قد ترسو أشرعه الأمل على ساحل الحقيقه وتتصاعد أبخره الألم التي طالما أقضت مضاجع السعاده
في دواخلنا عندها نتنفس الصعداء ونفترش الطمأنيته بساطا أخضر في فيء السعاده
وقد تصطدم أشرعه الأمل بالصخور الشم للواقع الصعب
فتلتحد الأحلام حزينه على ضفاف تلك الصخور ترمق الأفق وترنو للأمل ولو كان بعيدا ليحطم شموخ اليأس ويعيد للحياة روحا جديده تحيا ولو بالأمل فحسب......في بطون المفازات في هجيرها وبين هياكل الفينات نعثر أحياناعلى.. زهرات تفترش الرمضاء وتلتحف من السموم نفحات ترقب عنان السماء ورغم بياضها ترجوها للحياة ..فتبادلها الجفاء وتدثرها الرمضاء ........ ترنو إلى مسيره الأيام لتصل إليها بالربيع ..فتربو الأرض وتبتسم بها الصحراء وتكتنفها أعشابها الخضراء
فتحيا هي الزهرات... لحظات النصر فتراقص قطرات المطر وتناغي الطيور على الشجر........... وقد يذهب الربيع؟؟ويدعها لسموم الدهر لكنه حتما سيعود سيعود وبثوب جديد ويكون له مع المفازه عمر ...ومع الزهرات زهو وسمر
وكم من بشر قلبت لهم الحياة جوانبها صفوا وكدرا وأمنا وخطرا
كما قال الشافعي رحمه الله
الدهر يومان ذا أمن وذا خطر والعيش عيشان ذاصفو وذا كدر
أما ترى البحر تعلو فوقه جيف وتــستقر بأقصى قاعه الدرر
وفي السماء نجوم لاعداد لها وليس يكسف غير الشمس والقمر
من البشر من يظن أن عيشه في الحياة لابدوأن تقترن بالسعاده فماأن تقبل عليه المصائب وتحتويه الأحزان وتحول بينه وبين السعاده حتى يعفر البؤس ملامحه وتكتسح الكلوحه قسمات وجهه وتسيل الدمعات من مآقيها ويطوق اليأس نفسه فيظن أن الآمال قد وئدت
وهكذا تصطاد حبائل إبليس النفوس من بني البشر لاكنها تخسؤ أمام من عمرو قلوبهم بالإيمان وملؤها باتقوى
قد تضطرب سفينه الحياة بهم وتقسو أمواجها عليهم فتكسر مجاديف أحلامهم
لاكن سفينه الإيمان تأبى عليهم الغرق في بحر اليأس والفشل ..........فتقلهم إلى شوطيء اليقين بالله والنجاة به
هكذاهم أهل الإيمان الصادق يحسنون الظن بالله مهما إكتنفتهم الغوائل وسورتهم الأحزان لأنهم يدركون أنها ...إبتلاء !!!
فلابد لها من مطيه السير وخطام الرجاء
وحسن الظن بالله ليتخطو ها إلى العواقب الحسنى بإذن الله ....
إذن:::: فالمؤمن مهما إشتد به الضيق وأحاط به الكرب
تكون صلته بالله قويه
وروحه به نديه يحيا بظلال الطمأنينه بالله والثقه به
ومهما بلغ به الكرب فإنلاييأس
قد ترك اليأس لمن لاذخيره إيمانيه لهم
لهذا أحبتي ابتسامة:
أدعوكم للأمل بالله