جازان - عبدالله عكور
نشرت حظائر الإبل ومواقع بيع حليب النوق الملوث على جانب الطرقات في جازان حيث أصبحت تقدم الحليب طازجاً لعشاقه مقابل مبلغ من المال، لكن هذه الأماكن تفتقد للرقابة وبخاصة من الجهات المسؤولة وهي صحة البيئة ببلديات المحافظات. وقد أشار المواطن محمد جبران ظامري إلى خطورة تلك الحظائر العشوائية والأماكن الموبوءة التي تجمع فيها الإبل في ظل انعدام الرقابة، وأضاف أن الوضع أخطر مما يعتقد البعض، حيث يقوم أولئك البائعون بحلب النوق بأيديهم مباشرة ومن ثم توضع في أوان غير صحية وتبقى مكشوفة ومعرضة للأتربة والتلوث مما قد يسهم في انتقال بعض الأمراض المعدية والإصابات بحالات تسمم غذائي.
أما أحمد يحيى دغريري فطالب بضرورة تدخل بلديات المحافظات في المنطقة من خلال صحة البيئة والمراقبين الصحيين للقيام بجولات ميدانية والتحقق من صلاحية ما يباع للناس من حليب تلك النوق، خصوصاً أن ذلك النوع من الحليب قد ينقل أمراضاً خطيرة كالحمى المالطية والالتهاب الكبدي وينبغي على القائمين بالجولات تقديم الإرشادات والتوجيهات الصحية التي تعرض المتساهل إلى عقوبات رادعة.
وقال المواطن محمد أحمد فقيهي يجب أن يلزموا أصحاب الإبل وخصوصاً البائعين بإصدار شهادات صحية تؤكد سلامته وأهليته لممارسة هذا العمل بالإضافة إلى أهمية استخدام أواني نظيفة كإجراء يضمن السلامة المرتجاة للمواطن ولعل المتخصصين أكثر إلماماً بالإجراءات والوسائل الصحية التي تتبع في مثل هذه الحالة بحيث يجد محبو شرب الحليب رغبتهم ولا يتضرر المستهلك الذي يعتبرها حتى الآن مغامرة قد تصيب وقد تخطئ.
المواطن علي بن عواجي دغريري قال: شرب اللبن بهذه الطريقة يشكل خطراً على المستهلك فقد يصيبه بحالة من
التسمم والغثيان فيجب على الجهات المسؤولة مراقبة ومتابعة هذه الحظائر حتى لا يتعرض المستهلك لمخاطر الإصابة بالأمراض.
وذكر المواطن محمد شبيلي أن أغلب البائعين هم من الفئة اليمنية المخالفة لأنظمة الإقامة مقيمين بطرق غير مشروعة.
وذكر لنا البائع محمد علي أنه يقوم بحلب الناقة مباشرة للمشتري بمبلغ 10 ريالات للإناء الواحد، كما أن أغلب المواطنين أكثر ما يحضرون في الساعة الخامسة مساء.
من جانبه تحدث عبده الجبيلي رئيس قسم صحة البيئة في بلدية محافظة صامطة، قائلاً:
إن جميع العاملين الذين يعملون في حلب وبيع الحليب لا يحملون الشهادات تخولهم للعمل، حيث إنهم من العمالة التي تعمل بطريقة غير نظامية، أن هناك تدنياً في مستوى النظافة الشخصية للعاملين وعدم اهتمامهم بالنظافة. والأواني التي يستخدمونها في تداول الحليب وبيعه غير صحية. والعمل في الأماكن المكشوفة والتي تكون عرضة للغبار والأتربة والحشرات والحيوانات الضالة والتي تكون عرضة للأمراض والناقلة للمرض. وعدم ترخيص هذه الأماكن من الجهات المعنية يجعلها بعيدة عن الرقابة البيطرية والصحية وطريقة علاج هذه الحيوانات وبعض الأدوية المحظور استخدامها والتي تعرض الناس للمخاطر الصحية. وانبعاث الروائح الكريهة الصادرة من هذه الأماكن والتي تسبب أذى للناس والمارة والأحياء السكنية المجاورة لهذه الحظائر.
وقد أكد مدير الإعلام الصحي بالشؤون الصحية بجازان جبريل القبي بأنه: تم الرفع من قبل اللجنة المركزية للإصحاح البيئي لمقام إمارة منطقة جازان بخطورة ذلك واتخاذ الإجراءات اللازمة.
المصدر :
http://www.al-jazirah.com/83912/th3.htm
|
 |
رد مع اقتباس
