لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: التربية الأسرية مطلب ملح

  1. #1
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية شموخ2004
    تاريخ التسجيل
    06 2004
    المشاركات
    306

    التربية الأسرية مطلب ملح

    لقد أسهم انفتاح العالم الإسلامي اليوم على المجتمعات الأخرى في انتشار ألوان من المؤثرات والمغريات، ولم يعد البيت ذاك الحصن الذي يتحكم راعيه فيما يدخله ويخرج منه، بل أصبح معرضاً متنوعاً لما ينتجه العالم بأسرة من نتاج فكري، أو مادي لايخلو هو الآخر من أبعادٍ فكرية، مما يفرض تحديات تربوية أكبر، ويزيد من عبء أولئك الذين يعنون بتربية أبنائهم ورعايتهم.
    وفي المقابل أفرزت التغيرات الاجتماعية نتائج أسهمت في تقليص دور الأسرة؛ فالأسرة التي كانت تسكن في بيت صغير يجتمع أفرادها فيه ويتحلقون ساعات عدة ويتبادلون ألوان الحديث، تفرقوا في منزل شاسع يحتاجون معه لأجهزة اتصال داخلية.
    واستولت أجهزة الإعلام على جزء لايستهان به من وقت الأسرة، حتى الوقت الذي يتناولون فيه الطعام أو الشاي، صاروا ينصتون فيه لما تبثه تلك الوسائل.
    وأدى الاعتماد على السائقين والخدم إلى تبديد جزء من الوقت الذي يقضيه الأولاد مع آبائهم وأمهاتهم.
    كل تلك المؤثرات أدت إلى تضاؤل وقت الأسرة ودورها، وصار من المألوف أن نرى هوة واسعة بين سلوك الآباء والأبناء.
    وهذا يدعو إلى إعادة النظر في دور الأسرة ومهمتها، وهل الأسرة المسلمة اليوم تترك أثرها في رعاية أبنائها؟
    إننا نحتاج إلى أن يعتني الدعاة بأسرهم، ويوفروا لها جزءاً من أوقاتهم، ولايسوغ أن تكون أسرهم ضحية لبرامجهم وانشغالاتهم الدعوية، ولابد يفكروا بجد في تخصيص أوقات يشاركون فيها أبناءهم ويعايشونهم.
    ونحتاج إلى أن نعيد النظر في كثير مما أفرزته التغيرات الاجتماعية، وألا نستسلم ونستجيب لها بغض النظر عن آثارها، بل نقبل منها ونرفض وفق ما يحقق مصالحنا الشرعية، ويدرء عنا المفاسد.
    ونحتاج إلى أن يتعاون الدعاة بينهم، من خلال تنظيم برامج وزيارات أسرية مشتركة، فهم يعيشون واقعاً متقارباً، وتطلعات واحدة، وأن يتعاونوا من خلال مقترحات وبرامج متبادلة.
    ونحتاج إلى ترتيب برامج وأنشطة على مستوى الأسر والعائلات، وأن تدعم هذه اللقاءات ويسعى لإحيائها.
    ونحتاج إلى بذل جهود واقتراح أفكار وبرامج تسهم في تطوير دور الأسرة التربوي، ولعل مثل هذه الدراسات العملية أولى بالاعتناء من كثير مما يطرح في الساحة من نتاج مكرر أو لايرقى إلى مستوى النشر.
    ونحتاج قبل ذلك كله إلى تصحيح الفهم حول الدور التربوي للأسرة الذي صار يقتصر –لدى فئة كبيرة من الناس- على الحماية والرقابة والأمر والنهي فقط، إلى أن يكون لها دور في تربية النفوس على الإيمان والتقوى، وأن تعمر بذكر الله وما يرقق القلوب، وهاهي قصة لقمان وحواره مع ابنه تبقى قدوة للناس أجمع، وهاهو النبي صلى الله عليه و سلم يولي هذا الجانب أهميته، فيعنى بتربية من تحت يديه وتوجيههم عن الحسن بن علي رضي الله عنهما قال علمني رسول الله صلى الله عليه و سلم كلمات أقولهن في الوتر : » اللهم اهدني فيمن هديت ، وعافني فيمن عافيت..«( [1]).
    ومن بعده سار السف على هذا المنوال، فعن مصعب بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه رضي الله عنهم قال كان النبي صلى الله عليه و سلم يعلمنا هؤلاء الكلمات كما تعلم الكتابة:» اللهم إني أعوذ بك من البخل، وأعوذ بك من الجبن، وأعوذ بك من أن نرد إلى أرذل العمر، وأعوذ بك من فتنة الدنيا وعذاب القبر«.( [2])

  2. #2
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية إبن عبد ربه
    مشرف سابق
    تاريخ التسجيل
    08 2003
    المشاركات
    3,774

    رد : التربية الأسرية مطلب ملح

    ونحتاج إلى ترتيب برامج وأنشطة على مستوى الأسر والعائلات، وأن تدعم هذه اللقاءات ويسعى لإحيائها.
    ونحتاج إلى بذل جهود واقتراح أفكار وبرامج تسهم في تطوير دور الأسرة التربوي، ولعل مثل هذه الدراسات العملية أولى بالاعتناء من كثير مما يطرح في الساحة من نتاج مكرر أو لايرقى إلى مستوى النشر.
    ونحتاج قبل ذلك كله إلى تصحيح الفهم حول الدور التربوي للأسرة الذي صار يقتصر –لدى فئة كبيرة من الناس- على الحماية والرقابة والأمر والنهي فقط، إلى أن يكون لها دور في تربية النفوس على الإيمان والتقوى، وأن تعمر بذكر الله وما يرقق القلوب، وهاهي قصة لقمان وحواره مع ابنه تبقى قدوة للناس أجمع، وهاهو النبي صلى الله عليه و سلم يولي هذا الجانب أهميته، فيعنى بتربية من تحت يديه وتوجيههم عن الحسن بن علي رضي الله عنهما قال علمني رسول الله صلى الله عليه و سلم كلمات أقولهن في الوتر : » اللهم اهدني فيمن هديت ، وعافني فيمن عافيت..«( [1]).
    ومن بعده سار السف على هذا المنوال، فعن مصعب بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه رضي الله عنهم قال كان النبي صلى الله عليه و سلم يعلمنا هؤلاء الكلمات كما تعلم الكتابة:» اللهم إني أعوذ بك من البخل، وأعوذ بك من الجبن، وأعوذ بك من أن نرد إلى أرذل العمر، وأعوذ بك من فتنة الدنيا وعذاب القبر«.( [2] )




    أخي شموخ

    بناء الأسرة المسلمة المتفهمة للمطلوب منها إتجاه خالقها وإتجاه دينه الحنيف

    يحتاج الى الالمام بمفاهيم الدين من جميع الجوانب التربوية

    التي نصت عليها القران والسنة وجماعة المسلمين

    لذلك لن تجد أسرة مسلمة ( إسلام نموذجي )



    الا متى ما عدنا الى قوله صلى الله عليه وسلم

    ((تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها، لا يزيغ عنها إلا هالك))، وقال: ((تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبداً: كتاب الله، وسنتي)).
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية الدانة
    مشـــرفة سابقة
    تاريخ التسجيل
    12 2003
    الدولة
    صامطــــــــــــه
    المشاركات
    705

    رد : التربية الأسرية مطلب ملح

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    أشكرك جـداً اخى الفاضل : شموخ 2004

    موضوع يستحق النقاش فعلا

    اساسيات التربية ......الاخلاق والاحترام والدين الاسلامي

    لكن تكاد تكون منعدمة عند البعض هذه الأيام ....

    فيكون دورهم اكثار العدد والصرف عليه فقط دون مراعاة الحقوق الاخرى ...

    كتربية الطفل وتأسيسة التأسيس السليم....

    المبني على الدين االقويم والاخلاق الحميدة ....


    فيجب عليهم البحث وتطبيق كل مافيه الرقي بتربية جيل المستقبل وعماده .....

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    الــدانــــــــــــــــة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •