من جميع أنحاء جسده ومع كل دفقة تخرج يزداد الوجع ويتعالى صوت الألم.. أمه تبكي بحرقة، وشقيقاته يعلو نحيبهم.. اتصال على الإذاعات المحلية، وآخر يناشد الصليب الأحمر، وثالث ينادي سيارات الإسعاف، وعاشر يستجدي منظمات حقوقية، والإجابة واحدة: "لا نستطيع الوصول إليكم.. آسفون".
    وبعد ساعات من صراخ العاجزين عن فعل شيء يلفظ حامد أبو عكر أنفاسه الأخيرة.. يرحل وترحل معه كل التعبيرات، ولاشيء يبقى سوى الدمع المسكوب بغزارة من العيون المصدومة من حرب مسعورة قررت أن تغتال الإنسانية، وألا تبقي على أي من مفرداتها.

    ولا تنتهي مأساة عائلة أبو عكر عند هذا الحد، فجسد حامد المسجى أمامهم يبقى لساعات وساعات تتحول لأيام.. الجثة تبدأ في التحلل، ورائحة الموت تفور في المكان، وما من أحد يجرؤ على فتح الباب.

    بصوت فقد معالمه تصف شقيقته ما جرى في بيتهم الذي يقع أقصى شمال القطاع، قائلة: "قبل ثلاثة أيام اشتد القصف على المنازل المجاورة لنا، باغتتنا شظايا إحدى القذائف، سقط أخي مدرجا بدمائه.. اتصلنا بالإسعاف وبكل الوسائل.. وما من مجيب!".

    وأردفت بعد أن علا نحيبها: "ظل ينزف ويحتضر حتى مات، لم نكن نجرؤ على النظر من النافذة، أو حتى الخروج؛ فذلك يعني هلاكنا.. واليوم وبعد 3 أيام من استشهاده، تمكنت إحدى سيارات الإسعاف من دخول المنطقة وانتشال جثته".

    تستدرك شقيقته بألم: "كل الكلمات لا تعبر عن وحشيتهم، ما يجري لنا حرب إبادة، ما عدنا نصدق أننا بشر".

    وتطلق العديد من البيوت في شمال وشرق غزة صيحات استغاثة لنجدة جرحاهم، وانتشال جثث موتاهم، وحين تبدأ سيارات الإسعاف أو الصليب الأحمر بالتحرك تنهمر نيران الموت على رءوسهم.

    نداء من عائلة زقوط

    وعلى إحدى الإذاعات المحلية، أخذت أم رأفت زقوط، القاطنة في حي الزيتون شرق غزة، تستجدي سيارة الإسعاف لنقل زوجها المصاب وابنها الجريح، وبعد قليل جاءها صوت المذيع يقول: الطواقم الطبية عاجزة عن الوصول إلى الأماكن الساخنة.

    وبعد ساعات من اتصالها كانت نفس الإذاعة تذيع الخبر العاجل: نداء من عائلة زقوط: شهيدان من العائلة بعد فشل سيارات الإسعاف من الوصول إليهم وإنقاذ حياتهم.

    وترتكب إسرائيل بحق المدنيين العزل الذين لا حول لهم ولا قوة مجازر بشعة، وأبادت طائرات موتها عشرات العائلات بأكملها، وقتلت صغارها وكبارها بدم بارد.

    أبو عماد رزقة، الساكن بالأطراف الشرقية لقطاع غزة روى لإسلام أون لاين إحدى الشهادات المروعة، قائلا: "عائلة سبت المكونة من 5 أفراد تم استهداف منزلهم بقذيفة أصابت الأم والأب.. لقد نزفوا حتى الموت أمام أعين صغارهم الثلاثة، وخرجت صرخاتهم الأخيرة بالقرب من براءتهم".

    وبصوت أصابته الفاجعة، أردف قائلا: "نحن جيرانهم لم نكن نجرؤ على التقدم ولو خطوة واحدة منهم.. وبعد أربعة أيام ومع تراجع دبابات الرعب، جئنا إلى هنا لنجد الأطفال في حالة مروعة؛ فأصغرهم الذي لم يتجاوز العامين بقي أربعة أيام بلا شراب أو طعام".

    أبو عماد، لم يتمالك نفسه فأخذ يصرخ قائلا: "إنهم قتلة ينتشون برؤية دمائنا وصرخات عذابنا.. يطلقون رصاصات موتهم بلا رحمة".

    وفي شرق غزة، تعاني عائلة حداد المكونة من 6 أفراد، الحصار منذ 4 أيام، ولديهم شهيد منذ 24 ساعة وجريح بحالة خطرة، وليس عندهم لا ماء ولا غذاء ولا كهرباء".

    براءة تجالس الموت

    اللجنة الدولية للصليب الأحمر، من جهتها قالت اليوم: إن عمال إغاثة وجدوا أربعة أطفال يتضورون جوعا وهم يجلسون بجانب أمهاتهم القتلى، وجثث أخرى في منازل بمناطق قصفتها القوات الإسرائيلية في مدينة غزة.

    وقالت اللجنة: "وجد فريق الإنقاذ أربعة أطفال صغار بجانب أمهاتهم الموتى في أحد المنازل"، مضيفة أن "الأطفال كانوا ضعفاء لحد لم يمكنهم من الوقوف على أقدامهم، كما عثر على رجل حي وكان أيضا من الضعف بحيث لا يستطيع الوقوف، هذا فضلا عن العثور على 12 جثة في نفس المكان على الأقل ممددة على الحشايا"، بحسب وكالة رويترز.

    وأوضح الصليب الأحمر أن "الفريق عثر في منزل آخر على 15 ناجيا من قصف إسرائيلي بينهم عدة جرحى".

    ولفت إلى أنه "تم العثور على ثلاث جثث في منزل آخر، وأن جنودا إسرائيليين متمركزين على بعد نحو 80 مترا عن المنطقة أمروا فريق الإنقاذ بالمغادرة، لكن الفريق رفض".

    وقالت اللجنة إنها علمت أن هناك مزيدا من الجرحى في منازل أخرى مدمرة بالمنطقة.

    واتهمت اللجنة إسرائيل بتعطيل دخول سيارات الإسعاف للمنطقة التي تعرضت للقصف، وطالبتها بضمان العبور الآمن لسيارات الهلال الأحمر الفلسطيني حتى تعود وتنقل المزيد من الجرحى.

    وقال بيير ويتاش، رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة: "هذه واقعة صادمة"، مضيفا أن "الجيش الإسرائيلي كان على علم بالوضع لكنه لم يساعد الجرحى، كما لم يجعل من الممكن بالنسبة لنا أو بالنسبة للهلال الأحمر الفلسطيني أن نساعد الجرحى".

    وقالت اللجنة الحيادية في تعبيرات شديدة اللهجة لا تستخدمها عادة: إنها تعتقد أن إسرائيل خرقت القانون الإنساني الدولي فيما يتعلق بهذه الواقعة.

    وبعد العثور اليوم على 50 جثة في مناطق متفرقة بالقطاع، بلغ شهداء العدوان على قطاع غزة منذ بدء العدوان في 27-12-2008، حتى مساء اليوم الخميس، 763 شهيدا، وإصابة نحو 3121.

    من كتابات الأستاذ : علا عطا الله

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية الفاروق
    تاريخ التسجيل
    06 2008
    المشاركات
    3,505

    رد: الإسعاف في غزة : آسفون.. لا نستطيع إنقاذكم

    لا حول ولا قوة إلا بالله

    مالنا إلا الدعاء لهم في السر والعلن

    ومن هنا أوجه دعوة إخواني وأخواتي بالإلحاح في الدعاء .

    وفي معنى الحديث :

    يوجد من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره.

    ولاحول لنا ولا قوة إلا بالله .

  3. #3

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •