لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: لنتحدث العربية" طموح يصطدم بواقع مرير،

  1. #1
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية عبدربه
    تاريخ التسجيل
    02 2008
    المشاركات
    3,500

    لنتحدث العربية" طموح يصطدم بواقع مرير،

    دعاة ومثقفون يطالبون مؤسسات التربية والإعلام بتبني حملة..لنتحدث العربية!

    لغتنا العربية من أعظم اللغات وأشرفها، لارتباطها بأعظم كتاب وهو القرآن الكريم {بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ }، ولذلك كان لزاماً علينا أن نعوِّد أنفسنا وأولادنا التحدث بهذه اللغة، وأن نستغني بها عن غيرها، ورحم الله حافظ إبراهيم حيث قال:
    وســــعت كتاب الله لفظاً وغاية وما ضقت عن آية به وعظــــــات
    فكيف أضيق اليوم عن وصف آلة وتنميق أســــــــــــــماء لمخترعات
    أنا البحر في أحشـــائه الدر كامن فهل سألوا الغواص عن صـدفاتي
    وإن المحزن بل ومن علامات الضعف والخور أن يتخلى عن هذه اللغة أبناؤها؛ وأنك لتعجب أشد العجب أن يتحدث بعض طلاب العلم بل وبعض أرباب الإعلام من المذيعين والنجوم، يتحدثون العامية في منابر مكان الحديث فيها اللغة العربية لغة القرآن. وقد تحدث لـ"الدعوة" مجموعة من المشايخ وأهل اللغة حاثين إخوانهم على إلتزام هذه اللغة والعناية بها، وأن تكون أصلاً في حديثهم دائماً.



    بداية تحدث د.عبدالله بن عبدالرحمن الحيدري، أستاذ الأدب المساعد بكلية اللغة العربية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية فقال: "لنتحدث العربية!" شعار جميل ترفعه مجلة "الدعوة" الغراء، وتستضيف له عدداً من المهمومين باللغة العربية.
    على أني لا أخفي روحاً تشاؤمية تساورني وأنا أرى علامات الانحدار اللغوي على كل المستويات: في الجامعة، وفي وسائل الإعلام، وفي اللافتات، وفي المجلات والكتب.. الأخطاء تحاصرك أينما حللت حتى وأنت في السماء محلقاً يصدمك المضيف ويقول: "نحن على ارتفاع ثلاثون ألف قدم!!"، ولا تملك إلا أن تقول: "لا حول ولا قوة إلا بالله"، ولا تستطيع أن تغيِّر شيئاً..
    نحن بحاجة إلى قرار سياسي يعيد للغة العربية قوتها وتوهُّجها، نتطلع إلى أن يكون في كل جهة حكومية أو خاصة مصححون لغويون، وألا تفسح الكتب إلا بعد التصحيح اللغوي المتقن من خلال مكاتب مصرح لها من قبل الجهات المختصة.



    واقع مر
    "لنتحدث العربية" طموح يصطدم بواقع مرير، فإذا استثنينا بعضاً من مدرسي اللغة العربية والعلوم الشرعية فإن معظم المدرسين سيتحدثون ويشرحون لطلابهم بلغة هجين بين العامية والفصحى، والبرامج التلفازية والإذاعية المباشرة تكاد تقتصر في خطابها على العامية، ولا أحد يحاسب هؤلاء وأولئك!! ألم أقل: إننا بحاجة إلى قرار سياسي؟؟
    البرامج الموجهة للأطفال، خاصة في بعض القنوات الإسلامية الهادفة تتجه إلى ترسيخ الفصحى المبسطة، وهذا اتجاه محمود رأيت ثماره اليانعة في أطفالي، ولكن ظاهرة الازدواج اللغوي التي يعانيها الأطفال تقلل تدريجياً من تأثير وسائل الإعلام الجادة المساندة للفصحى. نعم "لنتحدث العربية" وليكن هذا طموحنا الذي ننشده، والله أسأل أن يوفق الجميع لما فيه الخير، ولما فيه خدمة لغة القرآن الكريم.



    اللغة.. الماضي والتراث
    ثم تحدث د.إبراهيم بن عبدالعزيز أبوحيمد، أستاذ علم اللغة الاجتماعي المشارك فقال: إن اللغة - وأعني باللغة أي لغة إنسانية - هي عنوان لهوية الأمة ورابط لماضيها بحاضرها. ولن يكون لأمة مستقبل دون أن يكون لها ماض تستند إليه وتراث تنتسب له، كما لن يكون لها مستقبل يميزها عن غيرها ما لم تكن لها لغة تجمعها. لذا تحرص كل أمم العالم على أن تكون لها لغة قومية تكون رمزاً لها، ولذا تسن القوانين التي تكفل الحفاظ على اللغة، وتمنع اللغة من الضياع أو ذوبانها في لغات أخرى. وكما تسن الأمم القوانين، فإن واجب أفراد الأمة لا يقل أهمية عن واجب الدول في صيانة اللغة. فعندما يكون لدى المثقف إحساس بأهمية الحفاظ على اللغة، وإدراك لدور اللغة في صنع هوية خالدة للأمة، فإنه ولا شك سيكون حريصاً على استخدامها وستكون اللغة مصدر فخر له. ومن هنا فإن لغتنا العربية هي لغة القرآن الكريم، وهي لغة تراثنا الإسلامي والعربي، فعن طريق هذه اللغة وصلنا تراث أمتنا السابق، وواجب علينا أن نحافظ على هذه اللغة لننقل هذا التراث إلى الأجيال اللاحقة.



