لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 28

الموضوع: هذياني ..

  1. #1
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ديوانك وطني
    تاريخ التسجيل
    10 2004
    الدولة
    الحجاز
    المشاركات
    9,432

    هذياني ..

    تتراكم الكلمات وتنحبس في حلقي ..

    فجأة .. شعرت بأن قلمي صودر صوته ولم يعد في محبرتي مايعادل وزن كلمة ..

    غربة وصقيع .. تلف عالمي الموحش ..

    لا يمكنني أن أكون شخصا آخر غير نفسي ..

    لقد هربت من هناك الى هنا ..

    لأن آلآمي فاقت الوصف .. وقدرتي على التحمل لم تعد تسعفني ..

    هربت من جحيم السياسة الى واحة الأدب ..

    هربت كجندي فار من أداء خدمته ..

    لأنني كنت أضعف من أتحمل المزيد من كل ذاك القبح ..

    كم أشعر بالخجل من ضعفي ..

    طوال سنوات ..

    عشت أمتطي أبجديتي كفارسة محنكة ..

    تعلمت كيف أشهر قلمي في وجه الظلم والنفاق .. وجندلت كثيرين ..

    لكنني في كل معركة من تلك المعارك كنت أخسر بعضا من صبري وقدرتي على الاحتمال ..

    وعندما هربت الى هنا ..

    تناسيت حتى نسيت من أنا ومن أكون ..

    لكن ذاكرتي استيقظت فجأة مع كل تلك المحفزات من حولي ..

    و وجدتني غريبة ..

  2. #2
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية علي عياشي
    عضو دائــــم

    شجن الحروف
    تاريخ التسجيل
    09 2004
    العمر
    42
    المشاركات
    553

    رد : هذياني ..

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ديوانك وطني
    تتراكم الكلمات وتنحبس في حلقي ..

    فجأة .. شعرت بأن قلمي صودر صوته ولم يعد في محبرتي مايعادل وزن كلمة ..

    غربة وصقيع .. تلف عالمي الموحش ..

    لا يمكنني أن أكون شخصا آخر غير نفسي ..

    لقد هربت من هناك الى هنا ..

    لأن آلآمي فاقت الوصف .. وقدرتي على التحمل لم تعد تسعفني ..

    هربت من جحيم السياسة الى واحة الأدب ..

    هربت كجندي فار من أداء خدمته ..

    لأنني كنت أضعف من أتحمل المزيد من كل ذاك القبح ..

    كم أشعر بالخجل من ضعفي ..

    طوال سنوات ..

    عشت أمتطي أبجديتي كفارسة محنكة ..

    تعلمت كيف أشهر قلمي في وجه الظلم والنفاق .. وجندلت كثيرين ..

    لكنني في كل معركة من تلك المعارك كنت أخسر بعضا من صبري وقدرتي على الاحتمال ..

    وعندما هربت الى هنا ..

    تناسيت حتى نسيت من أنا ومن أكون ..

    لكن ذاكرتي استيقظت فجأة مع كل تلك المحفزات من حولي ..

    و وجدتني غريبة ..

    جميل أن نكون مأوى للهاربين من انحباس

    الكلمات ومرارة الهزيمة
    انهزام في تغريبة فارس
    انهزام بإطار من نشوة الإنتصار
    ونظل مأوى لبعضنا
    لم أكن اعلم ان هنا
    زئبقاً أحمر يجعلنا
    ننسى حتى النسيان
    لكن هناك شئ مشترك في
    كل زوايا الكون أدبية أم سياسية
    حتى اولئك الغارقون في وحل
    التفاهة
    يشتركون معنا
    انه حق المصادرة العام
    وقانون نزع الملكيات
    الم تسمعي عنه وانت السياسية المحنكة ؟؟؟؟؟
    التي طالما غرست أقلاما في عيون الطغاة
    إلى كل الهاربين من الحياة
    إلى الحياة
    عندما تقررون الهروب مرة اخرى
    خذوني معاكم ثم اطرحوبي على مرسى المجانيين


    تحياتي

  3. #3
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية التاريــــــــخ
    إداري سابق
    تاريخ التسجيل
    07 2003
    المشاركات
    2,656

    رد : هذياني ..


    كما خُرّبت حياتك هناك
    فهي خراب أنّى ذهبت
    يلهب رأسك شواظ لا ينتهي
    بين جحيم السياسة وواحات الحياة المختلفة
    مالم يكن هناك وسطية واعتدال
    أيتها الكريمة ثوري كفارسة محنكة
    وحلقي كعصفورة جميلة بين كل الواحات
    عندها فقط لن تكوني غريبة .

    دمت بود

  4. #4
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية مسعد الحارثي
    أديـب وكـاتب قصصي
    تاريخ التسجيل
    03 2004
    المشاركات
    235

    رد : هذياني ..

    ديوانك وطنى


    مااصعب المصادره. مصادرة الأنسان هى حكما بالقتل. فارسة مثلك

    لاترضخ بسهوله. قاومى مااستطعت والا.

    هذيان جميل من الديوان.

  5. #5
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية رنين الصمت

    أبو تمام
    تاريخ التسجيل
    07 2003
    الدولة
    !
    المشاركات
    2,776

    رد : هذياني ..

    عندما تتقطع بك كل السبل

    وتجدين نفسك الثائرة .. الحائرة ..

    لا تدري أي طريق تسلك ..

    عندما تحسين بأن الكون يصغر .. ويصغر .. إلى أن يستحيل

    بقاؤك فيه ..

    عندما تضعف إرادتك وتستحيل إلى حمل وديع ..

    عندما تتحولين إلى دمية لا تدري أين يرميها صاحبها ..

    عندما تحن خلاياك لهواء عليل كان يداعبها كل حين في طفولتك


    عندها ..........


    إطعني غربتك بعودتك إلى وطنك .. إلى أرضك .. إلى مبادئك ..

    ومبادئ آبائك وأجدادك ..

    عودي تلك الطفلة البريئه في أحلامها ..

    عودي إلى الله وإسأليه أن يلهمك العزيمه والصبر ..

    تسلحي بالإيمان وبكتاب الله ..

    عندها لن تستطيع قوة في الأرض أن تزيحك عن طريق الحق ..

    همسه

    هناك مثل شعبي قديم كانت تردده علي أمي دائماً
    ( يستاهل البرد من ضيع دفاه )

    الآن فقط أدركت قيمة كلامها ...
    ..

  6. #6
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية عبدالله الحلوي
    قبس المنتدى
    تاريخ التسجيل
    10 2003
    الدولة
    النون ..
    المشاركات
    7,449

    رد : هذياني ..

    هذياني
    ديوان ...أكلنا نهذي ؟



    0
    0
    0
    0
    0
    0

    0
    0
    0
    0
    0
    0
    حقا ياديوان ما سبق كان فراغ ....ينتظر ملؤة





    مع حبي
    القبس

  7. #7
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ديوانك وطني
    تاريخ التسجيل
    10 2004
    الدولة
    الحجاز
    المشاركات
    9,432

    رد : هذياني ..

    اخوتي الأعزاء ..

    بكل الحب .. لي عودة الى رودكم لاحقا ..

    أجمل تحية ..

  8. #8
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ديوانك وطني
    تاريخ التسجيل
    10 2004
    الدولة
    الحجاز
    المشاركات
    9,432

    رد : هذياني ..

    في عتمة هذا الدرب ..
    وحدي أحمل قدري .. قدر الغرباء ...
    أهرب للظلمة ... لزوايا الصمت ..
    أتكوم مع جرحي ( الأنا ) وآنس لأنيني ..
    وأردد .. أحد .. أحد ...................... أحد أحد ..
    تتقيأ ذاكرتي كل الأحداث المعاصرة .. تتقيأ كل الصور المسمومة ... ومفاهيم الغربة ..
    وحدي ...
    أتكوم في ذاك الركن المظلم وأحاول أن أحقن وعيي با لمصل المنقذ ...
    عبير كتابي ... وحده يضيء ظلمتي ...
    ( ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون )
    وأحاول ألا أحزن ...
    لكني خائفة حقا من ذاك السيرك في الخارج ..
    ألمح وجها أحيانا يقتحم الظلمة .. وجه مهرج ... وآحيانا مسخ قميء ...
    يتأملني باستغراب ... ويقهقه ...
    أفزع لكني أتمسك بكتابي ... وبينما هو ينظر الي باستعلاء وبعض احتقار ...
    ( يواجه قلبي تلك النظرة .. ويحدق في عينيه وهو يهمس .. ( وأنتم الأعلون )
    والمح في عيني المهرج لمحة خاطفة من ارتباك لكنه يتماسك ويعاود قهقهته ...
    الوحدة صعبة ... ورغم أنني أعلم أنه مازال على هذا الكوكب بعض الغرباء .. الا أنني
    لا أعرف كيف أصل اليهم ..
    وفجأة دخل علي أحد كبرائهم وبما يشبه الا شفاق المتعالي ... قال لي ...
    أنت مسكونة بمرض خطير اسمه عبادة الماضي ...
    أنت أسيرة هاجس مرضي ... يجعلك تحلمين بأن يعود الضب ديناصورا وهذا لن يكون ...
    ونحن الكائنات المتحضرة نعرض عليك فرصة العلاج ... لتشفي من أوهامك ...
    وتصبحي واحدة منا ...
    نحن هنا نعرض عليك المساعدة دون ثمن ... فنحن الخير ونحن النور .. ونحن الآلهة الطيبة
    الجديدة لهذا العالم ...
    زاد انكماشي في ركني الضيق وزاد تشبثي بكتابي ...
    وعندما لاحظ ذلك قال لي ...
    مهلا آنستي ..

    نحن لا نريد أن نسلبك كتابك .. فاطمئني ...

    لست مجبرة أن تكوني مثل هذه او تلك وأشار الى بعض الممرضات اللواتي يرتدين وجوه مومسات ..
    أبدا عزيزتي ...
    كوني نفسك تماما ... لكنك لست مضطرة لأن تكوني غريبة ..
    المشكلة ياعزيزتي ليست في هذا الكتاب الذي تتشبثين به ... وتتحصنين بصفحاته بسذاجة ..
    المشكلة هي أنك لا تفهمين حقا ما يوجد في هذا الكتاب ..
    فآلهك هو آلهي ... وهو طيب ومتفهم .. ولا يريدك أن تكوني غريبة عنا ...
    ان كل ما تحتاجينه يا ابنتي ... أن نخضعك لعملية جراحية بسيطة لعينيك ... لتري الأشياء على حقيقتها .. كما يريدك آلهك أن تريها ..
    وأشار بيديه الى مومساته ... وقال يخاطب ذاتا وهمية قد تكون الشيطان ... من اجلك وبارادتك
    سنخلص هذه الفتاة ...
    وبدأت ممرضاته يجذبونني بقوة .. وأنا أتمسك بحفر تلك الزاوية الخربة المظلمة وأصرخ بملء صوتي ... ( قل أعوذ برب الفلق من شر ما خلق ) ( رب أعوذ بك من همزات الشياطين ومن شر الانس والجن وأن يحضرون )
    (اللهم رب السموات والارض كن لي جارا من شر جميع عبيدك وشر الجن والانس )
    ( بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم )
    ( اللهم اني أعوذ بك من شرورهم وأدرأ بك نحورهم .. أعوذ بك ربي أن يفرط علي أحد منهم أو أن يطغى )
    وكلما زاد صراخي واستعاذتي بالله زاد خوفهم مني ... وتراجعوا جميعا الى الوراء ...
    وصرخ أحد المهرجين من بعيد ... انها مجنونة تماما ولا تستحق المساعدة ...
    وصرخ آخر انها ساحرة ماكرة وسحرها في لسانها ... اذا فلتجتثوا لسانها ...
    وهنا نظر كبيرهم الى مساعده بتفكر وسأله مارأيك ... ؟
    فأجاب ... ليست لدينا مشكلة كبيرة بامكاننا تخديرها ... واستبدال عينيها ولسانها ...
    وهنا بدا في عيون الممرضات المومسات نظرة خوف وهلع ...
    وقالت احداهن .. تبدو لي فتاة متوحشة تملك قوى سحرية ولا يمكننا الا قتراب منها لتخديرها ..
    وبايماءة من كبيرهم خرجوا جميعا .. وحاولت أن أسمع ما يقولون ... فتسللت الى عبارات متقطعة من بعيد تتحدث عن آخر محاولة قبل اللجوء الى الحل الأخير ..
    ولم أفهم ماهي المحاولة الاخيرة التي يقصدونها ولم أستطع أن أتخيل آخر الحلول لكنني تمنيت لو يكون القتل ... فهو بوابتي التي اقف عندها وأدق على بابها طويلا بانتظار أن يؤذن لي لمغادرة كوكب القردة والمسوخ ....



  9. #9
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ديوانك وطني
    تاريخ التسجيل
    10 2004
    الدولة
    الحجاز
    المشاركات
    9,432

    رد : هذياني ..



    وبدأت أصواتهم تبتعد وتبتعد ...
    وعدت لأشعر بالسكينة والهدوء وحمدت الله ..
    تيممت وصليت وفتحت كوة النور بين يدي لأغرق فيها ..
    ونسيت كل الآمي .. حتى أنني نمت وأنا أحتضن مصحفي ....
    مرت برهة من الوقت .. لم أستطع تحديد طولها ... فقد انقطعت علاقتي بالزمن منذ لجأت الى هذا المكان المنعزل ... كنت أقدر لصلاتي دون أن أعرف أفي الليل أعيش أم في النهار ...
    لكنني أفقت على مجموعة أصوات تتحدث وهي تتقدم نحوي ..... وعدت لأنكمش في ركني وأتمتم
    ببعض آيات القرآن وبعض التعاويذ النبوية ...
    ومع اقتراب الأصوات .. أكثر فأكثر ميزت بعضها .. ان بعضها بدا مألوفا لي ...
    وجعلني هذا أشعر ببعض أمان ...
    انه صوت أخي ... نعم وهذا صوت أختي الكبرى وذاك صوت رفيقة عمري في طفولتي وصباي
    صديقتي ريم ..
    وبدأت أميز وجوههم في ضوء مشاعل يحملونها ...
    هذا أخي .. محمد وصرخت باسمه فرحا .... وكدت القي بنفسي عليه ...
    نظرت اليهم مليا فقد كنت مشتاقة اليهم ...

    محمد أخي الحبيب الحمد لله انه لا يشبه أؤلئك في الخارج مازال ملتحيا قصير الثوب يتلاعب بحبات مسبحته ويتمتم بالتسبيح ...
    وتلك أختي وصديقتي مازالتا محجبتان ولكن ليس بنفس الطريقة التي اعتدتها منهما ... فقد اكتفتيا بتغطية الشعر فقط
    ولكن الحمد لله .. فقد كانوا مختلفين عن جماعة السيرك في الخارج ....
    وبالرغم من ذلك فقد كنت أشعر بأنهم ليسوا نفس الأشخاص الذين عرفتهم طوال عمري ..
    شيء ما لا أعرف كنهه قد اختلف فيهم ...
    بدت في نظرات أخي ابتسامة ساخرة وبعض بريق ... وكان في نظرات أختي وصديقتي ... مايشبه الشفقة ...

    للقصة بقية تتبع ...

  10. #10
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية عبدالله الحلوي
    قبس المنتدى
    تاريخ التسجيل
    10 2003
    الدولة
    النون ..
    المشاركات
    7,449

    رد : هذياني ..

    لا تأسري البابنا طويلا

    ديوانك وطني كفا للمنتدى فخرا بك

    انتظر ....في الصف الاول



    مع حبي
    القبس

  11. #11
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية أبـوعـمــر
    موقوف لمخالفة القوانين
    تاريخ التسجيل
    05 2004
    الدولة
    الكـويت
    المشاركات
    914

    رد : هذياني ..

    لكن ذاكرتي استيقظت فجأة مع كل تلك المحفزات من حولي ..

    و وجدتني غريبة ..
    __________________

    في الحالتيـــن
    هنـــاك دليـــل نقــول عنـــــه
    إنه يســــاعـد الكاتـب للحضــــور
    في الحالتيــن هنــــاك متعــــــه
    تعتبــــر تكريســــا للحقيقيــــه
    التـي تشــعل عمــق أعمـــاق
    مـــافي النفـــس الانســانيــه من
    إنتفاضـــــات
    تســـــاؤلات
    شكــــ
    إيمـــــان
    كـل هـــــــذه
    تعتبـــر صلــه دائمــه
    بيــن المجهـول والمعـلوم
    بيـن المعرفــه والتقصـي
    بيـن الكمـــال والعجــــز
    ديوانكـــــ
    لـم يكــن العســـير يعســـر
    علـى الكاتــب الموهـــوب أيتهـــا الموهوبــــه

    إكملــي

  12. #12
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية أبوإسماعيل
    المشرف العام
    تاريخ التسجيل
    06 2003
    الدولة
    صامطة
    المشاركات
    28,321

    رد : هذياني ..

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي




    ديوانك

    خوف يتسلل
    وشك يحوم
    وكلمات تسحر
    وقلوب منقبضة

    تنتظر البقية






    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  13. #13
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ديوانك وطني
    تاريخ التسجيل
    10 2004
    الدولة
    الحجاز
    المشاركات
    9,432

    رد : هذياني ..

    اخوتي الأعزاء ..

    اغفروا لي تأخري في الرد عليكم حتى أنتهي ..

    دعوني امارس طفولتي هنا .. وأكتب عبارات احتجاج محبوس على جدران هذا الموضوع ..
    وأعدكم بأن تظل صرختي حبيسة هذا الموضوع ..

    أعدكم بأنها لن تزعج أحدا خارجه .

  14. #14
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ديوانك وطني
    تاريخ التسجيل
    10 2004
    الدولة
    الحجاز
    المشاركات
    9,432

    رد : هذياني ..

    بدأني أخي بالكلام : كيف حالك أخية ؟ لماذا تهربين الى هذا المكان الخرب النائي ...
    تعالي معنا ..
    سألته بريبة وبدا سؤالي حادا كرصاصة سريعة أطلقتها دون تفكير : الى أين ؟

    أعاد سؤالي مستعجبا : الى أين ؟ .. الى عالم البشر .. الى أهلك وقومك .. الى جنسك البشري ..
    أم أنك قررت الانتماء الى فصيلة أخرى غير فصيلة الانسان ...

    أنا : وما الذي يجعلك تظن أنني أتنكر لبشريتي ؟

    أخي : هذه العزلة التي تفرضينها على نفسك .. وعلى عقلك وقلبك .. رفضك التواصل مع العالم المتحضر .. سجن نفسك مع حكايات وقصص بالية لم يعد هنالك من يصدقها في عالم العلم التجريبي .. حيث العقل هو الله ...

    أفزعني كلامه وصرت أحدق فيه مصعوقة عاجزة عن النطق بكلمة ...
    وربما لاحظت أختي ذلك فسارعت لتلطيف الجو ...

    أختي : حبيبتي لماذا تخافين العالم الخارجي .. أليس هو العالم الذي خلقه الله لنعيشه ..
    أنت تغضبين ربك برفضك العيش في عالم هو صنعه على هذا النحو .. ونحن يجب أن نتقبل ارادة الله وننفذها ....
    عزيزتي ... أنت صبية جميلة وهنالك الكثير من المتع التي يريد الله اهداءها لك .. أفلا تقبلين
    هدايا خالقك ...

    وهنا تدخلت صديقتي ريم لتقول بحماسة : نعم يا عزيزتي .. اسأليني أنا .. فنحن لم نكن نعرف الحياة على حقيقتها ... كنا نمارس الموت لا الحياة .. كنا مضللين وقد أرسل الله الينا من يفتح عيوننا على حقيقة الوجود ... وعلى كيف نرضي الله عنا ..

    أنا : غريب حقا يا ريم .. فقد كنت أظنني وأنت ندرك منذ طفولتنا عندما كنا نجلس سويا على نفس المكتب في نفس الفصل .. ماهي حقيقة الوجود .... ولماذا خلقنا الله ... وكيف نرضيه عنا ...

    وهنا يضحكون جميعا ويقول أخي : عزيزتي ليس كل ما تعلمناه صحيح ... لا تكوني ساذجة
    فليست هنالك حقيقة مطلقة ... لكننا الآن وبفضل التقدم العلمي والصناعي والاجتماعي الانساني
    نحاول نحن كل سكان العالم أن نعتقل الحقيقة المطلقة ....
    ولن يتم لنا هذا الا اذا أزلنا الحواجز والحدود لتتحد قلوبنا وعقولنا باسم الحب والسلام ...
    اننا بفضل هذا اهتدينا الى حقائق جديدة لم نكن ندركها من قبل ...

    قلت له بحده : ان كل ما احتاج لادراكه موجود في هذا الكتاب .. انه حقيقتي المطلقة ولن يسلبني أحد اياها ...
    ورفعت المصحف في وجهه .. فتراجع الى الوراء واخرج من جيبه نسخة صغيرة لمصحف
    وقال بسخرية ... ان كنت تظنينها حقيقتك وحدك فأنت مخطئة .. وها أنا أمتلك نسخة منه ...

    وهنا تدخلت أختي وقالت : بالطبع ياحبيبتي .. ان القرآن هو منهجنا ورسالة ربنا الينا ...
    لكن المشكلة لم تكن تكمن فيه .. بل في فهمنا وتفسيرنا له ... لقد انغلقنا على ذواتنا سنوات طويلة وجعلنا نظرية الولاء والبراء تخنق انسانيتنا ... لأننا ظننا أن القرآن يريد لنا ذلك ...
    لكن الأمر ليس كذلك ... الله هو اله العالم كله والاسلام يدعو للعالمية ....

    وهنا فقط بدأت ألحظ شيئا غريبا ... و وجدتني أنظر في عيون أخي وأختي وصديقتي بامعان
    لاكتشف فجأة بأنها عيون من زجاج ... حتى ألسنتهم كان لها لون أسود غريب وبدت لي أطول من المألوف ..
    فشعرت ببعض الخوف وتراجعت الى الوراء ....

    كل هذا في حين كان أخي يتابع كلام أختي ويهز رأسه باستحسان و وجدته يكمل عنها ...
    ان الاسلام هو مجرد دين أو فلسفة حياة ... وقد اختار لنا الخالق عدة رسالات ولكل رسالة فلسفة مختلفة ... فكانت اليهودية والنصرانية والبوذية والكونفوشية ...

    كلها رسالات وفلسفات أهدتنا اياها السماء ... ولا تقولي لي أنك تقبلين اليهودية والنصرانية كأديان سماوية منسوخة وترفضين الاعتراف بالبوذية والكونفوشية والزرادشتية ...

    انها جميعا فلسفات اهتدى اليها اشخاص بشريون بارادة الله ... هذا هو التحضر يا عزيزتي ...
    لا تنظر الى الآخر على أنك وحدك ابن الله البار المهتدي ..


    الحقيقة أنني بعد كل هذا الكلام شعرت بدوار وأوشكت أن أسقط لولا أن تمسكت بجدار خرب قربي ...
    ثم تمالكت نفسي لأسأله آخر سؤال ...
    وكم بدا سؤالي غريبا ومنطقيا في نفس الوقت ...

    سألتهم جميعا : ترى ما الدين أو الفلسفة التي تعتنقونها الآن ؟

    وهنا تجهم وجه أخي وبدت نظرات الغضب في عيني أختي وصديقتي ...
    وقال لي أخي بحدة : ويحك أتظنين أنك وحدك المسلمة ؟!!!
    نحن مسلمون أكثر منك لأننا نعرف الاسلام الحقيقي أفضل منك ...
    ان الاسلام الحقيقي هو الاستسلام للطبيعة بكل غرائزها ...

    انه الغاء الحدود والقيود بين جميع بني البشر ونشر رسالة الحب والتآخي .. لا الانعزال والكراهية والحرب ...
    و وجدتني مضطرة لأسأله ثانية : وماذا عن كل ما تعلمته من علم شرعي يحدد العلاقة بين المسلم وغير المسلم ... ويهذب الغرائز ويجعلك تحكمها قبل أن تحكمك ...؟

    رد علي باستخفاف : هذه مشكلتك .. مازلت تعيشين في عصر الكتب والتفاسير وأصول الفقه وعلوم القرآن والحديث وكل هذه الترهات المحنطة ...
    ولو خرجت الى العالم اليوم لوجدتها مخطوطات في متاحف .. قيمتها تكمن في قدم الورق الذي دونت عليه .. وفيما عدا ذلك فلا قيمة شرعية أو علمية لها ...
    وأعاد اخراج المصحف الصغير من جيبه وقال لي وهو يلوح به .. نحن لسنا ملزمين الا بهذا الكتاب .. ولقد اهتدينا الى تفسير عالمي له .. تقبله جميع الأمم ..
    وعليكي أن تفهمي هذا وتتأقلمي معه ...
    وصرخ بأعلى صوته وكأنه يريد اقناع نفسه بهذه العبارة التي نطق بها قبل أن يقنعني بها :
    نحن لن نعود الى العصور المظلمة ... بعد أن غمرتنا العولمة بالنور ....

    وتظل للقصة بقية ..

  15. #15
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية علي عياشي
    عضو دائــــم

    شجن الحروف
    تاريخ التسجيل
    09 2004
    العمر
    42
    المشاركات
    553

    رد : هذياني ..

    فقه الحاضر

    حوار الحضارات
    القرآن رسلة ربنا ومنهجنا لكنا لم نفسره بالطريقة الصحيحة ولم نفهمه
    الإستسلام للطبيهة بكل غرائزها
    الله اهدى لنا متعا يجب أن ننعم فيها
    الولاء والبــــــــــــــــــــــــــــــــــراء
    قدامة كتب التفاسير والفقة والحديث
    حلم شخصيات وأسماء وحبكة حتى الآن لم تنته

    ننتظر

  16. #16
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ديوانك وطني
    تاريخ التسجيل
    10 2004
    الدولة
    الحجاز
    المشاركات
    9,432

    رد : هذياني ..

    بعد ذلك اللقاء العاصف بيني وبين أخي وأختي وصديقتي .... زاد احساسي بغربتي و وحدتي ....
    وعدت لأتكوم في نفس الزاوية الخربة .. أبتهل الى الله أن ينقذني من هذا العالم ...
    وكنت واثقة من أن شيئا ما سيحدث .....
    كنت أترقب اقتحامهم مخبئي لتنفيذ الخطة الأخيرة التي أتفق معهم كبيرهم عليها ..
    وأصبح الوقت ثقيلا .. وجميع حواسي في حالة تأهب قصوى لما يمكن أن يحدث .... وطال انتظاري ..... وشعرت بأنهم يتعمدون التأخر في مهاجمتي .. ربما لتحطيم أعصابي ولتنهار مقاومتي .... وتذكرت حينها أن وقتا طويلا قد مر علي دون أن أتذوق الزاد ...... لكن الغريب في الأمر أنني لم أشعر بالعطش أو الجوع وحمدت الله على ذلك وتذكرت حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي جاء فيما معناه أن بعض المؤمنين في حصارهم يكون زادهم التكبير والتهليل ....
    فأخذت أهلل وأكبر ..
    و عرفت أن خير ما يمكنني في مثل هذا الوضع أن أمضي الوقت في الصلاة وقرآة القرآن والاتكال على خالقي مدبر الكون .....
    وشعرت ببعض الطمأنينة .. ونامت عيناي لكن قلبي ظل متيقظا يردد دعاءا واحدا ....
    اللهم لا تجعل مصيبتي في ديني ولا تفتني فيه .... وأجعل خير أيامي عندك آخر عهدي بالدنيا ..
    وفجأة ... استيقظت على صوت جلبة ...
    وتحفزت لمواجهة القادم .....
    ولم تستطع عيناي أن تميز شيئا .. فقط شعرت بأن هنالك من اقتحم مكاني وهو غارق في الظلمة ونور قوي مسلط على عيني يحجب عني الرؤية .....
    وبسرعة شديدة شعرت بشيء يخترق جسدي ويغيبني عن الوعي مع أصوات لهمسات لم أتبين معناها .... وعم الظلام كل شيء من حولي ورحت في غيبوبة ......
    .................................................. .................................................. ........
    .................................................. .................................................. ........
    .................................................. .................................................. ........
    لا أدري كم من الوقت مر علي ....... لكنني استيقظت لأجد نفسي مقيدة الى سرير .....
    وعلى عيني رباط ... وفمي مكمم .... وشعرت ببعض ألم في عيني ولساني وصوت هدير مزعج ومؤلم كذبذبات تتردد بانتظام في أذني ....
    وأدركت أنهم يخضعونني لعملية تستهدف مسخي وجعلي واحدة منهم ......
    كنت عاجزة عن الحركة ....
    وكانت تلك الذبذبات المرسلة الى أذني تمنعني من التفكير ......
    لكنني كنت أقاومها بقلبي ....
    وكنت أستمد بعض القوة من وهج ما لم ينطفيء في أعماقي .....
    وحاولت أن أركز ... ولقد كان ذلك صعبا ... لكنه ممكن .....
    وكنت أخاطب قلبي وعقلي واتشاغل عن صوت الذبذبات بصوت فكرة واحدة رحت أرددها لنفسي ....
    كنت أقول لنفسي ..... لن أكون واحدة منكم وسأتمسك بغربتي ...
    وكنت أتألم كثيرا نفسيا وجسديا ..
    كنت كالقابض على الجمر ............. لكني كنت أدرك أنها الطريقة الوحيدة لخلاصي ....

    تمت ..

    ==========================================

    الى جميع الاخوة الأعزاء الذين تفاعلوا مع القصة ( ان جاز لي أن أسميها قصة ) فأنا في الحقيقة لا أجرؤ على تسميتها بذلك ... لكنني أردت من موضوعي هذا أن أوصل فكرة ما بطريقتي ..

    انها ليست بعض مشاهد خيالية من فيلم مرعب ..

