بسم الله الرحمن الرحيم
بعد كل هذه الضوضاء وبعد لجنة وزارية ضمت ستة وزراء ليسوا ككل الوزراء
وبعد عملية مخاض شاقة وبعد أن أخذ الجهد من عقولنا ما أخذ
وبعد أربعة أشهر من الإنتظار والأحلام والأمنيات .
وبعد كل هذا تعطى جزء بسيط من شيء يفترض أنه حق مكتسب شرعاً قبل نظاماً.
ويزيد راتبي عشرة ريال وعشر هللات .
ابتسمت ابتسامة لا أعلم معناها ولا أفهم لمضمونها تفسيراً.
مزيج بين الدهشة والغضب والشعور بالظلم .
وأشفقت على نفسي وشعرت بأنني في نهاية نفق كنت أحسب أن في آخرة بصيص من ضوء
فوجدته مغلقاً صلداً كالحاً .لاتشعر وأنت في نهايته إلا بنهايتك.
تالله لا أدري بماذا أشعر في هذه اللحظة والتي أخذ فيها الإحباط من نفسي جلها
واستولى الغضب على ماتبقى منها.
ألا نستحق ونحن نستهلك كشمعة من أجل أبناء الوطن أن نعطى على أقل تقدير
مستوى مستحق مقرون بدرجة مستحقة.
وإلا مالفائدة من كل هذا .؟؟؟
بما أن الفروقات والتي اعترفوا بأنها حق من حقوقنا ذهبت كحفنة ملح في بئر ماء
وأصبحت من أضغاث الأحلام ورؤى اليقظة.
فعلى أقل تقدير نعطى رأتباً نستحقه.
فمبلغ 2000 ريال أبنائي أحق به ....
لكن عزائي أنه لا يضيع شيء عند الله فوالله لن أسامح من أخذ حقي وجهدي
ونحن تحت عرش الرحمن يقسم الحقوق لأصحابها.ويعطي كل ذي حقٍ حقه.