ونحتاج إلى ترتيب برامج وأنشطة على مستوى الأسر والعائلات، وأن تدعم هذه اللقاءات ويسعى لإحيائها.
ونحتاج إلى بذل جهود واقتراح أفكار وبرامج تسهم في تطوير دور الأسرة التربوي، ولعل مثل هذه الدراسات العملية أولى بالاعتناء من كثير مما يطرح في الساحة من نتاج مكرر أو لايرقى إلى مستوى النشر.
ونحتاج قبل ذلك كله إلى تصحيح الفهم حول الدور التربوي للأسرة الذي صار يقتصر –لدى فئة كبيرة من الناس- على الحماية والرقابة والأمر والنهي فقط، إلى أن يكون لها دور في تربية النفوس على الإيمان والتقوى، وأن تعمر بذكر الله وما يرقق القلوب، وهاهي قصة لقمان وحواره مع ابنه تبقى قدوة للناس أجمع، وهاهو النبي صلى الله عليه و سلم يولي هذا الجانب أهميته، فيعنى بتربية من تحت يديه وتوجيههم عن الحسن بن علي رضي الله عنهما قال علمني رسول الله صلى الله عليه و سلم كلمات أقولهن في الوتر : » اللهم اهدني فيمن هديت ، وعافني فيمن عافيت..«( [1]).
ومن بعده سار السف على هذا المنوال، فعن مصعب بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه رضي الله عنهم قال كان النبي صلى الله عليه و سلم يعلمنا هؤلاء الكلمات كما تعلم الكتابة:» اللهم إني أعوذ بك من البخل، وأعوذ بك من الجبن، وأعوذ بك من أن نرد إلى أرذل العمر، وأعوذ بك من فتنة الدنيا وعذاب القبر«.( [2] )
أخي شموخ
بناء الأسرة المسلمة المتفهمة للمطلوب منها إتجاه خالقها وإتجاه دينه الحنيف
يحتاج الى الالمام بمفاهيم الدين من جميع الجوانب التربوية
التي نصت عليها القران والسنة وجماعة المسلمين
لذلك لن تجد أسرة مسلمة ( إسلام نموذجي )
الا متى ما عدنا الى قوله صلى الله عليه وسلم
((تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها، لا يزيغ عنها إلا هالك))، وقال: ((تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبداً: كتاب الله، وسنتي)).