    انها واقع حقيقي بدأ نعيشه ونعتاده ... وسيأتي اليوم الذي يصبح فيه معظمنا من ذوي العيون الزجاجية ... وأصحاب الالسنة السوداء الطويلة التي تشبه ألسنة الأفاعي ..
    ولن يكون ذلك مخيفا الا لبضعة غرباء يهربون الى الجبال ويحملون معهم سيرة أبي ذر الغفاري ...
    لا تعتقدوا بأن أعداؤكم يريدون تنصيركم أو تهويدكم ... فهم في حقيقتهم ليسوا يهودا ولا نصارى ... اذ لم يعد هنالك دين سماوي باق على وجه الارض الا الاسلام ...
    وهم لا يرغبون في محو اسمه من الوجود ... بل هم يتشبثون بأن يظل هنالك مسلمون كما أن هنالك بوذيون وسيخ وعبدة ديلاي لاما ...
    لكنهم يريدون اعادة صياغة الاسلام على طريقتهم ... كما أعادوا صياغة كل الأديان السماوية التي سبقته ...
    علينا أن نستيقظ قبل أن يأتي يوم يصبح فيه نطق الشهادتين كتعميد طفل مسيحي ..
    كفيل بتخليصه من عذاب الرب ...
    علينا أن نستيقظ قبل أن يأتي يوم يصبح الشرع فيه مجرد فلسفة يحكمها العقل والمنطق ... قابلة للأخذ والرد والاقناع وعدم الاقتناع .. ويصبح في الاسلام رأي ورأي آخر .. واتجاه واتجاه معاكس .. لكنهم في النهاية كلهم مسلمون لأنهم ينطقون الشهادتين ...
    أفيقوا قبل أن يأتي يوم يصبح دينك هو قناعاتك الخاصة وتفصل لنفسك دينا أو منهجا أو فلسفة أو سمها ماشئت .. المهم أن تقتطع من كل دين تحترمه ما يوافق هواك .. لتشكل كوكتيلا دينيا ..
    وتعيش سعيدا بذلك فأنت لم تغضب الرب ... لأنك جمعت من كل رسالاته اتجاها في الحياة .. وأصبحت مخلوقا عالميا متحضرا .. تحترم جميع الناس وجميع الأديان والفلسفات ...
    عندها فقط سترى بأنك السوي بمفهوم النظام العالمي الجديد ...



  17. #17
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ديوانك وطني
    تاريخ التسجيل
    10 2004
    الدولة
    الحجاز
    المشاركات
    9,432

    رد : هذياني ..

    أخي العزيز محروم ..

    لعلنا لا نستطيع قول ما نرغب بشدة في قوله في أحيان كثيرة ..

    لكننا ملزمون بالبحث عن طرق مختلفة .. تشرحنا .. حتى لا نتحول الى شياطين خرس ..

    أما الهرب يامحروم ..

    فلا أظن آوانه قد حان ..

    كثيرا ما أحلم ببضع شياة .. وتذكرة ذهاب دون عودة الى تلك الجبال ..

    لأفر بما لا زلت أملكه ..

    لكنني أعرف ..أنه سيبقى مجرد حلم .. حتى ينتهي دوري تماما ..

    لاتهرب يامحروم ..

    ولا تبحث عن مكان آخر تستطيع أن تقول فيه ..

    فالرقيب هنا وهناك ..

    واجه الأمر .. وتعلم كيف تقول ..

    تحياتي وكل التقدير ..

  18. #18
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ديوانك وطني
    تاريخ التسجيل
    10 2004
    الدولة
    الحجاز
    المشاركات
    9,432

    رد : هذياني ..

    أخي العزيز التاريخ ..

    ذاك لم يكن خرابا .. وان بدا لك كذلك ..

    صدقني ..

    ان كنت قد تعبت .. وسمحت لنفسي بالفرار .. فالعيب في أنا ..

    لأني لم أنهل من الفكرة مايكفي لجعلي أسترخي ..وأشعر بطمأنينة السلام ..

    التطرف والوسيطة ..

    مجرد كلمات لم يعد لها مدلول حقيقي في عصر صناعة اعادة خلق الكلمات ..

    أصبح الاعتدال تطرفا .. وأصبحت الوسطية انحيازا ..

    ولم يبق لنا الا نسأل الله أن يحفظ لنا فطرتنا ..

    كل الشكر والتقدير لك على مرورك .. وعلى مداخلتك ..

    تحياتي ومودتي ..

  19. #19
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ديوانك وطني
    تاريخ التسجيل
    10 2004
    الدولة
    الحجاز
    المشاركات
    9,432

    رد : هذياني ..

    أخي العزيز مسعد الحارثي ..

    لا شيء بعد والا ........ الا الموت ..

    أعد بأن أحاول ..

    شكرا على دعمك ومرورك الأجمل ..

    تحياتي ومودتي ..

  20. #20
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ديوانك وطني
    تاريخ التسجيل
    10 2004
    الدولة
    الحجاز
    المشاركات
    9,432

    رد : هذياني ..

    الأخ العزيز رنين الصمت ..

    كان لرنينك هنا ايقاع جميل .. استعذبته أذني ..

    سأفعل يارنين .. سأفعل ..

    تحياتي ومودتي

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •