أقتربت خيوط النهار الأول
وبدئت تشق بعبث ظلام السماء
ما أجمل لون الصباح
لو أن صداقتنا تصبح بروعتك
لبقيت اخــاً وحبيبا دائما
//
//
جلست وحدي
يعانق عيناي امتداد البحر
رائع هو صوت تضارب أمواجه
كـ تضارب الأفكار في رأسي
ولكن بلا أية أصوات
بل على العكس
بهدوء تام
ينجم عنه ألم حاد في رأسي
لا يشعر به غيري
أتدري
عندما أجلس هكذا وحدي
اتذكرك ايها الصديق
واذهب بأفكاري للبعيد
لـ خيال بلا حدود
أبدأ في إعادة صياغة ذكرياتنا
ولكن
بأسلوبي أنا
كما تمنيت أن تكون
أجعل لقائنا بلا نفاق
ولحظات ضحكنا بلا إنتهاء
أبعد الألم
والحزن
والغضب
عنا
فتبقى ذكرانا خالدة
فريدة من نوعها
تحفر وجودها
وتفرض بقائها
على الجميع
داعبني المساء بخجل
وأسدل الظلام أجفانه
معلناً نهاية سرد ذكرانا اليومي
خرجت آهة من أعماقي
لا أدرك لها معنى
أهي شوق لما كان
أم حسرة على ماكان
ولكن ما أدركته حقاً
أن حياتي فقدت ابسط معانيها
بعدك ايها الصديق