حسبي الله ونعم الوكيل
كم سألت نفسي؟
وحرقة في القلب
ودمعة في أحداق العيون
ألم نكن (معشر المسلمين ) بلدا واحدا
وشعبا واحدا
إلى زمن قريب
ولم يكن العراقي يشتمني
ولا المصري يمقتني
ولا اليمني يهجرني
ألم نكن بالإسلام أسرة واحدة
ألم نكن بموازين واحدة
فلا فرق ولا طبقات
الم تكن قلوبنا مكانا عاما يرتاده كل مسلم
ويأوي إليه كل مؤمن
ولم أكن أخاف
إن تحدثت عن السودان أو الأفغان أو الصومال
فلم تكن تصنف ضمن الجرائم
أو الخطوط الحمراء
لم نكن في الماضي
سوى شموع تحترق لتضيء المكان
وحبات لؤلؤ تجتمع لتكمل العقد
فما الذي جعلكم اليوم تهجروني
وكأني من كوكب آخر
ونسيتم بل تناسيتم
بيتا من الإسلام كان يجمعنا
وبنيانا مرصوصا كان يحمينا
وجسدا واحدا
إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى
أمِن أجل حدود ترابية وروابط جاهليه؟
أمِن أجل رايات وطنية وقوانين وضعية؟
فتباًّ ثم تباًّ
لمن قسم أمتي وكاد بها سوءا
تبا لمن عزلكم عني وعزلني عنكم
فهلموا أيها الإخوان
فهنا قلب مافتئ يذكركم
وعيون بكل الأمل ترقبكم
بقلمي