    معيار الولاء
    وقد لا أكون مبالغاً إنه يمكن أن نقدر ولاء الإنسان لأمته بقدر ولائه للغتها والاعتزاز بهذه اللغة.
    إن مما يؤسف له هو غياب هذا الحس الوطني والإسلامي عند بعض المثقفين أو الكتاب، فنجده لا يبالي باللغة العربية، ولا يحرص على الصحة في استخدامها، وهذا قد يكون أنموذجاً يحتذيه آخرون في قلة الاهتمام باللغة. ثم إن هناك واجباً على مصادر النشر من كتب وإعلام، وهو أن لا تقبل نشر أو إذاعة إلا ما يكون مساهماً في نشر الفصحى والمحافظة عليها. وهناك أمر آخر، تجدر الإشارة إليه وهو أهمية أن تكون مظاهر الحياة التجارية من أسماء المحال أو الدعايات مكتوبة باللغة العربية، لأن هذا أمر مهم في صبغ الحياة صبغة عربية، وليست صبغة أجنبية.



    قدراسة وشرف
    ثم تحدث د.عبدالله بن أحمد العمري، الأستاذ المساعد بكلية اللغة العربية جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية فقال: اللغة العربية محفوظة بحفظ الله لها فقد نزل بها القرآن الكريم فنالت بذلك شرفاً لا يضاهيه شرف ولا تساميها لغة أخرى من لغات العالم، فهي لغة مقدسة شرَّفها الله وكملها.
    وهي فوق ذلك باسقة في مبناها عميقة في معناها جميلة في لفظها وخطها، ولئن كانت غيرها من اللغات فاقتها في الانتشار الحضاري القسري فإنها تبقى هي المهيمنة على الشرف وواسطة العقد بين اللغات، فهي تنتشر بانتشار دين الإسلام الحنيف الذي طبق الآفاق ودخل في شتى الأمم والأصقاع، وحيث إنها لغة دينية لا تتم كثير من العبادات إلا بمعرفتها فإنها تفرض احترامها وتقديرها وعشقها قبل أن تفرض هيمنتها وسلطانها، فهي لغة دين قبل أن تكون لغة محادثة وتخاطب.



    انزلاق لغوي
    وإن المعوَّل على إحياء هذه اللغة في محادثات الناس ومخاطباتهم على المتخصصين فيها من رجال التعليم الجامي والعام وعلى رجال الإعلام الذين يمارسون عملهم في ميدان الكلمة مسموعة ومقروءة، كما أن الطبقة المثقفة في شتى التخصصات وأعني بالطبقة المثقفة كل من حاز على المؤهل الجامعي لا تعذر هذه الطبقة المثقفة بأي حال من الأحوال في أن تهمل التحدث بلغة القرآن فكل من نال حظاً في التعليم ولا سميا الجامعي وما فوق الجامعي فقد نال قسطاً من اللغة العربية يؤهله للتحدث بها وتذوقها وإشاعة جمالها. وإن مما يحز في النفس أن تجد متخصصاً في اللغة العربية ثم لا يتقن التحدث بها فصيحة ولا يجيد الكتابة بها وينزلق إلى قاع مؤسف من العامية الممجوجة والتي لا يعذر في إنزلاقه ذلك بأي حال من الأحوال.



    مسؤولية المذيع
    ثم يضيف الدكتور العمري قائلاً: إن المذيع الذي يتربع على منبر إعلامي سواء عبر الشاشات أو عبر الأثير عليه من المسؤولية القصوى ما يجعله يراجع لغته ويتفقد نفسه بحيث يتعهد بالممارسة المتقنة المبنية على معرفة مستمرة بأصول اللغة وفروعها من نحو وبلاغة وفقه لغة حتى لا يسيء إلى نفسه وعمله بإساءة نطقه أو قراءته، وكم أتألم عندما أجد بعض مقدمي البرامج المباشرة خاصة وقد وقعوا في أخطاء لا يتسامح فيها مع طالب المرحلة المتوسطة، كما لا يخفى ركوب مطية التسكين عند قراءة نشرات الأخبار أو بعض البرامج مما يدل على ضحالة حصيلة المذيع اللغوية.
    وممن يؤخذون على أخطائهم اللغوية خطباء المساجد والدعاة الذين يفترض أن يكونوا من أقوى الناس حرصاً على سلامة لغتهم من الأخطاء؛ فكلما كانت لغة الخطيب والداعية سليمة كان تقبل الناس لها واحترامها وتأثرهم بما فيها. ومما يؤسف له انتشار الصفحات العامية في وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة مما يجعل الناس تميل إلى هذا اللون من الأدب والثقافة شعره ونثره، فالناس بطبعها تميل لما تعلمه بسهولة وتنفر مما يكلفها تفكيراً أو بحثاً



    معاهد متخصصة
    ويقترح الدكتور العمري جملة من الآليات قائلاً: ماذا يمنع لو تفتح معاهد ومدارس لتعليم اللغة العربية للناطقين بها بحيث تمارس في تلك المدارس فنون التحدث والإلقاء والكتابة مع تبسيط الوصول إلى ذلك من خلال مناهج تختلف عن المناهج المدرسية بحيث تضمن للدارس في تلك المعاهد والمدارس وإدراك جماليات العربية وأسرارها وعندها سوف تذوب العامية تلقائياً لانصراف الناس عنها عندما يستشعرون جمال لغة دينهم وهويتهم. إن المسؤولية وإن كانت عامة على الجميع إلا أن بلادنا حرسها الله هي أولى البلدان بتبني الدفاع عن العربية وإشاعتها والبذل في سبيل النهوض بها. إن لغتنا العربية بقدر ما هي في حاجة إلى مجامع لغوية تعرِّب المستجدات وتصفي اللسان من اللوثات الأجنبية لهي في أشد الحاجة إلى النهوض بها من القاع وبسطها لتكون في متناول شرائح المجتمع. إن إحياء اللغة العربية كتابة وتحدثاً والذَّب عنها والمطالبة باحترامها يعد من الفضائل التي يثاب عليها من يقوم بها، أسأل الله أن يرفع قدر كل من سعى إلى الاهتمام بهذه اللغة الخالدة وحاول بسطها وتبسيطها آمين.



    اعتزاز بالدين
    ثم تحدث الشيخ بدر بن صالح الجوبان عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية فقال: إن تعلم اللغة العربية مطلب شرعي لأن أحكام الله التي ألزم بها عباده إنما جاءت بواسطة القرآن الكريم على لسان النبي الصادق الأمين، والقرآن نزل بلسان عربي مبين، ورسولنا صلى الله عليه وسلم عربي، وهذا يستدعي تعلُّم اللغة العربية لنعرف أحكام الله التي شرعها لنا وعليها مدار الثواب والعقاب.
    إن اعتزاز المرء بلغته العربية اعتزاز بدينه لأنها لغة القرآن الذي هو كلام ربنا عزَّ وجلَّ، وإن من الضعف والخور أن يتحول المرء عنها إلى غيرها من غير حاجة وأنه ليحزنني أن أسمع بعض طلاب العلم أو الدعاة أو حتى بعض المذيعين في إذاعات عربية وهم يتحدثون بالعامية ويخلطون بين لغتنا وغيرها؛ كأن لغتنا غير كافية أو غير مقنعة، كلا والله، إن المرء عندما يتحدث باللغة العربية إنها لتسمو مكانته ويعلو قدره عند المستمعين، وأعجب من داعية يستشهد بآيات القرآن وكلام سيد الأنام ثم يأتي بألفاظ موغلة في العامية وكأن لغة القرآن لا تعني له شيئاً والله المستعان.
    فعلينا أن نربي أنفسنا وأبناءنا على الاعتزاز بهذه اللغة والتحدث بها، وأن نحتسب الأجر بتعويد الناس عليها، فهي لغة القرآن، ويكفي ذلك.

  2. #2
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية معاذ آل خيرات
    نبـ صامطة ـض
    نبض لمع في سماء الإشراف
    تاريخ التسجيل
    04 2006
    الدولة
    ممكن خيارات ؟!
    العمر
    39
    المشاركات
    3,381

    رد: لنتحدث العربية" طموح يصطدم بواقع مرير،

    كلمات مضيئة أخي

    فعلاً هذا الموضوع لابد أن يكون من بدهيات الحياة لدينا

    ولكن الواقع مرير لامحالة كما أسلفت سابقاً.


    هي دعوة نأمل أن ترى النور قريباً.
    .
    .


    ودٌ يمتدْ

  3. #3
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية عبدربه
    تاريخ التسجيل
    02 2008
    المشاركات
    3,500

    رد: لنتحدث العربية" طموح يصطدم بواقع مرير،

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة معاذ آل خيرات مشاهدة المشاركة
    كلمات مضيئة أخي

    فعلاً هذا الموضوع لابد أن يكون من بدهيات الحياة لدينا

    ولكن الواقع مرير لامحالة كما أسلفت سابقاً.


    هي دعوة نأمل أن ترى النور قريباً.
    .
    .


    ودٌ يمتدْ
    اخي الفاضل معاذ ال خيرات الله ينور دربك ودرب من تحب وجميع المسلمين نأمل أن يستفاد الجميع الاخوان من هذا الموضوع بصراحه شدني عندما قراءته وحبين أن أنزله في هذا المنتدى حتى أنشاء الله يسفيد الجميع .شكرأ لك على الاطلاع والمرور

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •