الليبرالية
هي مذهب رأسمالي ينادي بالحرية المطلقة في السياسة والاقتصاد ، وينادي بالقبول بأفكار الغير وأفعاله ، حتى ولو كانت متعارضة مع الدين والعقيدة .
والليبرالية السياسية تقوم على التعددية بمعنى القبول بأي حزب أو تنظيم ( مثلا القبول بتنظيم عبدة الشيطان الذي ظهر في مصر والمغرب والكويت قبل بضع سنين ) .
والليبرالية الفكرية تقوم على حرية الاعتقاد ؛ أي حرية الإلحاد ، وحرية السلوك ؛ أي حرية الدعارة والفجور ، وعلى الرغم من مناداة الغرب بالليبرالية والديمقراطية إلا أنهم يتصرفون ضد حريات الأفراد والشعوب في علاقاتهم الدولية والفكرية . وما موقفهم من الكيان اليهودي في فلسطين ، وموقفهم من قيام دول إسلامية تحكم بالشريعة ، ومواقفهم من حقوق المسلمين إلا بعض الأدلة على كذب دعواهم .
ومن اكثر ما يدعون إليه في المملكة العربية السعودية .. وهذا أخذته من مواقعهم الإلكترونية :
1 ـ التشكيك في العقيدة والدين والعبادات وآخر ما طالعت من محاولاتهم البائسة محاولة للتشكيك في صيام عاشوراء وأنه بدعة !
2 ـ محاولتهم التنقص من المتدينين والملتزمين والعلماء والآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر وحملتهم الأخيرة على هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي أذكت نارها بعض الصحف ( الوطن مثلا ) وبعض الكتاب الليبراليون في المملكة دليل على ما سبق .
3 ـ التنقص من الجهاد والمجاهدين ورأيهم في الأحداث الأخيرة في غزة واضح ومعلن .
3 ـ دعوتهم لقيادة المرأة للسيارة والمطالبة بحرية المرأة ( حسب زعمهم ) والاختلاط .
وهذه بعض أسماءهم في منتدياتهم حتى تتعرفوا عليهم ( ملحد منذ الطفولة ـــ الكافر بالإيمان ـــ الساجد للنساء ــــ عابد الأوثان ـــــ الماركسي ـــ Marx ـــ ابن أمريكا ـــ الملحد )
وهذه صور من آرائهم ومشاركاتهم في منتدياتهم :
هذا أحدهم ينكر وجود الله :
وهذا آخر :
وهذا آخر ينتقص من الصلاة :
وهذا آخر يستهزيء بحديث الرسول عليه الصلاة والسلام عن أن الامة ستفترق إلى 73 فرقة
وهذا آخر يتمنى الشفاء لشارون :
وهذه أيضا :
ولعل بعضهم ليسوا سعوديون وبعضهم يكتبون بعدة أسماء ، لكن الواقع أنهم موجودن بيننا وللأسف بعضهم تسنم مناصب مهمة وبعضهم يملك منابر وأعمدة في الصحف والمجلات .
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،،،،،،،
فتوى الشيخ صالح الفوزان في الليبرالية
بسم الله الرحمن الرحيم
نص السؤال
المكرم فضيلة الشيخ : صالح بن فوزان الفوزان :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماقول فضيلتكم في الدعوة إلى الفكر الليبرالي في البلاد الإسلامية ؟ وهو الفكر الذي يدعو إلى الحرية التي لا ضابط لها إلا القانون الوضعي ، فيساوي بين المسلم والكافر بدعوى التعددية ، ويجعل لكل فرد حريته الشخصية التي لا تخضع لقيود الشريعة كما زعموا ، ويحاد بعض الأحكام الشرعية التي تناقضه ؛ كالأحكام المتعلقة بالمرأة ، أو بالعلاقة مع الكفار ، أو بإنكار المنكر ، أو أحكام الجهاد .. الخ الأحكام التي يرى فيها مناقضة لليبرالية . وهل يجوز للمسلم أن يقول : ( أنا مسلم ليبرالي ) ؟ ومانصيحتكم له ولأمثاله ؟
الجواب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد : فإن المسلم هو المستسلم لله بالتوحيد ، المنقاد له بالطاعة ، البريئ من الشرك وأهله . فالذي يريد الحرية التي لا ضابط لها إلا القانون الوضعي ؛ هذا متمرد على شرع الله ، يريد حكم الجاهلية ، وحكم الطاغوت ، فلا يكون مسلمًا ، والذي يُنكر ما علم من الدين بالضرورة ؛ من الفرق بين المسلم والكافر ، ويريد الحرية التي لا تخضع لقيود الشريعة ، ويُنكر الأحكام الشرعية ؛ من الأحكام الشرعية الخاصة بالمرأة ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ومشروعية الجهاد في سبيل الله ، هذا قد ارتكب عدة نواقض من نواقض الإسلام ، نسأل الله العافية . والذي يقول إنه ( مسلم ليبرالي ) متناقض إذا أريد بالليبرالية ما ذُكر ، فعليه أن يتوب إلى الله من هذه الأفكار ؛ ليكون مسلمًا حقًا .